بعد فشل سبوبة تيران وصنافير| "السيسى" يبيع مساحة كبيرة من مصر فى الخفاء
للشركات الأجنبية فى مشروع المليون ونصف فدان
منذ 12 يوم
عدد القراءات: 17173
صدق عبدالفتاح السيسى، قائد نظام العسكر، عندما قال أنكم لن تصدقوا ما ستكون عليه مصر خلال الفترة المقبلة، فابلفعل وصلنا للحالة التى يتحدث عنها، ولكن بصورة عكسية تمامًا، فقد رأينا جيش مصر ودرعها يقتل الشعب بأمر الجنرالات، ونرى الوطن ينهار فى قطاعات عدة أمام أعيننا، ورأينا الفاسدون يتحكمون فى شئون العباد.. العديد من الأمور رأيناها على يد المنقلبون فى مصر.
لكن الجزء الأبرز بعد تصفية المعارضين، هو بيع الأرض والتفريط فى السيادة المصرية بالعديد من الطرق، سوء المباشرة أو المسببة بالاستثمار، ولنا فى عملية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية خير مثال، حيث حاول "السيسى" ومازال التفريط فى سيادة مصر على جزيرتى تيران وصنافير مقابل "الرز السعودى"، إلا أن الغضب الشعبى وخلافاته مع النظام السعودى الحالى يمنعه من التنفيذ.
التفريط فى الأرض بعد فشل سبوبة تيران وصنافير
الجزء الثانى هو إعلانه منذ عامين عن مشروع المليون ونصف فدان، واحتفاء الآله الإعلامية بالطبع بأقوال جنرالهم العظيم، الذى سينتشل البلاد من براثن التبعية التى ستجعلنا نتنج غذائنا ونعتمد على أنفسنا لنتحرر من الغرب وشروطه، لكن سرعان ما تبدد ذلك أيضًا نظرًا لعدم وجود دراسات ولا مياه تكفى لزراعة المناطق التى تحدث عنها.
ليبدأ بعدها "السيسى" فى عملية آخرى تكشف عمالة نظامه وتفريطة فى مساحات من أراضى البلاد تفوق مساحة جزيرتى تيران وصنافير، وهى تمليك مشروع المليون ونصف فدان إلى الشركات الأجنبية، وجعلها هى من تقوم بالتوزيع على الشباب المصرى، هذا إن تم.
فبعد أن تم فضح فنكوش استصلاح المليون ونصف فدان كما ذكرنا أسباب ذلك الفشل منذ اليوم الأول للإعلان عن المشروع، خرج إعلامه يتحدث فقط عن ضعف التمويل، ولم يتطرق إلى عملية ندرة المياه، لتكون حجة بأن يتحدث عن اسثمارات والتى تتلخص لديه فى البيع لشركات هى فى الأصل متعددة الجنسيات، والآخرى عربية استثمارية.
الصهاينة ووكلائهم يمتلكون أراضى مصرية
فقد كشف تقرير صحفى، عن تلك المؤامرة ، وأكد أن اعتزام النظام طرح شركة الريف المصرى (المسئولة عن مشروع المليون ونصف فدان) فى البورصة، ليتملكها الأجانب ووكلائهم العرب، هو الجزء الأبرز فى القصة لبيع الأرض بطريقة مختلفة.
وأكد التقرير أن ما يجري في الصحراء الغربية عملية تفريط في تراب الوطن، واستعادة لتجربة دول الموز في أمريكا اللاتينية والتنازل عن الأرض للاستعمار الزراعي، بواقع 50 ألف فدان لكل مستثمر، أي أن المشروع سيشتريه عدد قد لا يزيد عن 30 مستثمرا أجنبيا".
وتابع "للتعميه خصصوا 10% فقد من إجمالي الأرض للشباب ووضعوا لهم شروطا تعجيزية، حتى يبتعدوا.. ما يجري أكبر عملية تأميم في العالم لصالح الأجانب".
ويتفق هذا التصريح مع حديث رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري نفسه عن الشروط التي تم وضعها للشباب للحصول على قطعة أرض، حيث يعجز الشباب عن تحقيق هذه الشروط.
ووفق إعلان النظام تنطلق المرحلة الأولى لمشروع المليون ونصف المليون فدان الثلاثاء المقبل، مقسمة بواقع 170 ألف فدان فى شمال الصحراء الغربية، و120 ألف فدان فى منطقة غرب المنيا، و110 آلاف فدان فى توشكى، و100 ألف فدان فى منطقة الفرافرة، بأنظمة رى مختلفة.
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى بأربع مناطق هى الفرافرة القديمة، وواحة المغرة بمنطقة العلمين، ومنطقة غرب غرب المنيا، بالإضافة إلى مساحات بمنطقة توشكى.
ممنوع اقتراب المصريين
وقامت الشركة بتقسيم حصص المرحلة الأولى، التى جاءت بالنسبة لصغار المزارعين وللشركات، بواقع 50 ألف فدان لصغار المزارعين و450 ألف فدان للشركات، الأمر الذي يكشف أولا أن النسبة الكبيرة تم وضعها لبيعها بالجملة لمستثمرين أجانب وليس للمصريين، فضلا عن أن تصريحات عاطر حنورة رئيس مجلس إدارة شركة "تنمية الريف المصري الجديد" المسئولة عن إدارة المشروع، انه سيكون سعر الفدان بحوالي 18 ألف جنيه فى الصحراء الغربية، أما فى توشكى فسيكون سعر الفدان 25 ألف جنيه.. لوجود تجهيزات وبنية أساسية هناك.
الأمر الذي سيعجز معه أي شاب للحصول على من 18 : 25 ألف جنيه،ـ والذهاب للصحراء، واستصلاح فدان أرض زراعية، في الوقت الذي تسخر فيه إمكانيات الدولة لشركات أجنبية عملاقة.
"المليون فدان" سبوبة حكومية جديدة لنهب أموال المصريين
"المليون فدان" سبوبة حكومية جديدة لنهب أموال المصريين
النوبيون يدافعون عن تراب الوطن وليس ترابهم وحده
ولعل احتجاجات أهالي النوبة في أسوان على مشروع المليون ونصف المليون فدان وبيع الأراضي في توشكى وجنوب أسوان للمستثمرين في إطار المشروع يبين خطورة المشروع، حيث احتج النوبيون ونظموا قافلة بالسيارات اعتراضا على بيع ما يرون أنه أراضيهم، وأحيا قرار بيع الأراضي مطالبهم بالعودة إلى النوبة القديمة وأنهم أولى بالأرض من الأجانب.
واعترضت الشرطة القافلة المتجهة إلى توشكى والجنوب، ومنعتها من مواصلة السير، فافترش المشاركون في القافلة الأرض واعتصموا في الطريق، وقطع متظاهرون آخرون من أهالي النوبة طريق أبوسمبل وطريق أسوان المطار وطريق إسوان القاهرة، متسائلين "أين العقل الاستراتيجي الذي يجيد إدارة الملفات الشائكة، ويحافظ على الجبهة الداخلية، وإنهاء المشكلات بذكاء وبعدالة؟".
وأكدوا أنه ليس من الحكمة تنفيذ مشروعات كبرى بقرارات فردية، بدون رؤية، وبدون دراسة، ودون مشاركة أهل الخبرة والدراية على مستوى الدولة وكل منطقة جغرافية.
بيع أراضى المليون ونصف فدان لا يقل خطورة عن بيع تيران وصنافير
فيما يرى خبراء وقانونيون أن قضية مشروع المليون ونصف المليون فدان لا يقل خطورة عن بيع تيران وصنافير، مؤكدين أن الاستعمار خرج وبقيت شركاته، تواصل امتصاص دماء وثروات الدول المستعمرة، وتقاسم الغرب النهب ووقف ضد كل محاولات التحرر، والآن يسترد المرافق والممتلكات التي تم تأميمها في الخمسينيات والستينيات، ويضرب كل الصناعات الوطنية التي تم إنشاؤها لتعود الشعوب إلى الحظيرة، وتعود العبودية والرق بأبشع مما كان، فهم يتعاملون معنا كملاك ونحن العبيد والخدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق