قبل وبعد كل قرار لـ"السيسى"| انفجارات وهمية شهدتها مصر بتدبير عسكرى
وخبير أمنى: سيناريو "السيسى" بإنه لا بديل عنه سوى الفوضى أدرك الناس أنه فنكوش
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 559
تأكدت توقعات المراقبين والنشطاء، حول افتعال العسكر حوادث عنف وتفجيرات محدودة التأثير، الغرض منها لفت الانتباه عن القرارات الصعبة التى يتخذها قادة الانقلاب العسكرى، وعلى رأسهم "السيسى"، والتى كان أخرها قرارات تحرير سعر صرف الجنيه، وزيادة أسعار الوقود.
وجرت العادة في مصر عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، على افتعال سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة أو محاولات فاشلة لاغتيال شخصيات عامة.
ويشكك المراقبون في فعالية وعلاقة تلك التفجيرات "الوهمية"، والتي تحصل عادةً عقب أي قرارات تُغضب الشارع المصري، لإرسال رسالة مفادها إما الصبر على النظام الحالي والقبول بالأمر الواقع أو أن البديل سيكون الفوضى والإرهاب.
فلم تمر ساعات طويلة على قرارين أثارا غضب الشعب المصري بمختلف فئاته، حيث تعويم الجنيه المصري، بما يعني انخفاض قيمته إلى 48 بالمائة من قيمته، بحسب خبراء اقتصاديين، وأعقبه قرار بزيادة أسعار الوقود وهي قرارات تؤدي مباشرة إلى ارتفاع أسعار أغلب السلع، إلا وأعلنت الأجهزة الأمنية، الجمعة الماضية، عن انفجار سيارة في مدينة نصر بالقاهرة دون وقوع إصابات أو قتلى، باستثناء خسائر مادية.
وظهرت انفجارات وهمية قبل عدة أحداث منها الانفجار الذي حصل في ذكرى الانقلاب على "مرسي"، في 3 يوليو 2014، حيث انفجرت عبوات ناسفة في محافظتي القاهرة وأسيوط، دون وقوع قتلى أو مصابين.
وقبيل تظاهرات ما عُرفت بـ"انتفاضة الشباب المسلم"، في نوفمبر 2014، ظهرت تفجيرات على نفس الأسلوب، في محافظتي القاهرة والقليوبية، وأصيب مجندان.
وقبل مظاهرات رفض التنازل عن تيران وصنافير، في إبريل الماضي، قتل ضابط ومجندان من قوات الأمن المركزي في تفجير عبوة ناسفة في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الواقعة، على الرغم من إعلان تبنِّي تنظيم "ولاية سيناء" لأي عملية ينفذها ضد قوات الجيش أو الشرطة.
وشكك خبير أمني في حوادث التفجيرات التي تظهر بين الحين والآخر، وبالأخص تلك التي تحدث عقب أو قُبيل أحداث كبيرة سواء تظاهرات أو قرارات اقتصادية أو مهمة.
وقال الخبير الأمني إن "هذه العمليات التي لا تسفر عن ضحايا، تصبح مثار تشكيك، خاصة في توقيتها، لأن عادة الجماعات المسلحة هي عدم تنفيذ عمليات في فترات التشديد الأمنية".
وأضاف الخبير أن "الأزمة تكمن في أن توقيت هذه العمليات يفتح باب الشكوك حول دور أجهزة في الدولة بتدبيرها، لأن أغلبها إما يتم إحباطه أو لا تحدث سوى خسائر مادية".
وذهب الخبير إلى أن "عدم معرفة أي معلومات عن المجموعات التي تعلن عن نفسها بين الحين والأخر وتنفذ عمليات، حتى إن عمليات تلك المجموعات تكون مؤثرة، وإن كانت هناك شكوك حولها أيضاً".
وقال الخبير السياسي حسب تصريحات نشرها موقع "العرِبي الجديد"، إن "الأنظمة تلجأ إلى هذه العمليات التي يكون تأثيرها محدوداً من الناحية الفعلية، ولكن يتم تهويلها إعلاميا باعتبار أن البلاد مهددة بالخطر".
وأضاف أن "هذه الحوادث لا يمكن أن تؤسس لنظام سياسي مستقر، حيث إن استخدام الفزاعات يمكن أن يجدي لبعض الوقت وليس كله، خاصة مع انكشاف هذه اللعبة".
وأشار إلى أن "النظام المصري الحالي لو أنه يستخدم نفس الأسلوب، وهو ليس متعجباً في ظل سيطرة الفكر الأمني، فإنه يحفر قبره بيده، لأن قطاعاً كبيراً من الشعب بات يدرك أن هذه الأخبار ما هي إلا شماعة وفزاعة".
وشدد على أن ثنائية "أنا أو الفوضى" التي ُيصدرها النظام الحالي على خطى الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إبان ثورة 25 يناير، باتت مفضوحة، من خلال تصدير عبارة "حتى لا نصل لمرحلة سورية والعراق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق