بند خطير فى اتفاق "السيسى" و"سلمان" بشأن سيناء
ملخص الأمر أن الأموال التى نهبها العسكر من تلك الاتفاقية سوف يسددها الشعب المصرى وحده
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1212
العديد من الاتفاقيات التى عقدها نظام العسكر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، بعد انقلابه على الشرعية فى البلاد، والتى تحتوى على المخاطر بداخلها أكثر من المنافع فى البلاد، فتقريبًا لا توجد اتفاقية واحدة لم تورط البلاد والأجيال القادمة فى كوارث خطيرة، أبرزها قروض صندوق النقد، ووثيقة المبادئ مع أثيوبيا التى اهدرت حقوقنا المائية، وصفقات الأسلحة التى كلفت الاقتصاد مبالغ طائله كنا فى أشد الحاجة إليها، فى الوقت الذى تأكد أن تلك الأسلحة لا نحتاجها الآن بالمرة.
ويستمر الوضع على ذلك، ويتم اكتشاف مخاطر كبيرة فى كل اتفاقية، يتم الإعلان عن بنودها، بعد فترة كبيرة بالطبع، لأن النظام يحيط بها سرية تامة، من أجل امتصاص الغضب الشعبى، الذى سوف يثور إذا تم تأكيد ذلك، ولنا فى اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وبيع جزيرتى تيران وصنافير خير مثال.
وها هو يظهر لنا بند آخر يضاف لمخاطر البنود الموجودة باتفاقات العسكر مع أى دولة بالأخص الكفيل الخليجى الذى يمثله السعودية، حيث أن برنامج تنمية سيناء، ظهر به بند قد يرى أنه شئ عادى ومتبع فى تلك الحالات لكنه يمثل خطورة كبيرة فى أكثر من اتجاه.
وفى هذا السياق يوضح الدكتور حازم حسني، -أستاذ العلوم السياسية- أن مذكرة الاتفاق بشأن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء بين مصر تثير العديد من التساؤلات والريبة.
وأضاف في تدوينه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان " البند المريب" " البند هو 1-6 الذى ينص على "اتفق الطرفان على تسمية المشاريع الممولة ضمن البرنامج باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تأكيداً لعمق محبته لمصر وحرصه على المساهمة في تلبية طموح وتطلعات الشعب المصري الشقيق" ! ـ
وأشار "حسني" عن خطور تلك الاتفاقية والأموال التى تم دفعها ونُهبت منذ فترة كبيرة، أن المذكرة لا تتعلق بهبات ومنح تبرر هذا البند، وإنما هي تتعلق بقروض سيسددها الشعب المصري للمملكة العربية السعودية في أوقاتها.
ورأى أستاذ العلوم السياسية أن كل المشاريع التي تتضمنها المذكرة ليمولها هذا القرض ليست لها أية ضرورات عاجلة أو ملحة تبرر إراقة ماء وجه الدولة المصرية بقبولها لهذا الشرط المهين، على حد وصفه.
واختتم منشوره قائلاً "أن مملكة آل سعود كلها هي مجرد أراض تسمت باسمهم (تأكيداً لعمق محبتهم لها) !!".
وكان عبد الفتاح السيسي، أصدر قرارا بالموافقة على مذكرة الاتفاق بشأن برنامج العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لتنمية شبه جزيرة سيناء.
وينص على تخصيص 1,5 مليار دولار للمساهمة في تمويل برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء من خلال الصندوق السعودي للتنمية، والذي يهدف إلى تمويل عدة مشروعات رئيسية في المرحلة الأولى، على رأسها مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور، ومشروع طريق محور التنمية بطول 90 كلم، ومشروع محور التنمية بالطريق الساحلي، ومشروع التجمعات السكنية، وعددها 9 تجمعات، منها 8 على محور التنمية، ومشروع طريق الجدي.
وتتضمن المرحلة الثانية من برنامج الملك سلمان، تمويل مشروع إنشاء محطة معالجة ثلاثية، ومشروع إنشاء سحارة جديدة، ومشروع طريق "النفق– النقب"، ومشروع تطوير الطريق الساحلي العريش – الميدان، ومشروع طريق بغداد – بئر لحفن – العريش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق