أنقرة تطالب مجددًا بتسليم "جولن".. وترامب يصفه بـ" بن لادن تركيا"
منذ 13 ساعة
عدد القراءات: 6077
منذ فشل محاولة الانقلاب على النظام التركي فى يوليو الماضي ، تطالب الحكومة التركية من واشنطن تسليم "فتح الله جولن" المتهم الأول فى محاولة الانقلاب ، ولكن واشنطن لم تتخذ أى إجراء حقيقي بشان هذا الصدد.
حيث أكد وزير العدل التركي "بكر بوزداغ" ، اكثر من مره ، إن بلاده أعدت ملفًا بالأدلة لتقدمه إلى السلطات الأميركية من أجل تسليمها "فتح الله جولن" ، بل وحذرت واشنطن من المماطلة بهذا الخصوص.
وأشار "بوزداغ" الذي زار الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا قبيل إجراء الانتخابات ، إلى أن أي مماطلة من واشنطن في هذا الشأن ستؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية، وأن بلاده لا تريد أن تصل العلاقات بين الجانبين لنقطة سلبية بسبب شخص تصنفه الحكومة التركية على إنه إرهابي.
من جانبها ، قالت "واشنطن" إنها لن تسلم "جولن" الذي يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ عام 1999، ولكن أنصاره يتغلغلون في مختلف المؤسسات التركية، والأمنية والتعليمية خاصة ، إلا إذا قدمت تركيا أدلة على تورطه في المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو الماضي، وهو ما أثار خيبة أمل أنقرة.
لكن فوز "دونالد ترامب" في الانتخابات الأمريكية قد يقلب الموازين في العلاقات الأمريكية التركية، بعد شهور من مطالبات تركيا بتسلم فتح الله جولن، التي تتهمته بأنه وراء الانقلاب الفاشل.
لذا ، نصد في هذا التقرير كيف سيصبح شكل العلاقات "التركية - الأمريكية" بشأن تسليم "جولن" فى ظل وجود "ترامب" رئيسًا.
"ترامب" يعتبر "جولن" بن لادن تركيا
أكد "مايكل فلين" ، مستشار الأمن القومي لـ"دونالد ترامب" والمرشح لتولي حقيبة الدفاع، على ضرورة قيام واشنطن بتعزيز العلاقات مع تركيا وتسليم جولن.
ووصف، جولن المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة بأنه "أسامة بن لادن تركيا" ، في إقرار منه بأنه ينتهج الرأي التركي بأن جولن إرهابي.
ودعا لتخيل كيف كان سيصبح رد فعل الأمريكيين لو أن "أسامة بن لادن" ، عاش في قرية جميلة بتركيا، وأدار 160 مدرسة تُمول بأموال دافعي الضرائب الأتراك.
وكتب "فلين" في مقال له "لقد حان الوقت لنعيد النظر في أهمية تركيا، وأن نرتب أولوياتنا بالطريقة الصحيحة ، مضيفًا "حليفتنا تركيا في أزمة وبحاجة لدعمنا، وفي مثل هذه الأوقات من الضروري تذكر الأصدقاء الحقيقيين".
وكان رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" ، خلال تهنئته لـ"ترامب "بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية ، قد دعاه لتسليم "جولن".
تركيا بعد فوز "ترامب"
تغيير دفة الولايات المتحدة نحو تركيا في عهد "دونالد ترامب" أمر توقعه الكثيرون، فقال الكاتب التركي "راغب سويلو"، إن السياسة الأمريكية ستتبدل بشكل جذري في اتجاه أنقرة.
وأوضح أنه تحدث مؤخرًا مع مستشار "ترامب" للسياسة الخارجية، "وليد فارس" ، خلال اللقاء السنوي للمجلس "التركي - الأمريكي" ، الذي أكد له أن نشاطات "جولن" معروفة.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، "جمال الدين كاني طورون"، أن فوز "ترامب"، أمر إيجابي بالنسبة لتركيا لاسيما فيما يخص ملف "جولن".
وأعلن "ترامب" موقفه بوضوح فهو كان رافضًا للانقلاب الفاشل في تركيا، وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" ثمن قدرة أردوغان على دحر تلك المحاولة.
ليس "جولن" هو الورقة الوحيدة للتقارب، بل أنه يعد الخطوة الأولة، فالأمر الأهم في العلاقات الأمريكية التركية هو المسألة السورية، ويشير محللون إلى أن تعاونًا أمريكيًا روسيًا يعني أن حل المسألة السورية سيصبح قريبًا.
حتى في حال تسليم "جولن" ، يبقي كذلك موقف "ترامب" من القوات الكردية فقد سبق أن قال في أحد لقاءاته إنه يرى من قوات الحماية الكردية المقاتلة ضد "تنظيم الدولة" أبطالًا يستحقون الدعم، وهنا يظهر اختلاف جديد.
ما قبل ترامب
وفي الشهور الماضية، دأبت تركيا على الضغط على الولايات المتحدة لتسليم المعارض التركي ، حتى أصبحت العلاقات على المحك فأعلن أردوغان، مخاطبًا مؤيديه في أنقرة، إنه على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تقرر أمرًا من الاثنين، فإما الجمهورية التركية أو منظمة "جولن".
وتقول واشنطن، إن ملف "جولن" بيد السلطات القانونية والقضائية الأمريكية، مطالبة بتقديم دلائل كافية على ضلوعه في محاولة الانقلاب، التي راح ضحيتها أكثر من 270 شخصًا.
وسلمت الحكومة التركية مؤخرًا الولايات المتحدة "وثائق إضافية" تدعم طلبها حسبما أعن وزير العدل التركي "بكر بوزداغ".
وانتقد الإدارة الأمريكية لسماحها بتجول "جولن" في أراضيها بحرية تامة، معتبرًا أنه مسؤول عن مقتل العديد من الأبريائ ، وحذر من أن علاقات البلدين
"ستتأثر بشكل سلبي جدًا" لو لم تقرر واشنطن تسليم "جولن".
"ستتأثر بشكل سلبي جدًا" لو لم تقرر واشنطن تسليم "جولن".
وتقول أنقرة، إن "جولن" زعيم منظمة تعتبرها "كيانًا موازيًا إرهابيًا"، فيما ما زالت واشنطن تزعم انتظارها الدليل المقنع بالنسبة لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق