السبت، 19 نوفمبر 2016

"يسرا الخطيب".. طالبة اغتصبت سلطات الانقلاب حريتها.. وسرقت فرحتها بـ"عفو" مزعوم !

"يسرا الخطيب".. طالبة اغتصبت سلطات الانقلاب حريتها.. وسرقت فرحتها بـ"عفو" مزعوم !

تقرير: إسراء العزب
 منذ دقيقة
 عدد القراءات: 70
"يسرا الخطيب".. طالبة اغتصبت سلطات الانقلاب حريتها.. وسرقت فرحتها بـ"عفو" مزعوم !
حقوق الإنسان وحقوق المواطنة ليست منحة من الحاكم للمحكوم ولا مكرمة من القوي للضعيف،إنما هي واجب علي الحاكم وحق للمحكوم, فـ"يسرا الخطيب"  فتاة العشرين من عمرها,بعد أن قضت مدتها الثلاث سنوات كاملة في سجون العسكر,يأتي قائد الانقلاب ويفرج عنها تحت مسمي العفو الرئاسي.
قضت "يسرا تلك المدة بسبب نزولها التظاهرات معارضة للنظام الحاكم, وأكنها أجرمت, علي الرغم من أن حق التظاهر منصوص عليه في مواثيق حقوق الإنسان الدولية كحق أساسي لأي مواطن.


من هي يسرا الخطيب ؟

يسرا الخطيب ، هي فتاة مصرية ، تبلغ العشرين من عمرها ، حكم عليها النظام المصري بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة معارضته.
يسرا الخطيب ، الطالبة بكلية التربية ، جامعة المنصورة ، كانت قد قررت مع زمليتها التظاهر داخل الحرم الجامعي في الثاني عشر من نوفمبر عام 2013 لرفض الانقلاب العسكري الذي وقع على أول رئيس مدني منتخب لمصر ، ألا أن قوات الشرطة اقتحمت الحرم الجامعي رغم المخالفة القانونية لذلك وقامت باعتقال عدد من الطلبة والطالبات.

الشامخ يقرر

حكم في البداية على "يسرا" في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا "بشغب جامعة المنصورة " بستة سنوات ، ثم خففت مع النقض إلى ثلاثة سنوات لتكمل دراستها ، وتتم خطوبتها داخل السجن ، غابت عنها فرحت العروس، ولبس الفستان الودي ، غابت عنها تهنئة الأصدقاء ورشف الشربات والسبب رغبتها في الحرية.
وُجهت إليها عدة تهم ملفقه ، كما هو الحال مع كل المتظاهريين السلمين المعارضين للانقلاب ، كان أبرزها "البلطجة" و"إتلاف المؤسسات" و"قلب نظام الحكم" و"مقاومة السلطات" و"تخريب المال العام" بالمحضر رقم 12571 لسنة 2013 إدارى أول المنصورة ، ويشترك مع يسرا فى تلك القضية زميلتها  "منة الله مصطفى" و"أبرار العنانى".
وقضت الدائرة 11 بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة الشامخ المستشار محمود صقر بالحبس 3 سنوات ليسرا الخطيب ، وسنتين لمنة مصطفى، وأبرار العناني.
جديراً بالذكر أن هناك قضية منفصلة لها بتهم "احتجاز موظفي أمن إدارة الجامعة" ، و"تخويف العاملين بأمن الجامعة والتلويح بإيذائهم" ، و"التجمهر" و"تعطيل الدراسة" و"إتلاف الممتلكات العامة" ، ليتم لحكم عليها بثلاث سنوات أخرى.

حكم عليكي بالوأد !

عقب الحكم على يسرا كتبت لها أمها رسالة تقول فيها "ترى كيف أقول لابنتي حكم عليكي بالوأد .. وإنك ستدفني وانت حية؟!"
"كيف أقول لها .. لن تخرجي ! ستعيشي هنا في هذا القبر اللعين تتلقفك الافاعي والصراصير وهامات الارض!
لا تصبري نفسك فلن تقضي معنا رمضان لا هذا العام ولا ما بعده".
وتساءلت: "كيف أقول لها ستخرجي يوما ما فلا تجديني ولن تجدي والدك، كيف أبلغها خبر وفاته؟
كيف احتمل ردة فعلها؟ ماذا افعل ؟ تمنيت لو أني مت قبل أن أزف إليها خبر دفنها حية".
و قالت الأم في رسالتها: "لن توزعي شنطة رمضان ولن تصلي التراويح بين صديقاتك بالمسجد بل صلي في قبرك ... لن تتسحري معنا بل تناولي سحورك في قبرك... لن تلبس ملابس العيد الجديد و لن تصل معنا .. بل صليه في قبرك ! قولي يا بنتي أنك قوية ستتحملي بقية عمرك تحت الانقاض ولا تقولي ليتني مت!"


الانتهاكات بحق يسرا الخطيب

في الوقت الذي انتفضت فيه الحكومة والأجهزة الأمنية المصرية لوقف الانتهاكات الجسدية والجنسية ضد المرأة، سجلت الجمعيات والمنظمات الحقوقية في مصر عشرات الحالات من الانتهاكات الجسدية ضد النساء المحبوسين على ذمة قضايا سياسية داخل السجون المصرية.
يسرا السيد إبراهيم الخطيب ، هي إحدى الحالات التى تعرضت لانتهاكات صارخه والاعتداء على كل القوانين التى تكفل حقها و حريتها ، وخير دليل على هذا ، هي صورة "يسرا" حين خرجت من المعتقل.

استغلال الانقلاب لـ"يسرا" في العفو "الفنكوش"

يذكر أنه قد تم اعتقال يسرا في الثاني عشر من نوفمبر 2013 عقب اقتحام قوات ا?من لجامعة المنصورة، وتم الحكم عليها في 21 من مايو الماضي بالسجن 3 سنوات, وبالتالي كان المفترض ان يتم الافراج عن "يسرا" في الثاني عشر من نوفمبر الحالي, ولكن رفضت سلطات الانقلاب الافراج عنها بحجة أن مدة الاعتقال تحسب من يوم صدور الحكم وليس من يوم اعتقالها.
في السياق نفسه ، أصدر قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" ،  قرارًا جمهوريًا رقم 515 لسنة 2016، بالعفو عن  82 معتقلًا سياسيًا ,وكان ضمن قائمة المفرج عنهم، الطالبة "يسرا الخطيب" المحكوم عليها في قضية فتيات جامعة المنصورة بـ3 سنوات والمحبوسة منذ نوفمبر 2013 ، والتي قد قضت فترة حبسها بالفعل.\

منظمات حقوقية ترصد حالات انتهاكات للمرأة داخل السجون

على الرغم من خروج الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير واحتجاجات 30 يونيه للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، إلا أننا نعود للخلف مع استمرار القمع وتقييد الحريات وتكميم الأفواه, وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم التعذيب والاغتصاب بحق المعتقلين والمعتقلات فى إطار سلسلة من جرائم وصفت بأنها ضد الإنسانية.
وكشف حقوقيون حقيقة اغتصاب وتعذيب الفتيات داخل أقسام الشرطة والسجون منذ أحداث 30 يونيه حتى الآن, وأكدت مصادر أن هناك حالات اغتصاب وتعذيب للنساء اللائي تم اعتقالهن وحبسهن داخل السجون فى الآونة الأخيرة فى محاولة من أجهزة الأمن لإجبارهن على الإدلاء ببعض المعلومات ولترهيب الطلاب والطالبات لمنعهم من الخروج فى التظاهرات المعارضة للسلطة الحالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...