"نيويورك تايمز": العرب تكفلوا بتدمير بلادهم
03/12/2016 01:01 م
كتب- أحمد علي:
خصصت صحيفة نيويورك تايمز عددًا خاصًا لأول مرة في تاريخها عن الكارثة التي حلت بالعالم العربي خلال 13 عامًا، ابتداءً من عدوان أمريكا وبريطانيا على العراق واحتلاله في عام 2003
وأكدت الصحيفة أن العدوان والاحتلال الأمريكي للعراق خلق الظروف الملائمة لولادة داعش وأمثالها من المنظمات الإرهابية، وقضى على العالم العربي وحوّله إلى منطقة ملتهبة، ومصدر لأزمة لاجئين عالمية ودمر الدولة العراقية تحت مظلة تدمير نظام البعث العراقي وأعطى إشارة الانطلاق لعصر الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم ويقض مضاجع البشرية.
وأورد التقرير -المنشور اليوم- حصيلة بالأرقام الموثقة للخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الأمريكي على العراق بحجة كاذبة، فقد قتل من العراقيين مليونًا و455 ألفًا و590 شخصًا، ومن العسكريين الأمريكيين 4801 جنديًا وضابطًا، ومن حلفاء العدوان الآخرين 3487 عسكريًا، فضلا الكلفة المالية الباهظة للحرب على الغالب والمغلوب والتي بلغت تريليونًا و705 مليارات و856 مليون دولار.
وقدرت مصادر دولية وفقا للتقرير خسائر الوطن العربي ب830 مليار دولار بالإضافة للدمار الحاصل في تونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا.
ووصف التقرير ما يحدث بالوطنى العربى اليوم بالانحطاط غير المسبوق في التاريخ، خاصة وأنه يحدث في عصر تحرز فيه الشعوب مزيدًا من التقدم والارتقاء.
ورغم أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة إلا أن الصحيفه لم تؤجل الإصدار وربما تصدر عدداً آخر بعد 13 عامًا آخر من نكبة الوطن العربي فالناظر للمشهد الان يجد أن العرب يحاربون العرب في اليمن ويدمرون البلاد، والعرب يحاربون العرب في سوريا ويدمرون سوريا، والعرب يحاربون العرب في ليبيا ويدمرون ليبيا، والعرب يحاربون العرب في العراق ويدمرون العراق. ومع أن الإرهابيين يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون.
ويؤكد التقرير أن معظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء فى ظل مناخ تعلو خلاله نزعات التقسيم لمكونات المجتمع سواء باسم الدين أو العرق أو المذهب أو الطائفة
ويختتم التقرير بأن الكيان الصهيونى ليس مسئول عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقه أن يشعر بالراحة والأمان طالما أن العرب تكفلوا بتدمير بلادهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق