صحيفة حكومية تكشف فساد العسكر وبالمستندات فى أكبر مخاطرة باحتياطى القمح وصحة المصريين
منذ 13 ساعة
عدد القراءات: 1969
فجرت صحيفة الأهرام الزراعى الصادرة عن مؤسسة الأهرام فضيحة مدوية لحكومة العسكر، حيث قامت بنشر خطاب رسمى من سفير براجواى بالقاهرة، نيلسون السيدس مورا، موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بحكومة الانقلاب، عصام فايد، معربًا فيه عن استعداد بلاد (وهى احدى دول أمريكا الجنوبية)، توفير 4 ملايين طن من الأقماح عالية الجودة والخالية من فطر الإرجوت، ومن حشيشة الأمبروزيا، وبسعر أقل من السعر العالمى بما يتراوح من 6 إلى 8 دولار عن مثيلها المصابة بنسبة 0.05% من الإرجوت، والتى تم توريدها لمصر فى نفس الفترة الزمنية.
يذكر أن مصر فى ذلك التاريخ، استوردت قمحا مصاب بالإرجوت بسعر بلغ 186 دولار للطن، بينما بلغ سعر طن القمح الخالى من الارجوت وتبعا للخطاب المقدم من سفير البراجواى بلغ 179 دولار فى حين يبلغ طن القمح الخالى من الإرجوت وعالى الجودة بالسوق العالمى 210 دولار فى ذلك الوقت، أى أن العرض أقل بـ 31 دولار.
ومن جانبه، علق الدكتور محمد فتحى سالم، أستاذ أمراض النبات والتكنولوجيا الحيوية – جامعة المنوفية، أنه تبعا للخطاب المقدم لوزير الزراعة فى 27 سبتمبر 2016، وهو الموعد الذى يسبق تراجع حكومة الانقلاب عن استيراد قمح بـ "الإرجوت" نهاية سبتمبر الماضى بعد الضغوط الأمريكية الروسية والتلويح باهتزاز المخزون الاستراتيجى، معللة التراجع بعدم وجود أقماح بدون هذا الفطر على مستوى العالم، قائلا "اعتقد أن الخطاب لم يتم عرضه على رئيس الحكومة ولا التموين ولا حتى مسئولى الحجر الزراعى المصرى.. وأنه حال عرضه من قبل وزير الزراعة على تلك الجهات فهذا يثبت أن هناك تعمد فى الاضرار بصحة المواطنين، ويحقق مصالح مافيا استيراد الأقماح فى مصر".
وأضاف، أن "الإرجوت" - هو فطر شائع فى الحبوب وخاصة القمح- عبارة عن أجسام حجرية تكون علي حبوب القمح، وشكلها يشبه "الطينة الزراعية"، ويوجد هذا الفطر في أوروبا، ويصيب بشدة محصول نجيلى يشبه "الشعير"، وينتقل إلي بعض النباتات ولكن بشكل أقل.
وتابع، خطورة فطر "الإرجوت"، تكمن فى قدرته على إصابة الإنسان والماشية معا، حال تناول حبوبا مصابة بالفطر، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، فهو يسبب صداع للإنسان، وإجهاض للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر علي الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر، كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان أيضا.
وتابع، أن هذا الفطر لم يظهر في محاصيلنا حتي الآن، ربما للظروف المناخية، ويتم التعامل معه فى الخارج بالدورة الزراعية، مشيرا إلى أن لتغيرات المناخية التى انتابت العالم بوجه عام مؤخرا ومصر بصفة خاصة، قد تجعل أن هناك إمكانية توطنه فى مصر، مما يجعله خطرا حقيقيا يهدد زراعة الحبوب فى مصر.
وفى نهاية سبتمبر تراجعت الحكومة المصرية، وأقرت استيراد قمح "الإرجوت" بعد الضغوط الأمريكية الروسية والتلويح باهتزاز المخزون الاستراتيجى، معللة ذلك أن سياسة عدم السماح بأي نسبة إرجوت أدت إلى توقف شحن 540 ألف طن من القمح، كما ذكرت وكالات الأنباء العالمية، مؤكدة أن الضغوط الأمريكية والروسية الأخيرة تسببت فى رجوع مصر فى القرار، بعدما هددت روسيا بوقف استيراد الموالح المصرية، تنفيذا لمبدأ المعاملة بالمثل، والحملة التى شنتها أمريكا على المنتجات المصرية الغذائية وعلى رأسها الفراولة.
وخرجت حكومة الانقلاب ممثلة فى وزيرى الزراعة والصحة فى نهاية سبتمبر بقرار الموافقة على مواصفة 0.05% "إرجوت" بشحنات القمح المستورد، حيث أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه سيتم العمل بالمواصفة القياسية المصرية لعام 2010.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق