روى إمام جامع في السعودية تفاصيل حول واقعة إعدام أمير من العائلة الحاكمة، قبل يومين، بعد إقدامه على قتل صديقه قبل أربع سنوات.
وقال الشيخ محمد المصلوخي، إمام جامع الصفا بالرياض، إن مشهد توديع الأمير تركي بن سعود لذويه ليلة الأربعاء "كان مؤثرا جدا".
وتابع: "لم تسمع أو تشاهد إلا عبارات الحزن، وأنين الحسرة، ودموع الألم، ونزيف جرح الفراق استمر لما يقارب 4 ساعات".
وأضاف: "بعد ذلك، قام الجاني تركي بصلاة الليل وقراءة القرآن، وبعد صلاة الفجر أخذه السجان الساعة السابعة صباحا".
ونوّه الشيخ المصلوخي إلى أن الأمير تركي لم يقدر على كتابة وصيّته بيده، متابعا: "بعد ذلك اغتسل رحمه الله، ثم تم نقله إلى الصفاة الساعة 11صباحا".
وبيّن المصلوخي بأن "عائلة المقتول عادل المحيميد تم التحفظ عليها في منزلها قبل القصاص بـ24 ساعة، وقاموا بإغلاق جميع هواتفهم".
وبحسب المصلوخي، فإنه "وعند حضور الجاني وأسرة المقتول لساحة القصاص، تدّخل عدد من كبار أسرة المحيميد وذوي الجاه للشفاعة، لكن دون جدوى".
وتابع: "بعد صلاة الظهر، قام الأمير فيصل بن بندر بالشفاعة لدى أبي عادل المحيميد للتنازل عن القصاص، لكنه أصر على تنفيذه".
وأكمل قائلا: "بعد صلاة العصر مباشرة 4:13 مساء حضر السيّاف، وتم تنفيذ القصاص بحضور والد عادل، الذي لم تظهر عليه بعد التنفيذ أي تعابير".
وقال المصلوخي إن "والد الجاني دخل في نوبة بكاء شديدة لحظة قصاصه، وسط تأثر الحضور".
فيما قال إن "أسرة المحيميد غادرت المكان وسط حراسات مشددة".
كما كشف المصلوخي أن الأمير تركي بن سعود رفض سابقا عرضا وافق عليه والد المحيميد، وهو أن يتم سجنه ثلاثين سنة بدلا من القصاص منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق