الاحتجاجات تشتعل فى الجزائر اعتراضًا على سياسات الحكومة (فيديو)
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 290
شهد الشارع الجزائرى منذ مساء يوم أمس الإثنين، احتجاجات واسعة، وصلت حد إضرام النيران فى الحافلات الرئيسية بولاية "بجاية" شمال غرب البلاد، وذلك احتجاجًا على سياسات النظام فى فرض ضرائب جديدة وسط الغلاء الذى يعيش فيه المواطنون.
وكان عدد كبير من النشطاء الجزائريون قد دعوا إلى الخروج للشوارع، داعين فى الوقت ذاته التجار وأصحاب المهن الحرة إلى الدخول فى إضراب عام من الإثنين حتى السبت المقبل، فى صورة منهم للضغط على النظام من أجل التراجع عن قراراته الأخيرة.
ويحتج الجزائريون على الضرائب الجديدة، التي ضمنتها حكومتهم في قانونها المالي للعام الجاري، بالإضافة إلى غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع والخدمات العامة.
وحمل المحتجون مسؤولية هذه الأحداث وما سيتلوها لحكومة بلادهم، التي يقولون إنها تسعى إلى إفقارهم وتأزيم أوضاعهم أكثر مما هي عليه، إذ لجأت إلى سد الثغرات المالية بمزيد من الضرائب على صغار التجار وأصحاب المهن البسيطة.
ويتوقع العديد من المحتجين أن تتطور الاحتجاجات إلى أحداث كتلك التي وقعت في عدد من ولايات البلاد في 5 أكتوبر 1988.
إلى ذلك، أفاد موقع "الجزائر اليوم" باستمرار التظاهر التى صاحبها عنف، بعد اشتباك الأمن مع مع المتظاهرين التي تشهدها شوارع ولاية بجاية منذ منتصف الاثنين، متزامنة مع أعمال نهب وسطو على عدة محلات وسط المدينة.
إلى ذلك، قام بعض المحتجين من البلديات الواقعة بالجهة الشرقية لولاية البويرة، بغلق الطرقات ببلدية رافور بدائرة مشدالة وبلدية العجيبة وأضرموا النيران في العجلات وأغصان الأشجار، قبل أن تتدخل وحدات الدرك من أجل إعادة فتح الطريق في ساعة متأخرة من مساء الإثنين.
من جهتها، طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سكان مدينة بجاية بتوخي الحذر ودعتهم إلى الهدوء.
وقالت، في بيان، إن المطالب الاجتماعية المشروعة لا يمكن تحقيقها إلا في إطار سلمي.
واستنكرت الرابطة احتقان الوضع الذي قد يؤدي بالبلاد إلى الخراب ونادت إلى الهدوء لتفادي الانزلاق إلى مربع العنف.
كما أفادت الرابطة بأن نجاح الإضراب العام بالولاية يظهر إصرار الجماهير للدفاع على حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية المهددة من قبل قانون المالية للعام 2017 الذي تم التصويت عليه في خضم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق