بالفيديو| بالدماء والدموع.. تعرف إلى أطفال لخصوا مآسي شعوبهم
19/02/2017 09:24 ص
كتب- إسلام محمد:
تمكن عدد من الأطفال من توصيل مآسي شعوبهم إلى العالم، وإبلاغ الجميع بأن هناك بشرا يعيشون تحت خطوط الجوع أو الفقر أو الاحتلال...
وصلت أصوات الأطفال إلى العالم، لتخبرهم أنه لا طعام لديهم أو شراب أو أمن، وأنهم يعيشون مع بلادهم على هامش الحياة، وأنهم لا يريدون من العالم إلا أن يسمح لهم بأن يعيشوا حياة كالحياة، وأن يذهبوا إلى مدارسهم، ويلقوا أنفسهم في أحضان آبائهم وأمهاتهم، ويتبادلوا اللعب مع أقرانهم كما يفعل أطفال العالم، كما يرجون أن يعيشوا في منازل آمنة لا تتعرض للقصف، ولا تتطاير رؤوس أقاربهم أمامهم، أو تتساقط المنازل فوق أحبابهم.
بدورهم كان أطفال سوريا هم الأبطال في هذا المضمار، حيث يعتبرون الأكثر تضررا من جرائم السفاح السوري، فمنهم الذين انتقلوا إلى رحاب الله، أو أصيبوا، أو نزحوا مع عائلاتهم ليذوقوا طعم اللجوء إلى بلاد غير التي كانوا يتوقعون أن يكملوا فيها حياتهم.. متعرضين نتيجة ذلك لأعباء نفسية قد لا يتمكن الكبار من تحملها.
ومؤخرا؛ أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في التقرير الذي أصدرته لعام 2016، أن الفترة من مارس 2011 إلى نهاية 2016 شهدت مقتل أكثر من نصف مليون شخص، بينهم 200 ألف مدني، ومن هؤلاء 24000 طفل و23000 امرأة.
"شيلني يا بابا".. صرخة عبد الباسط!
أحدث الأطفال الذين عبروا عن المأساة السورية هو الطفل "عبد الباسط السطوف" الذي توقفت الدموع في عيون العالم حين استمع إلى الكلمات التي خاطب بها والده عقب قصف الروس لمنزله في بلدة "الهبيط" في ريف إدلب الجنوبي، يوم الخميس الماضي، واكتشافه أنه أصبح بدون أرجل يتمكن بها من الهروب، حيث قال : "يا بابا شيلني"، وهي الكلمات التي عكست واقع الطفل السوري الذي يعاني مع السفاح بشار الذي دمر، خلال 6 سنوات، الحاضر والمستقبل.
وبالفعل حمل الأب ابنه "عبد الباسط" مسافة قصيرة ثم طرحه أرضاً بعيداً عن غبار القصف، ثم عاد ليجد زوجته وابنه الآخر فارقا الحياة، فعاد لعبد الباسط ليحمله من جديد ويكمل فجيعته مع قدمي ابنه المبتورتين.
وهذا طفل سوري آخر عبر بشكل عفوي عن حال شعبه قبل أن يرحل متأثرا بجراجه، حين قال : "سأخبر الله بكل شيء".
وتتمنى هذه الطفلة أن تعود إلى سوريا، وهو ما يظهر في أنشودتها التي تقطر ألما وحزنا لا يليقان بعمرها :
"إيلان".. الغريق الذي أبكى العالم
إيلان كردي.. طفل سوري آخر، كان واحدا من 16 لاجئا غرقوا على سواحل قرب بدروم، أحد المنتجعات التركية الشهيرة، خلال رحلتهم إلى جزيرة كوس اليونانية، وجرفت الأموال جثته إلى الشاطيء، ليصادفها أحد المصورين، قبل أن يحملها رجل شرطة، منطلقا بها بعيدا عن المياه، ولكن بعد أن كان الطفل قد لفظ أنفاسه، لينقل لله ظلم العالم الذي تركه وأمثاله نهبا لظلم رئيس على استعداد لأن يقتل شعبه بأكمله ليواصل الحكم.
"عمران"... طفل بين الحطام
وتحولت صورة الطفل "عمران دقنيش" البالغ من العمر 5 سنوات، التي نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أيقونة، بعد أن تم العثور عليه وسط الحطام في مدينة حلب السورية، وجذبت صورته انتباه العالم أجمع ليرى فيه تجسيدًا للمعاناة والآلام التي يواجهها أطفال سوريا.
"هدى" تودع أسرتها على شاطيء غزة
منذ سنوات، وبالتحديد في عام 2004، فوجئت الطفلة الفلسطينية "هدى غالية" بأنها فقدت أسرتها في القصف الصهيوني على شاطيء غزة، فلم تجد إلا أن تنادي عليهم، ليستمع العالم كله لندائها إلا أسرتها، التي ودعت الدنيا في الحال.
ولدت هدى عام 1994م، وظهرت تبكي بجوار جثامين 7 من أفراد أسرتها الذين استشهدوا في "مجزرة شاطيء غزة" بعد قصف البوارج الإسرائيلية الشاطيء في بيت لاهيا. وأسفر القصف عن قتل والد هدى وخمسةٌ من أشقائها، حيث ظهرت هدى، التي كانت تبلغ العاشرة من عمرها وهي تصرخ في الرمل "بابا.. بابا.. صوروا صوروا " وهي تشير لجثة والدها الملقاة بجانبها.
"الدرة".. مات في حمى والده
ويعتبر محمد الدرة من أكثر الأطفال الذين تركوا أثرا بالغا في نفوس الناس، وتمكن، بموته، من أن يحيي قلوب الملايين لقضية أبناء فلسطين الذين يواجهون الموت منذ عام 1948 على يد عصابات اليهود، والذي حاول والده "جمال" أن يحميه بجسده، إلا أنه فشل في حمايته، ليقتنصه الموت من بين أحضانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق