470 شركة كويتية تدرس الخروج من السوق المصرية
12/11/2016 08:34 م
كشف محمد الكندري، رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية المصرية، عن أن التراجع الكبير في سعر العملة المصرية دفع الكثير من الشركات الكويتية إلى استثمار سيولتها في شراء العقارات وأذون وسندات الخزانة التي تطرحها الحكومة المصرية؛ من أجل تقليل خسائر فروق العملة التي أحدثها التراجع الكبير في قيمة الجنيه.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار المصرية، يبلغ عدد الشركات الكويتية في مصر نحو 470 شركة، فيما يبلغ إجمالي استثماراتها نحو ملياري دولار.
ويرى علي المديهيم، الخبير المصرفي، في تصريحات للعربي الجديد، أن تعويم الجنيه سيساهم في خفض أصول الشركات الكويتية بما يعادل النصف، مع توقعات بارتفاع التضخم ليتخطى 20%، لتصبح هذه الشركات في مأزق قد يستدعي رحيلها وتصفية أعمالها والخروج من السوق قبل أن تتفاقم الخسائر أكثر.
وتعاني الشركات الأجنبية من صعوبة خروج رءوس الأموال؛ بسبب القيود التي تفرضها الحكومة، الأمر الذي يصعب من تسييل الأصول (بيعها).
وبجانب الشركات التي تتواجد في السوق المصرية، هناك أخرى كانت تنوي الدخول والاستثمار، ولكنها تراجعت بسبب تدهور العملة.
وتسارعت وتيرة هبوط الجنيه أمام الدولار في السوق السوداء خلال الأسابيع الماضية، حتى وصل إلى 18 جنيها للدولار الواحد، ما دعا البنك المركزي المصري إلى الإعلان عن تعويم العملة، يوم الخميس الموافق 3 من نوفمبر، للقضاء على السوق السوداء، لكن ما لبث السعر الاسترشادي للدولار الذي طرحه المركزي أن ارتفع من نحو 13 جنيها إلى 17 جنيها في البنوك، وأكثر من 18 جنيها في السوق السوداء خلال أقل من خمسة أيام.
وفي مطلع 2016، تم الاتفاق بين مصر والكويت على زيادة الاستثمارات بينهما، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في هذا الشأن.
لكن شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية "زين" أعلنت عن أنها تراجعت عن الاستثمار في رخصة الجيل الرابع للهاتف المحمول (النقال)؛ بسبب تدهور العملة المصرية، وعدم جدية القاهرة في طرح الرخصة للشركات غير العاملة بالسوق المصرية.
كما أعلنت شركة أجيليتي، وهي من أكبر الشركات الكويتية في قطاع الخدمات اللوجيستية، عن تجميد خطط لاستثمار نحو مليار دولار في محور قناة السويس؛ بسبب غموض خطط الاستثمار الحكومية في مصر، واستمرار التعقيدات الروتينية، بحسب طارق السلطان الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات له مؤخرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق