ناشطة قبطية تشنُّ هجومًا حادًّا على "قائد الانقلاب"
28/02/2017 06:42 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
قالت الناشطة السكندرية المسيحية "ماهينور المصري": إن "الدولة عايزة طول الوقت سيناء خارج التغطية وخارج التنمية".
وعن تجربة ذاتية ومعايشات المهجرين / النازحين الأقباط من العريش إلى الإسماعيلية هاجمت "المصري" النظام وأدواته واتهمتهم بالفشل والخيانة.
وسجلت في منشور لها عبر حسابها الشخصي على "الفيس بوك" ذلك، قائلة: "طيب فين يا ريس الجيش اللي يقدر يفرد نفسه في 6 ساعات و لا ده مش للمتطرفين ده بس للمعارضة علشان احنا وقت حرب فلازم كلنا نخرس و نصطف مع الفشلة أو الخونة في مقولة أقرب".
وأكدت ماهينور في البوست أن "تنمية و تعمير سينا هو اللي كان حيحميها من التطرف مش أنك تبقى بتضطهد أهلها وبتقنع الناس أنهم خونة .. بس ده يخليك تقعد تفكر هل كل اللي بيحصل ده بداية لتدويل منطقة سينا و لا لتوطين أخوتنا الفلسطينين في أجزاء من سينا و تبقى بتساعد في حل الدولتين بدعم من أسيادك في تل أبيب .. و لا مش كل ده و أنت فاشل و بس محكوم باتفاقية مخلياك ماعندكش سيادة حقيقية على أرضك و لا انبساطك بجو الارهاب اللي مخليك ضامن بقائك بحجة أننا في حرب. و في الآخر كلها اختيارات مرعبة".
زيارة اللواء
وأضافت أن زيارة اللواء محمد يوسف، مساعد وزير داخلية "الإنقلاب" لحقوق الإنسان، كشفت عن مدى استخفاف القيادات الأمنية باحتياجات الناس، حيث قالت " امبارح اللوا محمد يوسف مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان راح زار الناس في معسكر القرش (أكتر معسكر محتاج دعم و مساعدات) و بدل ما يسمع مطالب الناس قرر أنه يطمنهم و يقولهم أننا بنحارب شوية فيران ... و أنهم حيرجعوهم العريش في أقرب وقت ... سيادة اللوا ماكلفش خاطره يسأل الناس هما طلباتهم ايه ..عايزين يرجعوا و لا عايزين تعويضات و يبتدوا حياة في مكان تاني.. طيب لو رجعوا ايه ضمان الحماية اذا كان الناس لما استغاثت بالدولة ماساعدتهاش .. كل ده مش مهم المهم أن الدولة تطلع تقول أنها مسيطرة تماما و اللي بيحاربوهم فيران ...مع أن الفيران شكلها كبرت و بقيت أسود".
على الهوية؟
وعبرت "ماهينور" التي قاست مرارة الاعتقال، عن إنزعاجها من "القتل على الهوية"، وجعلته في مقدمة منشورها، ونبهت إلى أن ذلك اتضح لدى زيارتها الإسماعيلية، وقالت: "اللي راح الاسماعيلية و شاف الرعب اللي في عين أهلنا المهجرين / النازحين مش ممكن يحس غير بالرعب على مستقبل البلد كلها .. موضوع القتل على الهوية ده من أكتر الحاجات المرعبة لأن اللي بيقتلك مش محتاج يسألك مواقفك السياسية ايه و لا الأخلاقية ايه ...هو بس محتاج يشوف بطاقتك علشان يقرر أحسن وسيلة يقتلك بيها ايه"
نور في النفق
غير أن "المصري" تعمدت الإنصاف فتابعت: "عارف يعني ايه أطفال يبقوا شافوا الموت بعينيهم و يبقوا بيحكوا عن طائفية بيواجهوها في مدارسهم من مدرسين و طلبة بيحاولوا يقولولهم أنهم حيدخلوا النار و مش على الدين الحق.. بس برضه اتكلموا عن مسلمين حموهم و ساعدوهم. و يبقوا مش عايزين يرجعوا مش بس من الخوف و لكن علشان حياتهم كلها كانت من غير خدمات و أول مرة يشوفوا مدنية حقيقية نسبيا".
ثم عادت وحملت "النظام" المسؤولية عن مآلات الأمور وقالت "عارف يعني ايه مايبقاش في خطة للتأمين فتبقى بتضحي بمجندين غلابة أو ضباط صغيرين تحطهم على خط النار من غير ما تبقى عارف أنت عايز ايه .. لا أنا اسفة في خطة .. تجيب شوية أبرياء تخفيهم قسريا في معتقلاتك و لما تتزنق تطلعم تقتلهم و تقول أنهم ارهابيين فتزود الاحتقان بينك و بين الأهالي".
قصة إنسانية
وأضافت "طول حياتي حفضل مش ناسية مريم البنت اللي عندها 12 سنة المتهجرة اللي قالتلي بصوت واطي و كأنها خايفة حد يسمعها " الناس زمان كان مطلبها الأكل علشان تعيش..احنا بس مطلبنا الأمان علشان نعيش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق