مقال صحفى و"تاكسى" يكشفان عرض النظام لقضاة بيان رابعة
العدول عن الأفكار التى جاءت بالبيان مقابل الرجوع إلى مناصبهم
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 2409
كشف مقال صحفى، هاجم قضاة بيان رابعة الذين تم عزلهم بعد مؤامرة من النظام، وذلك بعد عمل أحد هؤلاء القضاة سائق تاكسى لتلبية احتياجاته، بالتزامن مع الظروف القاسية التى يعانيها بعد التنكيل به من قِبل نظام العسكر.
وقال الكاتب عبدالناصر سلامة فى مقاله المنشور بعنوان "سيادة المستشار.. والتاكسى"، والذي تناول خلاله "سلامة" قضاة البيان الذين أحيلوا للمعاش، والظروف المأساوية التي يعيشونها والتي دفعت أحدهم إلى العمل كسائق تاكسي لتلبية احتياجات أسرته، ما يعد إهانة للقضاء والقضاة، وفقا لمقال "سلامة"، والذي ناشد فيه أن تكون هناك عدالة بحقهم وصدور عفو رئاسي عنهم.
وإيمانًا بمبدأ الدفاع عن مبدأهم الذى لم يكن المقصود منه الدفاع عن شخص محمد مرسى، وإنما عن استقلال البلاد ورفع شعار الديمقراطية والعمل به، قال المستشار محمد سليمان، أحد القضاة ضحية قمع النظام، والذين مازالوا ثابتين على مبدأهم، أنه عُرض عليهم أن يستمروا في عملهم، أو يعودوا إليه، مقابل عدولهم عن الأفكار التي جاءت في البيان، إلا أنهم رفضوا ذلك.
وقال "سليمان"، فى تعليقه: "قضاة البيان لا يستجدون أحداً، قضاة البيان لا يستعطفون أحداً، وقضاة البيان لا يركعون إلا لله، وقضاة البيان ستظل راياتهم تطاول السماء بينما ينبطح الآخرون ذلاً وهواناً، وقضاة البيان عُرض عليهم أن يخونوا الأمانة لينجوا من المذبحة ولكنهم أبوا، وقضاة البيان لا يقبلون الضيم ولا ينزلون على رأي الفسدة ولا يرضون الدنية في دينهم أو وطنهم أو شرعيتهم".
وأضاف: "قضاة البيان ليسوا في حاجة لمن يبكي عليهم أو يربت على أكتافهم عطفاً، هم فقط في حاجة إلى شعب واعٍ يدرك ويفهم ما يحاك له من الخونة، وقضاة البيان تحيطهم بركة الرزق من الله بما يشبه المعجزات الإلهية لأنهم اتقوا الله في هذا الشعب الأبي، وقضاة البيان سيظلون قضاة حق يراعون أخلاقيات وضمائر القضاة حتى وهم بعيدون عن المنصة، وقضاة البيان أشرف وأعظم من أن تتناولهم ألسنة المنبطحين فرحاً وشماتة، ويوماً ما سيفضح قضاة البيان كلَّ من أجرم في حق هذا الشعب".
يجدر بالذكر، أن القضاة الذين تم عزلهم بناءًا على البيان المذكور، أعلنوا مرارًا وتكرارًا أن ما يفعله النظام هو خوف من أصوات الحرية، وشعارات ثورة يناير، الذين أكدوا أن على الشعب المصرى الخروج مرة آخرى فى الشوارع وتحدى الآله الأمنية الضعيفة التى لن تستطيع الثبات أمام أصحاب الحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق