"الجزيرة" تفضح بيان الداخلية الملفق لـ محمود حسين
يعمل بوظيفة مدير إنتاج وليس مديرًا لقسم المراسلين كما زعم البيان.. وتؤكد: الاتهامات الملفقة ليست غريبة على هذا النظام
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 565
أصدرت فضائية الجزيرة القطرية، بيانًا، استنكرت فيه تعامل الأمن المصرى، متمثلاً فى داخلية العسكر، فى الاعتقال العشوائى وتلفيق الاتهامات لأى شخص معارض بالأخص الصحافيين، الذين يقبع ما يقرب من 85 منهم فى سجون العسكر.
وكان بيان الجزيرة فاضح للداخلية اكثر منه للرد على الاتهامات التى كيلوها للفضائية واللعاملين فيها.
جاء ذلك بعد أن قامت وازرة الداخلية باعتقال الزميل الصحافى، محمود حسين، مدير الإنتاج بالفضائية، والحديث عن أنه يقود فريق المراسليم التابع للفضائية داخل مصر، من أجل زعزعة استقرار البلاد، على حد وصفهم.
وبدأت الفضائية بيانها، بالحديث عن أن تلك التلفيقات الوهمية، لا تليق بدولة بحجم مصر، مطالبة فى الوقت ذاته سرعة الإفراج عنه، وأشارت إلى أن أى اعترافات ينسبها الأمن لـ"حسين" فهى بالطبع ستكون تحت وطأة التعذيب كما اعتاد الأمن أن يتعامل فى قضاياه الوهمية.
وقالت "الجزيرة"، أنها تستنكر بشدة ما جاء من اتهامات، وتستغرب ما يحمله البيان من مغالطات لا تليق بأن تصدر من وزارة داخلية دولة كبيرة بحجم مصر".
وأضافت الفضائية فى بيانها الذى كشف تلفيق الداخلية قائله، أن "محمود حسين يعمل بوظيفة منتج أخبار في قناة الجزيرة، وليس مديرا لقسم المراسلين كما ورد في بيان وزارة الداخلية".
ولفتت إلى أن حسين "توجه إلى مصر لقضاء أجازته السنوية مع عائلته، بكامل ثقته بنفسه ومهنته ومهنيته، ولم يكن ليتجه إلى بلده عبر مطارها لو كان فعلا يقوم بنشاطات غير قانونية"، كما ورد في البيان.
وحذرت شبكة الجزيرة الفضائية "من تعريضه للتعذيب وإجباره على الإدلاء بأي معلومات بالإكراه والتعذيب"، معتبرة أن "ما نسب وما قد ينسب للزميل لاحقا إنما ينتزع بتلك الوسائل التي تدينها كل المواثيق والأعراف الدولية، هي ليست غريبة عن السلطات في مصر"، وفق بيان الشبكة.
وكان بيان لوزارة داخلية العسكر ذكر في وقت سابق من يوم أمس الأحد، أن "معلومات لقطاع الأمن الوطنى علمت بإصدار مسؤولى قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد، للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى".
وأوضحت أنه "تم تحديد أحد القائمين على ذلك التحرك ويدعى محمود حسين، مدير المراسلين بالمقر الرئيسى لقناة الجزيرة بالدوحة، وتبين اتخاذه من عدة مقرات إقامة له بمحافظة الجيزة لتفادى عمليات الرصد الأمنى فى ضوء عمل القناة بصورة غير شرعية بالبلاد، وعدم حصولها على التراخيص اللازمة فضلاً عن احتفاظه بأرشيف للتقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة بتلك المقار"، على حد نص البيان.
وأشارت إلى أن "مخطط قناة الجزيرة استهدف اضطلاع المذكور بإثارة الجماهير ودفعهم لتعطيل مؤسسات الدولة عن القيام بأعمالها وتضخيم المشكلات الفئوية وتنظيم حملات إعلامية ضد الدولة من خلال عدد من اللجان الإلكترونية والإعلامية التابعة لقناة الجزيرة".
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، بمصر، قررت حبس حسين 15 يوما على ذمة اتهامه بنشر "الفتنة والتحريض ضد الدولة"، وتم إيداعه سجن طرة، وفق مصدرين قضائي وأمني تحدثا لوكالة "الأناضول" في وقت سابق مفضلين عدم ذكر اسمهما.
والجمعة الماضية، أعلنت شبكة الجزيرة أن سلطات العسكر في مصر احتجزت حسين، في مطار القاهرة، يوم الثلاثاء من الأسبوع نفسه، عقب عودته لقضاء إجازته السنوية، قبل أن يتم احتجاز جواز سفر ومطالبته بمراجعة مباحث الأمن الوطني الخميس الماضي؛ حيث تم احتجازه بمقر المباحث بالجيزة لعدة ساعات، بعدها تم اصطحابه مقيدا إلى المنزل والعودة به إلى جهة غير معلومة واعتقال شقيقيه عمر وناجح وداهمت منازلهم جميعا"، وفق بيان سابق.
وفي السابق احتجزت مصر أكثر من صحفي بقناة "الجزيرة"، وأمضى بعضهم فترات احتجاز طويلة نسبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق