فيديو| هنا كانت جمعة الغضب.. الشرطة تهرب أمام صمود الثوار والميادين تمتلئ بهم
منذ دقيقة
عدد القراءات: 204
الأمر بدء فى يوم الجمعة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عندما قام زوار الفجر باعتقال عدد كبير من الثوريين والقيادات العمالية والسياسيين، وأعضاء الجماعات الإسلامية وغيرهم، وهذا من أجل وقف الحراك الثورى الذى بدء يوم الخامس والعشرين من يناير 2011م، اعتراضًا على تحكم الامن فى البلاد وزيادة البطش بالمدنيين وغلاء الأسعار، والعديد من المشاكل التى كانت تهاجم المواطنين.
وقبل الساعة التاسعة صباحًا، ظهرت رسائل قصيرة على الهواتف النقالة، تفيد بقطع الاتصالات والإنترنت، لأن الأمن يريد أن يسيطر على البلاد، ولا يريد للمتظاهرين أن يتواصلوا، ومر اليوم مرور الكرام، وجائت صلاة ظهر الجمعة، وانتهت الصلاة، وانتهى معها صمت الشوارع، حيث خرجت حشود بالآلاف من كل مسجد بمحافظات مضر، تنادى بسقوط النظام، ومحاسبة الفاسدين، المطالب تمتد، رغم انها بصورة قليلة.
لكن فى الوقت ذاته كل جموع المتظاهرين، تتوجه إلى الميادين الرئيسية، بالأخص فى القاهرة والجيزة، فالجميع يتجه إلى ميدان التحرير، والأمن ينتظر عند كوبرى قصر النيل، يستعمل عنف مفرط، ورصاص مطاطى وقنابل الغاز، وسقط على إثر ذلك عشرات القتلى، من أجل أن يتم ردع باقى المتظاهرين، لكن الأمر تطور، وزدا عددهم، وهاجموا الأمن الذى تفاجئ بشباب غير من كان يراهم من قبل، ففر هاربًا من أمامهم، بعد افتعل جرائم القتل والإصابة بهم.
الشوارع تغضب
بدأت بعد أداء صلاة الجمعة تظاهرات شعبية واسعة في عدد من المدن المصرية، فخرج مئات الآلاف في أغلب المدن المصرية كالقاهرة والإسكندرية والسويس والمنصورة والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور ومحافظة الشرقية وبور سعيد ومحافظة شمال سيناء.
وخرج مئات الآلاف في مظاهرات بأنحاء البلاد فيما عرفت فيما بعد بإسم "جمعة الغضب"، سرعان ما تحول الأمر لهجمة شرسة من قوات الأمن ضد المدنيين العزل من الشعب الذى بدأ غضبه يزداد، ما دعى المخلوع حسنى مبارك ووزير داخلية حبيب العادلى لإستخدم فيها الأمن الغازات المُسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
أسفر استخدام الأمن للعنف المفرط إلى سقوط قتلى ومصابين، ولاحق رجال أمن بملابس مدنية المتظاهرين وقاموا باعتقال بعضهم، إلا أن جموع المتظاهرين واصلت تظاهرها وبدأ المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي، وهم يَهتفون بسقوط الرئيس مبارك. كما امتدت المظاهرات إلى مناطق أخرى في البلاد كمدينة نصر شرقي القاهرة، وتحول اليوم في نهايته إلى انهيار شبه تام للشرطة في مختلف أنحاء البلاد.
الثوار يسيطرون على الشارع المصرى بعد فرار الأمن
ومع عصر اليوم كان المتظاهرون قد نجحوا في السيطرة بالكامل على مدينتي الإسكندرية والسويس، أحرق خلالها جميع مراكز الشرطة في الإسكندرية واضطرت قوات الأمن في آخر الأمر إلى الانسحاب من المدينة بعد الفشل في قمع المتظاهرين، أما في السويس فقد سَيطَرَ المتظاهرون على أسلحة قسم شرطة الأربعين، واستخدموا القنابل المُسيلة للدموع ضد رجال الأمن وتم حرق المقر الرئيسي للحزب الوطني الحزب الحاكم الواقع في مدينة القاهرة، كما دمرت مقرات الحزب في عدة مدن بما في ذلك كوم أمبو ودمياط،وقام المتظاهرون فضلاً عن ذلك بإتلاف جميع صور الرئيس مبارك في مسقط رأسه شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
نزول الجيش للشوارع
في حدود الخامسة بعد الظهر بدأت قوات الجيش بالظهور في ميادين القاهرة، وفي الخامسة والنصف أعلن الحاكم العسكري حظر التجول في القاهرة والإسكندرية والسويس، لكن بالرغم من ذلك فقد تحدّت جموع المتظاهرين حظر التجوال.
في نهاية اليوم نزلت مدرعات الجيش المصري إلى شوارع المدن وبدأت حالات من النهب والسلب تقول الحكومة أنها من المتظاهرين لكنها في واقع الأمر كانت من البلطجية والمساجين الذين أجرجتهم وزارة الداخلية من أقسام الشرطة والسجون العامة لترويع المواطنين وحث المتظاهرين على التراجع. ووقف المتظاهرون بالمرصاد لمحاولة سرقة المتحف المصري واستنجدوا بقوات الجيش لإنقاذ المتحف. وتجاهل المتظاهرون حظر التجول واستمرت التظاهرات طوال الليل.
أبرز أحداث جمعة الغضب:-
خروج المظاهرات من جميع محافظات الجمهورية بأعداد تقدر بمئات الآلاف.
ارتقى 664 شهيدًا من أبناء الشعب المصرى بالإضافة لاعتقال الآلاف.
تدمير كثير من مقرات الحزب الوطني وأقسام الشرطة في جميع أنحاء مصر.
انهيار البورصة المصرية مع خسائر بلغت 72 مليار جنيه.
دهْس سيارة هيئة دبلوماسية لعشرات بشارع القصر العيني بجوار السفارة الأمريكية.
دهْس جموع المتظاهرين بسيارات تابعة للأمن المركزي مما خلف وراءهم الكثير من القتلى والمصابين.
نزول الجيش المصري محاولاً فرض الأمن علي الشارع المصري ومن ثم فرض حظر التجول.
أفلتت الأمور من يد الحكومة خاصة محافظتي السويس والإسكندرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق