مصر

إقرأ

5 ضربات خليجية للعسكر فى مصر.. أخطرها الأخيرة

وهى إعلان الخليج جماعة الإخوان المسلمين غير "إرهابية".. وخبراء: ليس من أجل عيون الثورة أو التيار الإسلامى بل هو نكاية فى نظام الخيانة بمصر

 منذ يوم

 عدد القراءات: 27078

يتأكد من الصراع الدائر بين نظامى العسكر وآل سعود، أنه من أجل المصالح دون غيرها، فالأول خان شعبه وقسمه، والأخير خان العروبة بمحاربة لثورات الربيع العربى، ومحاولات استخدام الجيش المصرى كمرتزقة تحارب من أجل مصالحهم الشخصية، وليس الحرب مع الكيان الصهيونى أو العدو الأمريكى والغرب، بل هى مع دول عربية إسلامية كان لابد من تغليب صيغة الحوار بدلاً من المدافع والطائرات لكن مخطط الغرب يسير كما شاؤو.

لكن وعلى الرغم من كل ذلك، لا ينكر أحد أن العسكر تلاعب بهم من أجل ضخ مزيد من الأموال التى تملئ حساباتهم الشخصية، وفى النهاية فقد خانهم وبالأخص السعودية، كما فعلها مع شرعية الصندوق بمصر، وفى المقابل، وجهت دول الخليج عدة ضربات إلى نظام العسكر، تأثر بها الشعب بالطبع، لكنهاا كانت ومازالت ذات تأثير قوى على نظام العسكر، لكن كل ذلك لم يشغل بالهم، إلا أن الضربة الأخيرة التى ترجح كفة أن دول الخليج سوف تصنف جماعة الإخوان المسلمين "غير إرهابية"، هو جل ما يقلق نظام العسكر فى مصر، لأنها ستفقد الدعم الغربى بحجج ما يسمونه الإرهاب.

أرامكو.. جيوبنا ليست ماكينة صرافة

"جيوبنا ليست ماكينة صرافة"، هكذا علق موقع ميدل إيست آى البريطانى، على قيام أرامكو السعودية بتوجيه صفعة أولى لنظام العسكر، بعد وقف امتدادت البترول إلى القاهرة، وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين في بدايات شهر أبريل الماضي 2016م، والتي تضمنت مد السيسي بـ700 ألف طن وقود شهريا لمدة 5 سنوات، مع تسهيلات كبيرة في السعر والسداد.

هذه الصفعة أصابت سلطات النظام بربكة كبيرة، وراحت تبحث عن وساطات لحل الأزمة دون جدوى، ما دفعها إلى البحث عن بدائل توفر من خلالها الاحتياجات من الوقود، وهو ما يستلزم الدفع "كاش" بالسعر اليومي، ما يضاعف متاعب الاقتصادي المترهل بفعل السياسات الخاطئة لحكومة الانقلاب.

رفع الاستثمارات مع أثيوبيا

وجائت الخطوة الثانية من دول الخليج بتعزيز العلاقات مع أثيوبيا، التى قد أبرمت اتفاقيات كبيرة ع نظام العسكر تهدر حقوق مصر المائية ثم تخلت عنه بعد ذلك.

وأعلنت دول الخليج عزمها تعزيز الاستثمارات مع أثيوبيا نكاية فى العسكر، جاء ذلك بعد زيارة
وفد رسمي سعودي يقوده مستشار الملك سلمان أحمد الخطيب إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، يوم الجمعة الماضي 16 ديسمبر الجاري، كما قام بزيارة إلى سد النهضة، تعرف خلالها على آخر مستجدات البناء.

ظاهرا، جاءت الزيارة لمتابعة الاستثمارات السعودية الكبيرة في إثيوبيا، التي تصل قيمتها إلى نحو 13 مليار دولار، لكن السيسي وأذرعه الإعلامية أصيبوا بصدمة كبيرة، واعتبروا تلك الزيارة تهديدا لمصادر المياه، رغم أن السيسي نفسه وافق على بناء السد ولم يعترض على بنائه، في اتفاقية الخرطوم مارس 2015م.

الزيارة دفعت فضائيات وصحف السيسي إلى شن حملة على المملكة واعتبروا تقارب السعودية مع إثيوبيا في هذا التوقيت مكايدة سياسية واستفزازا متعمدا؛ ردا على مواقف السيسي وتقاربه من روسيا وإيران، ودعمه بشار الأسد في سوريا، والحوثيين في اليمن.

حظر بعض الخضروات المصرية

الصفعة الثالثة جاءت بقرار الهيئة العامة للغذاء والدواء، والتي أوقفت منتصف سبتمبر الماضي، استيراد بعض الخضراوات والفواكه من مصر، بعد أن أثبتت التحاليل عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي في وقت سابق من العام الجاري.

ونقلت صحيفة عكاظ عن مستوردين قولهم: إن الهيئة سبقت إعلان وزارة الزراعة الأمريكية في التوصل إلى ملاحظات على المنتجات الزراعية التي تأتي من بعض الدول ومنها مصر، مما اضطر التجار إلى إجراء عدة اتصالات مع جهات مصدرة مصرية لمعرفة أسباب ظهور تلك الحالات في الخضراوات والفواكه؛ من أجل التوصل إلى تسويات للبدء في إجراءات تعويضية.

وكانت وزارة الزراعة الأمريكية قد كشفت عن تحاليل مخبرية، تؤكد وجود منتجات زراعية تمت سقايتها بمياه المجاري، الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر.

كما تم اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة، بشأن بعض منتجات مصر الزراعية، التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف، الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة "إيه".

الإخوان ليست إرهابية

وبحسب مراقبين، فإن الصفعة السعودية الخليجية الجديدة والتى يراها العسكر الأخطر عليهم، حيث يتوقع بعض المراقبين تقاربا بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين، ورفعها من قائمة "الإرهاب" التي تم إدراجها بها عام 2013، عقب مساندة العاهل السعودية الراحل لنظام العسكر في مصر.

بينما يرى مراقبون أن الضربة القادمة لن تتأخر كثيرا، فبحسب تقارير مؤخرة كشفت توجهات الحكومة السعودية نحو فرض ضريبة بنسبة 20% على تحويل أموال العمال الأجانب، وكذلك رفع قيمة تأشيرة العمرة إلى 2000 ريال- بزيادة 40 ضعفا عن سعرها الحالي.

ولمصر حوالي مليوني عامل في المملكة، ما يعني حرمان حكومة النظام من كثير من تحويلات المصريين بالسعودية، ما يزيد جفاف الموارد المصرية من الدولار أكثر مما هي عليه.