مقدمات الخداع ونتائج العويل.. اعرف دورك في مسلسل الانقلاب
29/12/2016 11:36 ص
كتب رانيا قناوي:
(1)
في عام 2014 ومع دخول شهر رمضان المعظم، ظهر وزير تموين السيسي خالد حنفي في قناة "أون تي في" مع الطبال يوسف الحسيني ليعلنها مدوية: "كيلو اللحمة بجنيه واحد فقط والفرخة بـ75 قرشا وكيلو السكر بربع جنيه".
وعلى طريقة "هو الكلام عليه جمرك" وليس على طريقة "إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع لازم يكون عاقل" استمر حنفي في لغة "الهجايص" التي يمارسها سيده عبدالفتاح السيسي، وقال حنفي دون وجل: "لو افترضنا إن هناك بطاقة تموين عليها سبع أفراد يحق لهم أن يأخدوا (فرختين و3 كيلو سكر و2 شاي و3 مكرونة و5 كيلو أرز و3 صلصة وعلبة سمن و1 زيت و2 فول و1 دقيق و1 مسحوق غسيل.. وذهب وياقوت ومرجان) والمواطن يدفع سبعة جنيهات ويمشي.
وهللت وسائل الإعلام التي يديرها عباس كامل مدير مكتب السيسي وخدعوا الغلابة الذين رددوا أضغاث أحاديثهم، وجادلهم العقلاء: " كيف يستطيع السيسي والعسكر رغم مرارة التجربة معهم على مدار سبعين عاما أن يوفروا كيلو لحم بجنيه وفرخة بـ75 قرشا؟"، إلا أن أحلام الغلابة كان تستبق عقولهم ولغة الواقع، لتجد احلامهم البسيطة في توفير لقمة العيش هي من ترد على لغة العقل عندك، فيكون الرد كما لقنهم إعلام السيسي" أنتم خونة لا تريدون الخير لمصر .. انتم تقفون ضد السيسي وتكرهون الجيش وتكرهون الغلابة..حرام نحلم.. حرام نأخذ خقوقنا طالما أن هناك مسئول هو الذي يعلنها ويعترف بها ويقرر وهو المختص البدء في تنفيذها".
(2)
يخرج السيسي من جديد عن طريق بزته العسكرية ممثلة في شخص يدعى عبد العاطي ليعلنها مدوية أيضا باختراع جهاز عبقري وسبق تاريخي للمصريين لم يعرف له علماء الغرب ولا الشرق أو الهند والسند طريقا، يعلن عبد العاطي عن اكتشافه لعلاج الإيدز وفيروس سي والسكر والسرطان والأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها، وذلك عن طريق حقن المريض بـ "الكفتة".
يسخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعلماء الطب في ربوع المعمورة من المتخصصين، ويسألونك "كيف وصل عبدالعاطي لاختراعه؟ وما هي التجارب التي أثبتت فاعلية هذا الاختراع العجيب؟ وما هي شهاداته العلمية التي تؤهله للاختراع من الأساس؟"، إلا أن إعلام السيسي يعود من جديد للدفاع عن اختراع السيسي ممثلا في عبد العاطي، ويعاود اللعب بآلام المرضى البسطاء الذين يحلمون بـ"قشة" يتعلقون بها من أجل نعمة الشفاء، خاصة أن أجهزة الدولة الرسمية، وعلى رأسهم السلطان عبدالفتاح السيسي يعلنون دعمهم للاختراع ويخونون كل من يحكم عقله في الحكم على هذا الاختراع العجيب.. ليكون البديل هو إما أن تصدق وتضرب بعقلك عرض الحائط أو تكون خائنا وعميلا".
(3)
يقف السيسي على ظهر سفينته الغارقة ليعلنها مدوية بافتتاح تفريعة قناة السويس التي أنفق عليها من أموال الغلابة 68 مليار جنيه حصل عليها من خلال ابتزازهم برفع سعر الفائدة على شهادات الاستثمار الخاصة بإنشاء الترعة الجديدة، ويهلل الإعلام من جديد "ضربة معلم" وتعود اللعبة مرة أخرة: " القناة ستحقق أرباحا تاريخية تفوق الـ 100 مليار دولار وربما 200 مليار دولار.. سنغزو العالم ونحول التراب والرمال ذهبا".
(4)
في حركة خطافية يقوم السيسي بإقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي ويقوم بتعيين الفارس الجديد طارق عامر خريج كلية الخدمة الاجتماعية وابن شقيق عبد الحكيم عامر وزير دفاع نكسة 1967.. هذا هو رجل المرحلة والإصلاح الجريء.
يقرر رجل المرحلة وفارس "الجنيه" فجأة ودون مقدمات تعويم سعر صرفه أمام الدولار.. يحذر خبراء الاقتصاد في مشارق الأرض ومغاربها من الكارثة ويتوسلون لقائد الانقلاب ألا يقدم على هذه الخطوة، إلا أن "رأس قائد الانقلاب وألف مقشة" أن يستمر في فتحه المؤزر ويدعم التعويم، ثم يأتي دور إعلام عباس فيهلل كالعادة: " الدولار هيبقى بـ 3 جنيه.. اللي معاه دولارات يتخلص منها قبل ما يبكي يوم لا ينفع البكاء".
(1)
في عام 2014 ومع دخول شهر رمضان المعظم، ظهر وزير تموين السيسي خالد حنفي في قناة "أون تي في" مع الطبال يوسف الحسيني ليعلنها مدوية: "كيلو اللحمة بجنيه واحد فقط والفرخة بـ75 قرشا وكيلو السكر بربع جنيه".
وعلى طريقة "هو الكلام عليه جمرك" وليس على طريقة "إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع لازم يكون عاقل" استمر حنفي في لغة "الهجايص" التي يمارسها سيده عبدالفتاح السيسي، وقال حنفي دون وجل: "لو افترضنا إن هناك بطاقة تموين عليها سبع أفراد يحق لهم أن يأخدوا (فرختين و3 كيلو سكر و2 شاي و3 مكرونة و5 كيلو أرز و3 صلصة وعلبة سمن و1 زيت و2 فول و1 دقيق و1 مسحوق غسيل.. وذهب وياقوت ومرجان) والمواطن يدفع سبعة جنيهات ويمشي.
وهللت وسائل الإعلام التي يديرها عباس كامل مدير مكتب السيسي وخدعوا الغلابة الذين رددوا أضغاث أحاديثهم، وجادلهم العقلاء: " كيف يستطيع السيسي والعسكر رغم مرارة التجربة معهم على مدار سبعين عاما أن يوفروا كيلو لحم بجنيه وفرخة بـ75 قرشا؟"، إلا أن أحلام الغلابة كان تستبق عقولهم ولغة الواقع، لتجد احلامهم البسيطة في توفير لقمة العيش هي من ترد على لغة العقل عندك، فيكون الرد كما لقنهم إعلام السيسي" أنتم خونة لا تريدون الخير لمصر .. انتم تقفون ضد السيسي وتكرهون الجيش وتكرهون الغلابة..حرام نحلم.. حرام نأخذ خقوقنا طالما أن هناك مسئول هو الذي يعلنها ويعترف بها ويقرر وهو المختص البدء في تنفيذها".
(2)
يخرج السيسي من جديد عن طريق بزته العسكرية ممثلة في شخص يدعى عبد العاطي ليعلنها مدوية أيضا باختراع جهاز عبقري وسبق تاريخي للمصريين لم يعرف له علماء الغرب ولا الشرق أو الهند والسند طريقا، يعلن عبد العاطي عن اكتشافه لعلاج الإيدز وفيروس سي والسكر والسرطان والأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها، وذلك عن طريق حقن المريض بـ "الكفتة".
يسخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعلماء الطب في ربوع المعمورة من المتخصصين، ويسألونك "كيف وصل عبدالعاطي لاختراعه؟ وما هي التجارب التي أثبتت فاعلية هذا الاختراع العجيب؟ وما هي شهاداته العلمية التي تؤهله للاختراع من الأساس؟"، إلا أن إعلام السيسي يعود من جديد للدفاع عن اختراع السيسي ممثلا في عبد العاطي، ويعاود اللعب بآلام المرضى البسطاء الذين يحلمون بـ"قشة" يتعلقون بها من أجل نعمة الشفاء، خاصة أن أجهزة الدولة الرسمية، وعلى رأسهم السلطان عبدالفتاح السيسي يعلنون دعمهم للاختراع ويخونون كل من يحكم عقله في الحكم على هذا الاختراع العجيب.. ليكون البديل هو إما أن تصدق وتضرب بعقلك عرض الحائط أو تكون خائنا وعميلا".
(3)
يقف السيسي على ظهر سفينته الغارقة ليعلنها مدوية بافتتاح تفريعة قناة السويس التي أنفق عليها من أموال الغلابة 68 مليار جنيه حصل عليها من خلال ابتزازهم برفع سعر الفائدة على شهادات الاستثمار الخاصة بإنشاء الترعة الجديدة، ويهلل الإعلام من جديد "ضربة معلم" وتعود اللعبة مرة أخرة: " القناة ستحقق أرباحا تاريخية تفوق الـ 100 مليار دولار وربما 200 مليار دولار.. سنغزو العالم ونحول التراب والرمال ذهبا".
(4)
في حركة خطافية يقوم السيسي بإقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي ويقوم بتعيين الفارس الجديد طارق عامر خريج كلية الخدمة الاجتماعية وابن شقيق عبد الحكيم عامر وزير دفاع نكسة 1967.. هذا هو رجل المرحلة والإصلاح الجريء.
يقرر رجل المرحلة وفارس "الجنيه" فجأة ودون مقدمات تعويم سعر صرفه أمام الدولار.. يحذر خبراء الاقتصاد في مشارق الأرض ومغاربها من الكارثة ويتوسلون لقائد الانقلاب ألا يقدم على هذه الخطوة، إلا أن "رأس قائد الانقلاب وألف مقشة" أن يستمر في فتحه المؤزر ويدعم التعويم، ثم يأتي دور إعلام عباس فيهلل كالعادة: " الدولار هيبقى بـ 3 جنيه.. اللي معاه دولارات يتخلص منها قبل ما يبكي يوم لا ينفع البكاء".
النتائج
(1)
كيلو اللحمة البلدي بـ120 جنيها، وسعر الدجاجة 45 جنيها، وكيلو السكر بـ7.50 جنيهات في بطاقة التموين و15 جنيها خارجها ومش موجود، إيرادات قناة السويس تحقق خسائر غير مسبوقة على مدار تاريخها، سعر الدولار عشرين جنيها وتوقعات بوصوله لـ25 جنيها في الأيام القادمة، والمكرونة بدل الرز في التموين، والزيت بـ20 جنيها وجودته لا تصلح إلا لتليين السيارات.
(2)
السيسي يبكي في كل لقاء يخرج به على المصريين ويعلنها مدوية: "ظروف البلد صعبة وكل واحد يمد ايده في جيبه يحط حاجة.. صبح على مصر بجنيه.. أنا عايز الفكة.. اللي معاها حتة ذهب مش عايزاها تتبرع بها لمصر زي الحاجة زينبط".
المسلسل الجديد
(1)
السيسي يفتتح مشروع الاستزراع السمكي بالإسماعيلية.
وسائل إعلام مخابرات السيسي تهلل لمشروع "فتكوش الاستزراع السمكي" الذي افتتحه السيسي، لتعود مخدرات الكائنات الفضائية مرة أخرى، وتنشر سمومها بين الغلابة، وتغيب عقولهم مرة أخرى، بالوعود الكاذبة التي مثلت مشروع الاستزراع على أنه فتح مؤزر سيقضي على ازمة الغذاء في مصر، وستنخفض معها أسعار اللحوم والدواجن.
الإعلامي تامر أمين: "السمك هيبقى بربع جنيه.. سيساهم مشروع الاستزراع السمكي في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لمصر من الأسماك..السمك هيبقى بربع جنيه، بس قولوا يا رب".
(2)
الغلابة ستصدق مرة أخرى حتى يفيقوا على الحقيقة الجائعة.. فيأحذ السيسي وقته للخروج بوهم جديد: " بس قولوا يارب".
(1)
كيلو اللحمة البلدي بـ120 جنيها، وسعر الدجاجة 45 جنيها، وكيلو السكر بـ7.50 جنيهات في بطاقة التموين و15 جنيها خارجها ومش موجود، إيرادات قناة السويس تحقق خسائر غير مسبوقة على مدار تاريخها، سعر الدولار عشرين جنيها وتوقعات بوصوله لـ25 جنيها في الأيام القادمة، والمكرونة بدل الرز في التموين، والزيت بـ20 جنيها وجودته لا تصلح إلا لتليين السيارات.
(2)
السيسي يبكي في كل لقاء يخرج به على المصريين ويعلنها مدوية: "ظروف البلد صعبة وكل واحد يمد ايده في جيبه يحط حاجة.. صبح على مصر بجنيه.. أنا عايز الفكة.. اللي معاها حتة ذهب مش عايزاها تتبرع بها لمصر زي الحاجة زينبط".
المسلسل الجديد
(1)
السيسي يفتتح مشروع الاستزراع السمكي بالإسماعيلية.
وسائل إعلام مخابرات السيسي تهلل لمشروع "فتكوش الاستزراع السمكي" الذي افتتحه السيسي، لتعود مخدرات الكائنات الفضائية مرة أخرى، وتنشر سمومها بين الغلابة، وتغيب عقولهم مرة أخرى، بالوعود الكاذبة التي مثلت مشروع الاستزراع على أنه فتح مؤزر سيقضي على ازمة الغذاء في مصر، وستنخفض معها أسعار اللحوم والدواجن.
الإعلامي تامر أمين: "السمك هيبقى بربع جنيه.. سيساهم مشروع الاستزراع السمكي في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لمصر من الأسماك..السمك هيبقى بربع جنيه، بس قولوا يا رب".
(2)
الغلابة ستصدق مرة أخرى حتى يفيقوا على الحقيقة الجائعة.. فيأحذ السيسي وقته للخروج بوهم جديد: " بس قولوا يارب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق