أغفلهم فيديو "الجزيرة".. رموز وإعلاميون وقضاة على "ميز" عساكر "السيكا"
28/11/2016 11:16 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
قياسًا على ما كشفه فيلم "#العساكر" على قناة الجزيرة، فإن العسكر الانقلابيين طوعوا مؤسسات الدولة للدرجة التي أوجدوا فيها النوعية التي تقبل السخرة والعبودية في الإعلام والقضاء والشرطة والخارجية والكهرباء والبترول وبأزهد الأسعار.
وحسب تسريب مكتب "عبد الفتاح السيسي" فإن مدير مكتبه اللواء عباس كامل كان يعترف في فلتات لسانه بأسلوب تعامله مع الإعلاميين والوزراء فينادي على المذيعة عزة بـ"البت عزة" وعلى المذيع يوسف الحسيني بـ"الواد الحسيني"، وعلى شريف إسماعيل رئيس حكومة الانقلاب الحالي بـ"الصايع الضايع".
أما السيسي نفسه في تسريبه فتحدث عن رغبته في أن يدفع المتصل والمتصل به "هتدفع يعني هتدفع"، فضلاً عن أسلوب مخاطبته للوزراء ومنهم وزير الكهرباء الذي طلب منه ألا يتحدث عن توقف عمل بعض مولدات السد العالي فسكت الوزير كما لو تم توجيهه لتنفيذ أمر عسكري بتمرين "6 استعد".
وتمكن الانقلاب العسكري من صناعة متطوعين ومجندين "سيكا"، في مختلف المؤسسات ووسط الرموز السياسية.
سيكا اللي جواك
ويشرح المترجم والناشط أحمد حسن تحت عنوان "طلع سيكا اللي جواك!" أن "سيكا" مصطلح عسكري يعرفه اللي دخل الجيش بيتقال على العساكر اللي بتخدم على القادة بتوعهم عشان يظبطوهم بقى في الإجازات وخلافه.
وأضاف: "اكتشفت ان "سيكا" ده مش في الجيش بس، اكتشفت ان فيه "سيكا" في القضاء و"سيكا" في المصالح الحكومية و"سيكا" في الشرطه و"سيكا" في القطاع الخاص و"سيكا" في الإعلام و"سيكا" في الدراسة.. إلخ".
وأوضح: "متستغربش لما تلاقي قضاه واخدين أعلى المناصب وتلاقيهم أساسا فاشلين، وجايب مقبول بالعافية، وفي مئات اكفأ منه بس مش سيكا".
وتابع: "متستغربش لما تلاقي موظفين متعيين في اعلي مناصب مؤسسات الدوله وبيقبضو ارقام خياليه وهما اساسا دبلومات".
عصور البصاصين
وكتب فهمي هويدي مقالاً بـ"الشروق" بعنوان "أزهى عصور البصاصين" أعادت عدة مواقع نشره، ورغم أنه المقال كتب في أكتوبر 2014 إلا أنه يعاد تداوله حتى اليوم كدليل على هؤلاء المجندين بأبخس الأثمان وبلا أثمان.
يقول "هويدي": فى المحيط الإعلامى الذى أعرفه منذ أكثر من نصف قرن، كان الصحفى الذى يعمل لصالح الأجهزة الأمنية يخفى مهمته، وحين يكتشف أمره تحت أى ظرف فإنه يصبح محلا للاحتقار والاستهجان والنفور، لكن الأمر اختلف كثيرا الآن، حتى شاع مصطلح الصحفى «الأمنجى»، وأصبحت الإشارة إليه أمرا عاديا حتى على مستوى رؤساء التحرير".
وأضاف: "وفى بعض الأحيان بدا أن نموذج «الأمنجى» هو الأصل، وغدا غيره شذوذا واستثناء. ولعلى لا أبالغ إذا قلت إن حيازة ذلك اللقب باتت من الفضائل التى تضعها السلطة فى ميزان حسنات المرء، الأمر الذى يفتح أمامه الأبواب ويتيح له فرص الترقى والثراء والشهرة، فضلا عن الانتساب إلى أهل الثقة والحظوة. وقد سمعت أحدهم، وهو يعلن على الملأ من خلال برنامجه التليفزيونى إنى فعلا «أمنجى»- أحمد موسى-، وإنه يتشرف بذلك ويفخر به، لأنه بذلك يخدم بلده، (لم يسأله أحد: لماذا لا يتفرغ للقيام بتلك المهمة «الوطنية» من خلال المؤسسة الأمنية التى يعمل لصالحها، ولماذا يستمر فى خداع الناس ويقدم نفسه باعتباره منتسبا إلى مهنة أخرى)".
غير أن ما كتبه هويدي صدقه مجدي الجلاد الذي وصف نفسه "صرصارا" في بلاط العسكر، متى شاءوا داسوا عليه، وسحب الوصف الذي أطلقه على آخرين يخدمون هذا الإنقلاب بكل ما أوتوا.
قضاة الزنود
وعلى قائمة القضاء السيكا للنظام، والذين تكشفهم حواراتهم وكيف أنهم في خدمة المؤسسة العسكرية على حد إجابة علي عبدالعال رئيس "برلمان" العسكر، على أنور السادات لدى حديثه عن العسكر وخصوصياتهم.
وتضم "محمد ناجى شحاتة"، رئيس محكمة جنايات الجيزة، الذى قضى بإعدام عدد من قيادات الجماعة، والمستشار "شعبان الشامى" الذى ينظر قضية اقتحام السجون والذي تكتمت أخباره منذ حادث وقع له في الساحل الشمالي، والمستشار "خالد المحجوب" رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية السابق عضو المكتب الفنى للنائب العام، والمستشار "سعيد يوسف صبرى" رئيس محكمة جنايات المنيا الذى أحال أوراق 529 من الإخوان إلى المفتي، إضافة إلى المستشار "أحمد الزند" رئيس نادي القضاة، والمستشار "أحمد صبري يوسف" رئيس الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة، التي تنظر قضية "أحداث الاتحادية".
سياسيون مداس
ويصف د. محمد الجوادي عبر الصفحة الرسمية الخاصة به على الفيسبوك نموذجًا لرموز السياسيين الذين استخدمهم الإنقلاب فيقول: "ذات مرة ورد اسم حسام عيسى في قائمة عملاء الامريكان فهاتفني في الصباح الباكر صحفي قومي مذعورا وهو متعجب!، فقلت له: ستراه كذلك في احلك اللحظات، قال: حرام عليك يا محمد، فلما اصبح حسام عيسي من اسوأ مداسات الانقلاب هاتفني الصحفي وهو يعتذر، وفقلت له: القلب وما يريد!.
ومن غيره صلاح عبد المعبود، عضو حزب النور، الذي كانت ردة فعله بعد استبعادهم من القائمه الموحدة، "ده حنا عرضنا نفسنا للخطرعلشان السيسي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق