غبي منه فيه
بقلم: الدكتور عاصم الفولي
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 562
قال الرجل أن الشعب سيلمس تحسنًا ملحوظًا خلال سنتين ، ثم خرج بعد انتهاء المدة ليقول أنه قام بما عليه ، لكن الشعب هو الذي لم يستجب له ويقلل الإنجاب .. طيب تعالوا نحسبها: يزيد الشعب المصري بمعدل سنوي أقل قليلا من 2.5%، فإذا فرضنا أن الشعب سيستجيب ويقرر التوقف عن الإنجاب تماما، فإن إنتاج أول 9 أشهر لن يتأثر، لأن الحمل قد تم وانتهينا.
إذن هذا التوقف عن الإنجاب سيكون لمدة 15 شهرا من السنتين، ولو أنجبنا فيهما بكل نشاط فإن الزيادة التي لم يكن الرجل يريدها لن تتجاوز 3%، لوكانت أم الدنيا قد زاد إنتاجها بالمعدل الصيني (9% سنويا) لكان صافي التحسن في مستوى معيشة المصريين هو 15%، بعد خصم زيادة المواليد.
بافتراض أن الأطفال الرضع يستهلكون نفس استهلاك البالغين .. بلاش الصبن، لو كان النمو بالمعدل الذي حققته مصر في خطتها الخمسية الأولى 61-1966 وهو 7% (أيام القطاع العام الوحش)، لكان صافي التحسن في مستوى المعيشة هو 11%.
دعنا من النمو، ولنفرض أنه فشل في عمل أي شيء، فإن كل ما كنا سنعاني منه هو انخفاض مستوى المعيشة 5%, لا يمكنك أن تقول أنه لم يفعل شيئًا.
السؤال هو: ما الذي فعله كي ينخفض مستوى معيشة الغالبية الساحقة من المصريين بحوالي 50%؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق