ما حدث للمسيحين ليس بشئ| مذابح بشعة فى سيناء لم يلتفت إليها أحد
بحق المسلمين
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 537
الانتفاضة الإعلامية والحكومية المصطنعة حول الأوضاع المآساوية، التى نالت من أبناء الوطن المسيحين فى محافظة سيناء، لو تمت مقارنتها بما حدث ويحدث للمسلمين على يد التنظيمات المسلحة، وقوات الأمن بشكل عام، يتضح أنها لا شئ.
فبشاعة الحوادث التى طالت المسلمين، سواء جراء القصف العشوائى والتصفية المباشرة التى تقوم بها قوات الجيش والداخلية، بجانب عمليات الذبح البشعة التى طالت المسلمين هناك طوال السنوات الأربع الماضية، تؤكد أن البشاعة كانت فى مكان آخر لم يلتفت إليه أحد.
وفى هذا السياق يقول مشايخ شمال سيناء أن عمليات القتل والتهديد التي تعرض لها الأقباط بمدينة العريش لا تنفصل عن ما يحدث لهم منذ بدء عمليات القوات المسلحة ضد العناصر المسلحة في عام 2013، لكن تعامُل المسؤولين والإعلام تجاه ما حدث مؤخرًا شهد اهتماما ملحوظا.
ليتساءل شيخ قبيلة "الرياشات" بشمال سيناء، عبد المنعم الرفاعي، "لماذا تحرك كل هؤلاء المسؤولين تجاه الأقباط النازحين من سيناء ولم يتحركوا لنا؟".
وأوضح أن أسباب تساؤله هو أن شباب المسلمين يٌذبحون كل يوم لمساعدتهم الجيش، فيما يختفى آخرون، فضلا عن القتل الخطأ في الضربات المتبادلة بين الجيش والجماعات المسلحة، ونزوح الآلاف، ورغم ذلك لم يأت مسؤول واحد لهؤلاء على عكس ما حدث مع المسيحين مؤخرا بعد موت 7 منهم.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت حوادث قتل استهدفت الأقباط في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، ونزحت على أثرها 100 أسرة -وفقا لبيان الكنيسة- إلى الإسماعلية، حيث وفرت لهم المطرانية أماكن للسكن.
وتحدث الرفاعي عن وجود نحو 2000 شهيد من رجال وسيدات وأطفال، و7000 آلاف مصاب، و17 ألف نازح من الشيخ زويد ورفح إلى العريش، ذلك منذ بدء العمليات العسكرية في سيناء، بعد أحداث العنف التي شهدتها خلال الثلاث أعوام الماضية. وذلك حسب قوله مستندا على الأوراق التي يحصل عليها من المصابين وأسر الضحايا بحكم مكانته وسط القبائل.
وقال: "ليس هناك أي مساعدة تقدم لهؤلاء سوى 5 آلاف جنيه للمصاب و10 آلاف جنيه لأسرة الشهيد، من مديرية التضامن الاجتماعي بعد عام 2014، أما الذين نزحوا من الشيخ زويد ورفح إلى العريش فلم يقدم لهم شيء، رغم أن أسعار الإيجار في العريش تتراوح من 1000 لـ1400 جنيه".
لذلك وصف تحرك الحكومة تجاه المسيحين فقط دون غيرهم من الأهالي بـ"العنصرية"، قائلا "الأقباط جعلوهم يلتفتوا لما يحدث في العريش".
وأكد الرفاعي أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في شمال سيناء جيدة جدا، ومن يلقي الاتهامات على شيوخ القبائل والأهالي بأنهم يتعاملون مع الأقباط كـ"وافدين" لأنهم ليسوا من أصول سيناوية، فهو "كاذب".
ويتفق خالد عرفات، شيخ قبيلة "الخشاف"، مع وجهة نظر سابقه في أن "الإرهاب لم يطل الأقباط فقط لكنه استهدف مسلمين أيضا، لكن الإعلام لم يسلط الضوء عليهم".
وقال : "الكثير من المسلمين يختفون ويقتلون، وهناك بيوت تُسرق وتحرق، ولا يعلم بها أحد".
واختتم: "لدينا أمل أن يتم تطهير سيناء من الإرهاب، ويعود الأقباط مرة أخرى إلى بيوتهم.. نحن متعاطفين معهم تماما".
جاء استهداف الأقباط على أيدي الجماعات المسلحة في العريش بشمال سيناء خلال الآونة الأخيرة ليثير حالة من الجدل داخل الشارع السياسي والأمني المصري، خاصة وأن هذا الاستهداف يأتي بعد تأكيد القيادة السياسية عودة الأمن والاستقرار في منطقة سيناء، ونجاح الحملة الأمنية التي شنتها قوات الجيش ضد تلك الجماعات على مدار السنوات الثلاث الماضية.
فمابين قتل وتهديد بالقتل وجد أقباط سيناء أنفسهم محاصرين داخل منازلهم، ما دفعهم إلى المغادرة الفورية، تاركين ممتلكاتهم وأشغالهم، متوجهين صوب مدينة الإسماعيلية حيث استقبلتهم الكنيسة الإنجيلية هناك، وسط حالة من الصمت الرسمي والإعلامي، ما تسبب في إثارة حفيظة الأسر المشردة من جانب، وجموع أقباط مصر من جانب آخر، خاصة بعد البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية الذي وصف بـ"المسيس والهزيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق