سيناريوهات كارثية بعد قرار "تغريق الجنيه".. الحكومة ضاعت وضيعت الشعب معاها
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 2632
وضع الدكتور وائل النحاس، أستاذ التمويل بجامعة القاهرة، خبير سوق المال، أربعة سيناريوهات كارثية؛ بعد قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية في هذا التوقيت تحديدًا.
السيناريو الأول بحسب تصريحات صحفية لـ "النحاس"، يتمثل في ارتباط القرار بدعوات 11 نوفمبر، خاصة مع رؤيته أن تلك الدعوات صناعة مخابراتية لرؤية تأثير تلك القرارات على الناس، قائلًا "كل حاجة أسعارها بترتفع إلا دخل المواطن" – وفق قوله.
"رغبة الحكومة في وضع المواطن أمام خيارين الفترة المقبلة، وهما كشف الغلاء أو كشف الفوضى"، لسيناريو ثانٍ وضعه النحاس.
وقال: "الحكومة تلعب بكرة من اللهب وستضيع وتضيع الشعب كله معها".
أما السيناريو الثالث فيتمثل في "اتفاق حكومي مع بعض الشركات والإعلام على التمهيد لتلك القرارات عن طريق العروض والحملات مثل الشعب يأمر وغيرها".
ورجح النحاس ذلك السيناريو، لكون القرار "سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المدعمة والأدوية والسيارات، بالإضافة إلى انكماش الاقتصاد وهروب الاستثمار؛ لأن سعر الفائدة على الوديعة قبل القرار كان 14%، وأصبحت الآن 20% إلى 25%، مضيفًا "الحكومة لعبت لعبة خطيرة وسندخل في دوامة".
والسيناريو الرابع يتلخص في العلاقة بين القرار وقرض صندوق النقد.
وأوضح النحاس أن "الحكومة ستجتمع مع الصندوق 15 نوفمبر الجاري وتريد أن تؤكد له تنفيذها لكل القرارات المتفق عليها ومنها تعويم الجنيه، قائلًا "الحكومة رايحة للصندوق ومعها شنطة قراراتها".
وألمح إلى أن "الناس سيخرجون يوم 11 نوفمبر تنفيذًا لخطة الحكومة التي تريد إجبار الصندوق على الموافقة على القرض مستعينة بخروج الناس ضدها وهو ما سيدفع الصندوق للتعاطف معها وإعطائها القرض بعدما أرضته".
ووصف "النحاس" القرار بالخاطئ وسيدخل مصر إلى نفق مظلم خاصة مع حدوثه بهذه الطريقة، قائلًا "الحكومة تحلب الشعب، اللي بيحصل من النظام فهلوة وليس سياسة أو اقتصاد".
وأشار إلى أن الجزء الذي تحمله المواطن من تحريك شريحته في الدعم كان لم يكن، مستدلًا على ذلك بأن المواطن تحمل 40% من دعم الكهرباء ولكنه بعد هذا القرار سيدفعها مرة أخرى، كما أن سعر الوقود سيرتفع من 8.40 إلى 14 جنيهًا. وأوضح أن القرار يزيد من عجز الموازنة، والدين الخارجي سيتفاقم بشكل غير طبيعي بسنة نصف تريليون جنيه بسبب فرق السعر، فضلًا عن 120 مليار جنيه زيادة في الفائدة على القروض الجديدة. وحذر من أن القرار سيؤدي إلى خلافات دولية وليس محلية فقط متوقعًا رفع الدعم عن الوقود خلال الفترة المقبلة، وأن مصر ستشهد أسوأ موجة اقتصادية من الخمسينات خلال الفترة من 11 \ 11 حتى شهر فبراير المقبل. وكان البنك المركزي قرر اليوم، الخميس، تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، على أن يتم شراء الدولار من العملاء في البنوك بسعر 13.1 جنيه وبيعه بسعر 13.50.
ويعني القرار خفض قيمة الجنيه المصري بنحو 50%، وتراجع القوة الشرائية للعملة المصرية، الأمر الذي ينذر بموجة غلاء جديدة في الأسعار، وهو ما وصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "تغريق للجنيه" وليس تعويما.
جاء القرار، عقب تراجع سعر الدولار في السوق الموازية "السوق السوداء"، إذ سجل سعر بيع العملة الأمريكية خلال الساعات الماضية 12.5 جنيه، بعد أن كان وصل قبل أيام إلى أكثر من 18جنيهًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق