أشياء مخيفة وراء الأمر.. فيدوهات تُلمح إلى دور محتمل للجيش فى وجه "السيسى" خلال 9 أيام من الآن
إذا خرجت الجماهير للشارع فلن يترك العسكر السلطة وسوف يطيحون بـ"السيسى" من أجل بقائهم هم لحماية الإمبراطورية
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 2181
الحديث الذى خرج من أشخاص زعموا أنهم ضباط بالقوات المسلحة يؤكد تلك النظرية.. فعسكر كامب ديفيد على استعداد للتخلى عن "السيسى" لكنه لن يتخلى عن عبادة أمريكا وإسرائيل لذلك لن يساعد الشعب فى ثورته لكنه سيفعل كل ما هو مستحيل حتى لا يبتعد عن الحكم.
الحديث الذى خرج من أشخاص زعموا أنهم ضباط بالقوات المسلحة يؤكد تلك النظرية.. فعسكر كامب ديفيد على استعداد للتخلى عن "السيسى" لكنه لن يتخلى عن عبادة أمريكا وإسرائيل لذلك لن يساعد الشعب فى ثورته لكنه سيفعل كل ما هو مستحيل حتى لا يبتعد عن الحكم.
العديد من التساؤلات تُطرح على الساحة السياسية بالبلاد، التى يُديرها العسكر بأمر من الغرب ولا خلاف على ذلك بعيدًا عن التحليلات التى تخرج علينا بين لحظة وآخرى، والتى تزعم أنها لا صالح البلاد ولم نجنى من ورائها شيئًا حتى اللحظة سوى التشييت ونجاح العسكر فى صرف الجماهير عن ثورتهم حتى يترسخ حكم الغرب بقيادة التحالف الصهيو أمريكى للبلاد، وينعم قادة العسكر والفاسدين من كبار رجال الدولة فى المناصب المختلفة بالمزايا اللامتناهية، وتحدثنا عن ذلك فى سلسلة مقالات ( قلنـا لــكم) التى حذرنا فيها من كل ما نراه الآن، وكيف كان لحزب "الاستقلال" ( العمل والعمل الجديد سابقًا)رؤيته التى ثبتت بدليل الواقع الذى نعيشه الآن، والتى تم تحذير شركاء الميدان منها لكن الجميع تجاهل بعد أن نجح العسكر فى تمرير مخططهم.
ونحاول رصد ما حدث فى الفترة الماضية والحاضرة من تحركات واسعة متلخصة فى مجموعة فيديوهات وتحليلات عسكرية تلمح إلى وجود خلاف "مصالح" بالمؤسسة العسكرية، فالبطبع الفاسدون وعملاء أمريكا لن يعملوا من أجل الشعب أو ثورته فكل هذا لا يهمهم أمام رضاء التحالف الصهيو أمريكى عنهم.
فحسب ما نشره موقع الهافيجتنون بوست، تتباين وجهات النظر إلى الحدث الذي ترفض أي من القوى الاجتماعية التقليدية والشبابية تبنّيه حتى الآن، كما تتناثر التعليقات المتشككة من كثير من المشاهير، ولكن عدداً من الفيديوهات التي نُشرت بإيقاع متواتر في الأيام الماضية على شبكة الفيسبوك أسهم في إضفاء مشروعية على بعض الأسئلة الحائرة التي لا يجاوب عنها أحد.
لن يقلل من الغرابة والحيرة شخصية ياسر ذاتها، فهو مقيم بمدينة إسطنبول التركية حسبما أعلن، ورغم ذلك فإن أحداً من المعارضة المقيمة هناك (ومعظمها إسلامية) لا يؤكد ارتباطه بها ولا معرفتها له ولا لخلفياته، كما أن ياسر شخصياً تطوع في آخر الفيديوهات لتأكيد معلومات ونفي أخرى رغم أنه يصعب في ظرفه أن يصل لهذه المعلومات ما لم تكن له اتصالات بجهات ما.
الفيديوهات التي نتحدث عنها هنا هي 3 وقد صدرت فيما لا يقل عن يومين، الفيديو الأول ظهر فيه شخص في سيارة (وقد تم إخفاء وجهه إلكترونياً)، وزعم أنه ضابط بالقوات المسلحة المصرية وقدم رواية لخلفيات مقتل ضابط كبير بالجيش، متهماً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير دفاعه، بالتعاون مع رئيس المخابرات السورية علي مملوك، بالتورط فيها، وحذر مما قال إنه مذبحة مماليك ستحدث لمن يخالف القادة.
الفيديو الثاني، ظهر فيه ملثّم مفتول العضلات يرتدي قناعاً في غرفة مغلقة وتحدث مطولاً، مفنِّداً تهديد السيسي بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وداعياً المواطنين للاحتشاد بلا خوف في 11/11، ومؤكداً أن الجيش لن يحتكَّ بهم إن نزل للشوارع، وأن عليهم أن يواجهوا الشرطة دون تهديد المنشآت الحيوية.
أما الفيديو الثالث، فكان لياسر العمدة، مؤسس ما تسمى حركة "غلابة" التي لا يعرف أحد أياً من أعضائها وهي الحركة التي تبنت الدعوة الأولى لمظاهرات 11/11، وقد تحدث في كلمته الطويلة عن أهمية النزول في ذلك اليوم من قِبل جميع الاتجاهات، مؤكداً أن الجيش لن يكون ضد المظاهرات وأن يوم 11 نوفمبر هي بداية للحسم وليس يوما للحسم، كما تحدث بتوسع عن عمليات التصفية التي يقودها قادة الجيش ضد أعضاء فيه.
بين الفيديوهات الثلاثة كانت هناك رسائل مشتركة رددها الضباط وأكدها "العمدة":
1- هناك احتجاج ضد السيسي داخل القوات المسلحة:
تحدث الضابط (المفترض) في الفيديو الأول عن صراع أجنحة في الجيش وقال إن السيسي يصفي خصومه.
وقال الضابط (المفترض أيضاً) في الفيديو الثاني إن الضباط الأقل رتبة لا يحبون المجلس العسكري ولا يتفقون معه.
أما ياسر العمدة، ورغم أنه لا يفترض أن يكون مطّلعاً على أسرار الجيش كالسابقين، فقد أدلى أيضاً بتفاصيل كثيرة عما قال إنه معلومات عن الصراع والتصفيات والغضب داخل الجيش.
2- الجيش لن يطلق النار يوم 11 نوفمبر:
لم يتطرق الفيديو الأول إلى مظاهرات 11/11، ولكن الفيديو الثاني للضابط الملثم دار حول تلك المظاهرات، وقد أكد أن دور الجيش سيقتصر على حماية المنشآت، ولن يطلق رصاصة على المتظاهرين وأن خط دفاع السيسي الوحيد هو الشرطة، فإن وصل الأمر للجيش فهو يعلم أنه انتهى.
ياسر العمدة أكد الرسالة ذاتها مشدداً على أنه يعرف (من مصادر لم يكشفها) أن الجيش سيشارك المتظاهرين طعامهم وصلاتهم ولن يهاجمهم وأن نزوله لن يكون لصالح السيسي.
3- أهمية الاحتشاد بكثافة في ذلك اليوم:
الضابط في الفيديو الأول قال إن الأيام المقبلة ستكون أسوأ من أيام المماليك لو لم يحدث تغيير، والضابط في الفيديو الثاني أكد أن الاحتشاد مهم جداً حتى تتمكن القوات المسلحة من التدخل لحسم الموقف وإزاحة السيسي.
وأكد العمدة الفكرة نفسها السابقة، محذراً من الفشل في التجمع في ذلك اليو،م حيث ستكون له عواقب كارثية على الناس عموماً عبر قرارات بتعويم العملة، وعلى "الإخوان" بتنفيذ أحكام الإعدام، وعلى قوى المعارضة الأخرى بزجها في السجون.
في مقابل ذلك، كانت هناك أمور غابت عن تلك الفيديوهات، منها مثلاُ:
1- لا خطة للمستقبل:
هناك دعوات للحشد صدرت من الضابط الملثم ومن ياسر العمدة، والحشد مطالَب بأن يعلن رفضه للحاكم ومن معه، ولكن لم يدعُ أي منها لخطة بديلة يمكن للمتظاهرين أن يتجمعوا حولها أو يدعوا لها، كما لا توجد خطة لما يتبع ذلك اليوم ولا مطالب محددة.
هناك دعوات للحشد صدرت من الضابط الملثم ومن ياسر العمدة، والحشد مطالَب بأن يعلن رفضه للحاكم ومن معه، ولكن لم يدعُ أي منها لخطة بديلة يمكن للمتظاهرين أن يتجمعوا حولها أو يدعوا لها، كما لا توجد خطة لما يتبع ذلك اليوم ولا مطالب محددة.
2- هل هناك هدف غير السيسي؟
الدعوة للاحتشاد في الفيديوهات تبدو مركزة ضد شخص السيسي ودائرة محدودة تحيط به، ولكن هناك صمت تام عن مشروع التغيير الذي يشمل بقية النظام، وهل هناك من هو مستهدف غير تلك الدائرة؟ ماذا عن القضاء والشرطة؟ وماذا عن الديمقراطية وتداول السلطة؟ وماذا عن اللواءات الذين يحكمون كل الأنشطة المدنية والعقود العسكرية في الشؤون المدنية؟ كلها أمور أكثر ضبابية مما كانت في 2011.
الدعوة للاحتشاد في الفيديوهات تبدو مركزة ضد شخص السيسي ودائرة محدودة تحيط به، ولكن هناك صمت تام عن مشروع التغيير الذي يشمل بقية النظام، وهل هناك من هو مستهدف غير تلك الدائرة؟ ماذا عن القضاء والشرطة؟ وماذا عن الديمقراطية وتداول السلطة؟ وماذا عن اللواءات الذين يحكمون كل الأنشطة المدنية والعقود العسكرية في الشؤون المدنية؟ كلها أمور أكثر ضبابية مما كانت في 2011.
3- الموقف من الحكم العسكري:
تتمنى الفيديوهات - وتعِد أحياناً - بأن يتدخل الجيش لحسم الأمر في مواجهة السيسي، ثم لا تتحدث بعد ذلك عما إذا كان الجيش سيبقى في السلطة، ولا تتحدث عن فكرة تدخل الجيش في السياسة ولا الموقف من ذلك، ولا عن تقييم ما جرى قبل ذلك على مدى 5 سنوات من التدخل العسكري المباشر في الشأن العام المصري.
تتمنى الفيديوهات - وتعِد أحياناً - بأن يتدخل الجيش لحسم الأمر في مواجهة السيسي، ثم لا تتحدث بعد ذلك عما إذا كان الجيش سيبقى في السلطة، ولا تتحدث عن فكرة تدخل الجيش في السياسة ولا الموقف من ذلك، ولا عن تقييم ما جرى قبل ذلك على مدى 5 سنوات من التدخل العسكري المباشر في الشأن العام المصري.
في ضوء ما سبق، يبدو التساؤل عن أشياء من نوعية: مصادر معلومات ياسر العمدة العسكرية؟ ومبررات الطمأنينة لدعم الجيش للتحركات؟ إضافة إلى الصمت عن وجود خطة بديلة لإدارة الحكم وشؤون الدولة ودور الجيش في ذلك.. كل تلك التساؤلات يبدو لها ما يبررها، كما يصبح التساؤل عن حقيقة 11/11 مبرَّراً أيضاً: هل هي دعوة لثورة جديدة أم لانقلاب جديد؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق