مفاجأة وبالتفاصيل| جنرالات الجيش الثانى الميدانى المصرى يتجولون فى سوريا
ويزورون القاعدة الروسية العسكرية فى طرطوس.. ومصادر: الزيارة جائت بعد شحنة سلاح مصرية وصلت قوات الأسد
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 1048
فجرت مصادر سياسية وإعلامية عربية مفاجأة مخيفة، بعدما أعلنت تواجد بعض قادة الجيش الثانى الميدانى المصرى، فى سوريا، بجوار قوات بشار الأسد، وقالت ذات المصادر أن الجنرالات قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات تابعة للثوار دون أن يذكر السبب فى زيارة تلك المناطق تحديدًا.
وأشارت المصادر أيضًا أن بداية الزيارة كانت إلى قاعدة طرطوس التى اتخذتها روسيا، كقاعدة عسكرية لها خلال الفترة القليلة الماضية.
وزعمت هذه المصادر، التى لم يتسن للشعب الحصول على تأكيد من الجانب المصرى بذلك حتى الآن، أن هؤلاء الجنرالات يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني الذي يوجد مقرّه الرئيسي في الضفة الغربية من قناة السويس، وبأن هذه الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر مصرية خلال الأسبوع الماضي.
ويبين توقيت الزيارة إلى القاعدة الروسية الذي يجيء بعد شهر تقريبا من زيارة اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري إلى القاهرة التي التقى فيها بقيادات سياسية وأمنية مصرية، كما يأتي بعد فترة غير طويلة من دعم مصر القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن.
تواتر هذه الحوادث يكشف في الحقيقة ترابطاً واضحاً فيها ويبيّن أن نظام قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح السيسي لا يفعل غير أن يكشف علاقته الوثيقة مع النظام السوري تحت رعاية وتشجيع روسي وإيراني أدّيا، بضغط من موسكو وطهران، لحضور مصر الاجتماع الدولي الشهر الماضي في لوزان حول سوريا.
تنتظم الحادثة الأخيرة إذن في نهج متكامل يتزايد حدّة يتمحور إقليميّاً ضد "التحالف العربي" الذي ينتظم دول الخليج العربي (باستثناء عُمان) في اليمن، ويضمّ السعودية وقطر وتركيا في الشأنين السوري والعراقي، والمغرب في الشأن المغاربي (استقبال وفد البوليساريو)، وقد أضافت القاهرة على هذه السلسلة رعايتها مع روسيا لمؤتمر في مدينة غروزني التي استباحتها القوّات الروسية بين 1994 و1999، حول الإسلام أخرجت بموجبه الوهابيين وطالإخوان المسلمين" من حظيرة الإسلام! .
بالخطوة الأخيرة يكون النظام المصري قد جمع "المحاسن" وشكّل حلفا عقائدياً مع روسيا وإيران حول تعريف (من هم المسلمون؟) وسياسيا (عبر دعم القرار الروسي في مجلس الأمن واتخاذ خطوات استفزازية ضد السعودية وقطر وتركيا والمغرب) وانتهاء بالتدخّل العسكري في الشأن السوري وهي نقلة غير خطيرة بكل المقاييس، وتلمّح إلى إمكانيات تصعيد وانخراط أكبر في المحور الروسيّ ـ الإيرانيّ ضد بلدان عربية «شقيقة"!.
يأتي هذا التصعيد المصريّ في مطلع أزمة اقتصادية ومعيشية مفتوحة المصاريع بعد "تعويم" الجنيه وبدء رفع الدعم عن السلع الأساسية والوقود، وقد يكون المرتجى منه تصدير مشاكل مصر الداخلية عبر افتعال أزمات خارجية، أو هو ببساطة مجرّد انسجام سياسي وعسكري مع النفس.
في كل الأحوال فإن هذا الاتجاه قد يثبت، وبسرعة، أنه خطأ كارثي فما هي الحكمة من ربط أكبر دولة عربيّة بنظام وحشيّ دمّر بلده وأصبح ألعوبة في يد دولتين أجنبيتين لا تكنّ الأولى منها، بالتأكيد، أي خير للعرب، ولا المسلمين بجميع طوائفهم؟.
وتنوه "الشعب" إلى أنها حاولت الاتصال بأحد الدبلوماسيين الذى شاع أنه قد فضح الأمر برمته، للتأكد من صحة الوضع ووللوقوف على التفاصيل الكاملة، لكنه رفض الإجابة على أى من وسائل التواصل المتاحة منذ يوم أمس الجمعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق