ما سر صمت "سلمان" ونجله على بيان الاستخبارات
الذى تلاه النائب العام بشأن اغتيال "السيسى" فى السعودية ؟
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 2380
بات معلوم للجميع أن الاستخبارات العامة والحربية اللتان يتصارعان على كسب التأييد الشعبى عبر تضليل المواطنين عن مشاكلهم الحقيقية وإضافت كل النتائج فى صالح النظام العسكرى الكامل الذى ينتمى إليه الجهازين فى نهاية الأمر، ولعل البيان الهزلى الذى أصدره النائب العام أمس الأحد حول محاولة إغتيال "السيسى" فى المملكة العربية السعودية خير دليل، ولعل الجميع عرف من طريقته أنه بيا استخباراتى حربى بإمتياز، لأن العلاقات التى تتمتع بها الاستخبارات العامة مع أمراء وحكام المملكة قوية وممدة.
لكن يبقى السؤال الأهم لماذا صمت العاهل السعودى ونجله على هذا البيان الاستخبارى؟.
رفض بعض الخبراء ورواد الشبكات الاجتماعية فى السعودية والخليج الإدلاء بأي تصريحات حول الواقعة معللين قولهم إلى إنه لم يصدر بشكل رسمي من أي مصدر بالحكومة السعودية، بينما شكك آخرون في الواقعة لأنه لم يعلن عنها من جانب سلطات بلادهم.
وأشار الخبراء إلى إنه توقيت غريب الذي أعلنت فيه النيابة المصرية عن وقوع محاولة اغتيال للسيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف من قبل من وصفتهم بالمتشددين في مكة المكرمة في عام 2014.
ولم يكن الغريب فقط الإعلان عن وقوع هذه المحاولة بعد نحو عامين من توقيتها المفترض، ولكن اللافت أيضاً هو الصمت السعودى حيال إعلان النيابة المصرية.
من جانبه ، قال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية بجدة أنورعشقي استبعد حدوث مثل الأمر، حيث قال حسب موقع "هافينجتون بوست عربي" إنه "من الغريب أن يأتي مثل هذا الإعلان من مصر، وأن لايكون هناك تعليق أو بيان صادر من السلطات السعودية، لإيضاح الحقيقة"،مضيفاً أنه "من المستحيل أيضاً أن يتم الكشف عن تلك المخططات في السعودية، والسلطات الأمنية السعودية ليس لديها علم بذلك".
كما شكك أيضا الخبير العسكري أحمد الشهري في التصريحات التي أعلنت من الجانب المصري وقال إن السعودية مواقفها تتسم بالشفافية حول هذه الأحداث.
واستذكر خلال حديثه لذات الموقع محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف في جدة حيث كان الموقف السعودي شفافاً للغاية حول الحدث إذ أتاحت وزارة الداخلية السعودية لوسائل الإعلام رؤية المكان الذي فجر فيه الانتحاري نفسه ليبث عبر الفضاء للعالم. ولم تعلق وزارة الداخلية السعودية، حتى هذه اللحظة، حول إعلان السلطات المصرية عن تلك المخططات.
وعلق رواد الشبكات الاجتماعية على القصة مشككين فيما أوردته النيابة المصرية مؤكدين أن الخبر إن لم يصدر بشكل سعودي رسمي فهو محل شك.
ومن جانبه شكك أيضا محمد الطاير مدير تحرير بصحيفة عكاظ السعودية، في رواية النيابة المصرية، قائلاً:لا أثق بأى حادثة تقع بالسعودية إلا من مصدر سعودى فقط.
ويظل فى النهاية السؤال قائمًا مادامت السلطات السعودية الرسمية لم تتحدث حتى الآن عن الواقعة.. لماذا الصمت على هذا البيان؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق