"وعد بلفور" لم يكن مجاملة لليهود | المسيحية الصهيونية لعبت دورًا هامًا.. "وايزمن" و"روتشيلد" وجهًا لوجه مع بريطانيا الماكرة !
"الشعب" تفضح حقيقة "وعد بلفور" بعد مرور 99 عام على إعلانه في "ملف خاص"
تقرير: نضال سليم
منذ 10 ساعة
عدد القراءات: 2153
- ما هي علاقة المسيحية بالوعد المشئوم ؟.. "المسيح" يُجيب !!
- كيف أقنع "وايزمن" حكومة بريطانيا بإصدار "وعد بلفور" ؟
- بالإثبات وبالعقل والمنطق والورقة والقلم.. "وعد بلفور" باطل
لم يكن الوعد الذي أصدره اللورد "جيمس آرثر بلفور" وزير الخارجبة البريطاني فى 2 نوفمبر 1917، وحتى اليوم ، مجرد حبر على ورق أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني.
فرسالة "بلفور" الموجهة إلى اللورد "روتشيلد" فتحت الطريق بقوة لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، لتحل أوروبا في جرة قلم في نص لا يزيد عن 117 كلمة ما كان يوصف بالمسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني ، و دقت إسفينًا في منطقة الشرق الأوسط ورسمت قدرها المأساوي لنحو قرن بسلسلة من الحروب والتقلبات العنيفة ، والانتهاكات الشرية بحق الأبرياء والمقدسات.
ويمكن القول إن أوروبا بالفعل حلت القضية اليهودية على حساب الفلسطينيين، وكفرت عما لحق بهم من مظالم في القارة العجوز بإرسالهم في سفن إلى "أرض الميعاد" بزعم باطل ، واكاذيب لا يصدقها طفلًا يلهو بلعبته فى فناء منزله الثري.
والأدهى أن وعد "بلفور" تسبب في تسميم المنطقة في جميع المجالات بما في ذلك الثقافية والاجتماعية والنفسية، ورسخ قيم العداوة والبغضاء والعنف، فانهارت الموازين وتعطلت الرؤية، ومن ثمة تفتت المنطقة تدريجيًا حول الإسفين، وذهب استقرارها هباء الريح، وخرجت أو تكاد من التاريخ ، فماذا سيقول السيد آرثر جيمس بلفور إذا قدر له أن يسمع ويرى هسيس النار ولهيبها بعد نحو قرن من الصك الذي أخرجه من جيبه باسم الإمبراطورية البريطانية ومنح بموجبه لجميع يهود العالم، أرضا كان يعيش بها 5 % من هؤلاء في سلام وسط 95% من الفلسطينيين؟.
على كل حال، إذا تجاوزنا "بلفور" ، فسنجد أن مئات أو يزيد من ساسة الغرب قد مروا في نفس الطريق وفعلوا الكثير لتحقيق وترسيخ ما بدأه، ولذلك سيبقى هذا الوعد، الجب العميق الذي وجدت شعوب المنطقة نفسها دون أن تدري حبيسة بين جنباته، وقد توقفت عقارب الساعة عن الدوران ، حيث كادت أن تكون أوغندا ومنطقة الجبل الأخضر بليبيا في فترة ما أرض ميعاد لليهود، إلا أن الرهان رسا على فلسطين فكانت النكبة التي جرت ولا تزال الويلات على الجميع بتوقيع ، اللورد "جيمس آرثر بلفور" وزير الخارجبة البريطاني.
ولقد أوضحنا فى التقرير السابق ، تحت عنوان "في الذكري 99 | هذا هو وعد "بلفور" كما لو لم تعرفوه من قبل !" كيف أدى "الغيتو" اليهودي فى أوربا إلى تكاثر الأفطار التى تنادي برحيلهم عنها ، وكان حارب "نابليون" لتنفيذ الوعد الأول لتوطين اليهود في فلسطين لكنه فشل ، وأوضحنا دور بريطانيا الماكرة وفرنسا ، وكيف لعب العرب دورًا هامًا فى ضياع فلسطين إلى اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق