وائل قنديل يتحدث عن اقتراب موسم القضية 250 أمن دولة
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 700
كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل أنه كلما جاء شهر الثورة استدعت سلطة الانقلاب القضية 250 ونشرت فرقة "المصطفى بكري" مع قوات المدرعات وفرق الأمن المركزين حتى صارت طقسًا موسميًّا لإرهاب المعارضة، وتهديد كل من يفكر في مضايقة الجنرال.
يشار إلى أن القضية المعروفة إعلاميًّا باسم "250" أمن الدولة تتعلق بتلقي عدد من الشخصيات المصرية والمنظمات أموالاً أجنبية بعد ثورة يناير واتهامهم بالتخابر، ومن المتهمين في القضية العديد من المشاهير والسياسيين والإعلاميين والنشطاء البارزين، سواء من الرافضين للانقلاب العسكري أو المؤيدين له، وتم تحرير تلك البلاغات وقت تولي عبدالمجيد محمود منصب النائب العام فأحالها إلى المكتب الفني لبدء التحقيق فيها.
وأشار قنديل- خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم السبت- إلى تهديد مصطفى بكري، بمناسبة تصاعد الغضب الشعبي ضد تسليم جزيرتي "تيران وصنافير"، بالقضية 250 في وجه المتمسكين بمصرية الجزيرتين، الرافضين التنازل عنها للسعودية، ويقول بكل ثقة: سنفتح القضية 250 من جديد، ونفضح الخونة الذين يرفضون التفريط في الأرض.
ونوَّه إلى يناير من العام الماضي 2016؛ كان توفيق عكاشة لا يزال في الخدمة، وفي مثل هذه الأيام خرج على الشاشة ليهدد "أهل يناير" بالقضية، وقبله توعد أحمد الزند، وزير العدل في ذلك الوقت، معارضي السيسي بالقضية ذاتها حين أكد أن النيابة العامة انتهت من التحقيقات في القضية 250 أمن دولة عليا، وأنه ستتم إحالة جميع المتهمين فيها إلى محكمة الجنايات قريبًا.
وقال في حوار تلفزيوني مع بكري آخر من الحجم الصغير على فضائية "صدى البلد": إن أوراق القضية موجودة في مكان أمين، وسوف يتم الإعلان عن أسماء كل المتهمين ومحاكمتهم قريبًا جدًّا.
وأضاف أن استخدام هذه القضية الغامضة فزاعة لتخويف المعارضين، بدأ قبل ذلك مع اقتراب الذكرى الثانية للانقلاب؛ إذ خرج مسؤول مخابرات سابق في حوار صحفي ليعلن: "القضية كبيرة جدًّا، لكنني لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها الآن، لكن يمكن الحديث عن بعض الخطوط العريضة فيها، وهي أن كل من اشترك أو ساعد أو دعم في هدم البلد من بداية ثورة 25 يناير 2011، اسمه وارد في هذه القضية، وسيُحاسب، ومصر هتاخد حقها منه، ومش معنى أنهم متسابين لحد دلوقتي أنهم مش هيتحاسبوا كويس أوي".
وأكد قنديل أن القضية برمتها فكرة وتأليف وسناريو وإخراج وإنتاج عبد الفتاح السيسي شخصيًّا، فالرجل كان مديرًا للمخابرات الحربية، التي تولت وضع سيناريوهات إحراق ثورة يناير، والتي استولت على أرشيف "أمن الدولة" بالكامل، في أعقاب عملية اقتحام مبانيها في الأسبوع الأول من مارس 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق