الخميس، 12 يناير 2017

المقاومة أسقطت العدو في "وعاء العسل".. ودخلت الأراضي المحتلة بـ"حصان طروادة"

المقاومة أسقطت العدو في "وعاء العسل".. ودخلت الأراضي المحتلة بـ"حصان طروادة"

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 652
المقاومة أسقطت العدو في "وعاء العسل".. ودخلت الأراضي المحتلة بـ"حصان طروادة"
أثار نشر جيش الاحتلال لصهيوني ، أمس الأربعاء ، تقريرًا يقول فيه إن حركة لامقاومة الإسلامية "حماس" ، تمكنت من قرصنة جنود صهاينة باستخدام حسابات مزيفة لحسناوات ، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، موجة عارمة، اعتبرته الغالبية الكبرى ، فضيحةً واختراقًا كبيرًا للمنظومة الأمنية الصهيونية.
ووصفت وحدة أمن المعلومات بجيش الاحتلال متبعتها لعملية اختراق حركة "حماس" لعشرات الهواتف المحمولة لضباط وجنود الاحتلال بالمعركة ، وأطلقت عليها اسم "معركة الصيادين".
وتمكنت وحدة السايبر التابعة لحركة "حماس" ، من اختراق عشرات الهواتف المحمولة لضباط وجنود من جيش الاحتلال الصهيوني عبر تطبيق اسمته وحدة السايبر في حماس "YC" ، حصل على معلومات حول الجنود وتصوير أماكنهم عبر حسناوات افتراضيات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ، أن اختراق "حماس" للهواتف الذكية تجعل كل جندي وضابط من جيش الاحتلال معرض أن يكون عميلاً للمقاومة دون أن يعلم.
وأوضحت، أن وحدة أمن المعلومات في جيش الاحتلال ، أجرت فحصًا الأجهزة الخلوية التي تم اختراقها ، خلصت من خلاله إلى أن المعلومات التي تحتويها الأجهزة الخلوية وصلت لأيدي "حماس".
وتتضمن المواد على الأجهزة المحمولة للجنود ، صور غرف العمليات ، وصور مدرعات ورسائل مراقبة ، إلى جانب عدد كبير من الصور والأفلام الشخصية والحميمة لجنود وضباط من جيش الاحتلال الصهيوني.

حماس أسقطت العدو في "وعاء العسل"

الحركة التي قامت بها "حماس" ، والتي وصفها الاحتلال بأنها زلزال ، هي فعلًا كذلك ، كونها الجهة الأولى التي تستخدم مثل هذا التكتيك الالكتروني ضدها، وهي استراتيجية خاصة تستخدم من قبل هاكرز ضد هاكرز،  تُعرف بـ"وعاء العسل".
تكتيك "وعاء العسل" هو عبارة عن شبكة أو مجموعة من مواقع وخدمات إلكترونية ، تكون في الظاهر نقاط أمنية حساسة لجهات أو منظمات عالمية أو استخباراتية ؛ لتجذب أعدائها من الهاكرز ومن ثم اختراقها ، وبعد أن تتم عملية اختراق هذه الشبكة الوهمية ، يقع الهاكر مع مركز اتصاله في هذه المصيدة، ويُسمح للشبكة باختراق مضاد له.
ومن خلال تكتيك "وعاء العسل" ، حققت "حماس" العديد من النقاط ، وحتى بطريقة تفكيرها في هذه الحرب ، لعل أبرزها هو معرفة استراتيجيات وتقنيات الهاكرز الصهاينة في طرق الاختراق والهجوم ، ومعرفة مستواهم بدقة.
كما أن تسريب معلومات استخبراتية وهمية من خلال شبكة "وعاء العسل" بطريقة غير مباشرة تكون مهمة بالنسبة للاحتلال ، كونه اخترقها وتمكن من استخراجها، وبذلك تكون "حماس" بانتظار حركة العدو القادمة ، أي ضربة ثلاثية الأبعاد على المستوى الأمني.
هناك بنك معلومات أمني قد أصبح بالفعل بحوزة "حماس" ، حتى لو لم تصرح عنه ، فمثل هذه التقنية لا يمكن إلا أن توصف بالزلزال ، كما وصفتها بعض الصحف العبرية ، كما أثبتت التجربة أن الحصار إلى الآن لم يصنع إلا المعجزات ، خاصة في معركة الحرب الإلكترونية ، والتي تتطلب المهارة العالية في أمن المعلومات الإلكتروني.

"حماس".. الحصار لن يقتل المقاومة

النقطة الأهم ، أن التكتيك الذي استخدمته "حماس" يدل على أنها مواكبة لأحدث تقنيات الحرب الإلكترونية ، وأنها تملك فريقًا تقنيًا لا يستهان بمستواه.
كما أن فن اختراق العقول، أو ما يُعرف في الوسط الأمني التقني بـ"الهندسة الاجتماعية" ، أصبحت تقنية أخرى تستخدمتها "حماس" في حربها ، وهي استدراج جنود الاحتلال وضباطه تقنيًا واجتماعيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واستطاعت "حماس" ، أن تثبت للعالم ، أن جيش الاحتلال بجميع رتبه إلى الآن ، هو جيش شهوات، وجيش تافه، يقع ضحية صور فتيات وهمية ، والأهم أن "حماس" استغلت هذه الثغرة ، وما حققته أعظم.

"حصان طروادة".. سلاح المقاومة الجديد

لم يمنع الحصار أحصنة "حماس" من الدخول للأراضي المحتلة ، وهي التقنية الثالثة التي استخدمتها في عمليتها، وهي ما يعرف بـ"حصان طروادة".
"حصان طروادة - Trojan" هي عبارة عن تطبيقات أو برامج ، في الظاهر تكون طبيعية وتعمل عملها على أكمل وجه ، ولكن خلف الكواليس ، تجمع معلومات عن الضحية ، وترسلها للهاكر دون معرفة الضحية ، بينما تحاول قدر الإمكان التكيف وإظهار حسن النية للمكوث فترة أطول لجمع المعلومات.
وكمن ذكاء "حماس" ، في عدم هجوم حجب الخدمة "DOS - DDOS" ، وهو هجوم يؤدي إلى حجب الموقع أو الشبكة المستهدفة وإيقافه ، واستخدامها للاختراق فقط لا غير ، هو رسالة للاحتلال تثبت بها أنها تتحداه في أقوى أسلحته ، وميدانه الذي تبرع فيه ، خاصة ما هو معروف عن المخابرات الصهيونية من مهارة عالية.
والخوف الأكبر من هذه العملية بالنسبة للاحتلال الصهيوني ، هو إن كان فريق "حماس" التقني يمتلك ثغرات غير معلنة ، أو ما يُعرف بـ"ثغرات ساعة الصفر" ، وهي ثغرات تكون في الأنظمة والأجهزة ، غير مُكتشفة من قبل الشركة المصنعة والمبرمجة لتلك الأنظمة والبرامج، وبالتالي تمكن المخترق من الحصول على كامل صلاحية جهاز الضحية حتى يتم إصلاحها، ولن يتم إصلاحها إن لم يبلغ عنها، وبالتالي صلاحية كاملة قد تكون لسنوات، وهو الزلزال الحقيقي.

الحاضنة الشعبية مستمرة

التعاطف الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي لهذه العملية، يثبت أنه لا تزال هناك حاضنة للمقاومة من قبل الشعوب ، وبالتالي هناك إمكانية بأن تكون العملية مصدرها خارج فلسطين ، وأن الفريق التقني هو عبارة عن مزيج من جميع أنحاء العالم ، يعمل ونظم نفسه كما الـ"Anonymous".
كما أن تفرد "حماس" في مثل هذه الحروب ، يثبت للعالم أجمع وللشعب الفلسطيني أولًا ، أنها على رأس حربة المقاومة،  خاصة أننا لم نسمع عن أي هجوم أو عملية بمستوى هذه العملية وحرفيتها ، وجهل الأطراف الأخرى بأسلحة الحرب وميادينها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...