خبراء عن التقرير الأمريكى: مصر أفلست بالفعل
ووائل النحاس يُخالف: لم نصل لمرحلة الإفلاس بعد
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 5548
قال عدد الخبراء والسياسيين، أن التقرير الأمريكى حول إفلاس مصر، هو صحيح وليس مبالغة، فرغ كثرة الموارد الموجودة بالبلاد، إلا أن هناك مناحى آخرى تنظر لها التقارير الدولية لتحديد هل تلك الدولة معرضة للإفلاس أم لا.
بينما ذهب البعض الآخر، أن مصير مصر معروف بتدهوره، وأمريكا التى رتبت لكل شئ، على علم بكل التطورات، لكن إدارة "ترامب" أرادت إيصال رسالة لـ"السيسى".
فمن جانبه قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع، معلقًا على التقرير الأمريكي، : "لم يفاجئني محتوى التقرير بل وجدت كثيراً من التحذيرات التي أطلقها تتوافق مع مقالات حديثة لي، وربما كان أكثرها اتصالاً بموضوع التقرير مقال بعنوان (دعوات التقشف المسمومة)".
وأضاف : "المؤشرات التي تناولها التقرير كلها معلنة وليس فيها معلومات سرية لكن أسلوب التحليل والاستنتاجات المترتبة عليه، والتي تصل إلى التحذير من مخاطر التعثّر التي تعرضت لها اليونان خروجا عن المألوف وحملا رؤية سلبية للاقتصاد المصري يقرأها البعض في سياق رغبة أمريكية في المساعدة وأقرأها أنا في سياق آخر يحمل مخاطر التدخل الخطير في الشأن الداخلي بغرض فرض مزيد من السيطرة على خارطة المنطقة ومستقبلها".
وتابع: "الاقتصاد المصري انتقل من مرحلة الانكشاف لتقلبات العملة إلى مرحلة أكثر دقة يتعرّض فيها الاستقرار المالي كله للخطر"، مضيفًا: "القطاع المصرفي سيقود هذه المرحلة خاصة مع الإعلان عن تدهور معدلات كفاية رأس المال في معظم البنوك ما يستدعي إعادة رسملة تلك البنوك وإعادة النظر في التسهيلات والقروض التي تمنحها وخاصة تلك التي تخصص لإقراض الحكومة والتى ترتفع فرصتها البديلة، إذا ما خصصت لنشاط استثماري منتج".
وأنهى تصريحه قائلًا: "الانكشاف الخارجي للدولة كبير جداً مع دين خارجي يزيد بمعدلات كبيرة ليصل إلى ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي في ظل عدم استقرار الإيرادات الدولارية للبلاد وهذا الدين لا يمكن سداده بطباعة البنكنوت وإنما بمزيد من الاستدانة! في النهاية يكون التعثر عن سداد خدمة الدين الخارجى بمثابة إفلاس لا قدر الله".
أحمد خزيم، المستشار الاقتصادي، قال: "علميًا واقتصاديًا احنا دولة مفلسة، والدليل على ذلك أن كل الاحتياطي المصري عبارة عن ودائع للسعودية والإمارات والقروض"، مضيفًا: "الدولة بتقترض بطريقة غير طبيعية".
وأوضح خزيم ، أن الإفلاس هو أن يكون حجم الناتج القومي أقل من حجم الإنفاق العام، وهذا ما يحدث في مصر الآن، وبالتالي مصر دخلت "الدائرة الجهنمية" أي عجز في الموازنة، وسيترتب على ذلك، اقتراض يرفع من حجم الأعباء المالية، ويؤدي للتضخم ثم يؤدي إلى بطالة وارتفاع أسعار وهكذا.
وأضاف: "مصر تعرضت في 2016 لأكبر معدل انهيار في العملة منذ انشائها، تجاوز الـ 50 و 60 %"، مبينًا أن قرار تعويم الجنيه أفقد جزء من قوته وقيمته الشرائية، مطالبًا بضرورة البدء في إجراءات حمائية، قبل الدخول في نفق مظلم لن نخرج منه، وتابع: "ما يحدث الآن مؤشر بأن مصر تجاوزت حدود الامان كدولة".
وأشار إلى أن قرض صندوق النقد الدولي، هو أحد أسباب إفلاس مصر، كما حدث في اليونان، فالصندوق من حقه أن يدير ميزانيتك لضمان أمواله، وإذا لم تتخذ اجراءات سريعة سيُعلن البنك افلاسك، أو ستضطر لبيع قرارك السياسي لبعض التحالفات الدولية.
وعلى الجانب الآخر، أشار الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إلى أن الحديث عن إفلاس مصر كلام خاطئ، قائلًا: "عندنا غاز وعندنا ضرائب، والسياحة وإن كانت ضعيفة لكنها تعمل الآن"، مضيفًا: "الحديث عن الإفلاس لسه بدري عليه، ممكن نقول تدهور الوضع الاقتصادي".
وعن القروض وتأثيرها على الوضع الاقتصادي المصري، قال: "القروض قصيرة الأجل قليلة جدًا ولا تؤدي للافلاس، أم الخوف فهو من القروض طويلة الأجل، ومصر لم تطلب أرقام كبيرة وهذا في صالحنا".
وأضاف الخبير الاقتصادي "ممكن يحدث تعثر اقتصادي، وتقلبات اقتصادية عنيفة، أما أن نتحدث عن الإفلاس فهذا أمر صعب ومستبعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق