شاهد | تقارير إعلامية تؤكد على ما نشرته "الشعب" حول خطط التنازل عن سيناء
للكيان الصهيوني
منذ 9 ساعة
عدد القراءات: 1491
تأكيدًا لسلسلة مفصلة من التقارير التى نشرتها جريدة الشعب ، حول مخططات العسكر والكيان الصهيوني بالتنازل عن مساحة من سيناء بمحاذاة قطاع غزة ، للكيان الصهيوني ، حتى يتمكن من توطين الفلسطنسن يها كوطن بديل عن انسحابه من الأراضي المحتله ، وفي الكشف عن مخططات النظام الذي أعلن مرارًا صداقته العميقة والدافئة مع الكيان الصهيوني ، كشف الإعلامي "يسري فودة" عن تفاصيل جديدة تتعلق بهذه القصة ، وما قاله الوزير الصهيوني "أيوب قرا" حول مناقشة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ، ورئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" ، حول مناقشة مقترح عب الفتاح السيسي بهذه الخطة.
"فودة" عرض حوارًا قديما للمخلوع حسني مبارك ، في برنامجه "السلطة الخامسة" المذاع على قناة "دويتشه فيله" الألمانية ، يروي فيه قصة جديدة حول تلك المسألة ، كاشفًا عما دار بينه وبين نتنياهو حول تنازل مصر عن جزء من سيناء ، مشيرًا إلى أن "الفكرة تعود إلى الوراء سنوات طويلة بين أروقة بعض المراكز البحثية في إسرائيل والولايات المتحدة لكنها تطفو إلى السطح من حين إلى آخر"، موضحًا: "جوهر الفكرة يتمثل في تنازل مصر للفلسطينيين عن جزء من سيناء مقابل أن تتنازل إسرائيل لمصر عن جزء من صحراء النقب، بينما يقبل الفلسطنييون بالأمر الواقع في القدس والضفة وينتهي حل الدولتين".
ما قاله "فوده" يؤكد على ما استبقت بع جريدة الشعب في نشره من جديدة ، وهو ما نشرناه في عدة تقارير سابقة * ، عن خطة الجنرال "جيورا إيلاند" ، وهي خطة اقترحها الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الصهيوني والباحث بمعهد الأمن القومى ، الجنرال "جيورا إيلاند" ، فى عام 20099 ، كحل نهائى لإقامة الدولة الفلسطينية ، وتقوم على مضاعفة مساحة غزة مرتين أو ثلاث مرات ، بضم 600 كيلو من سيناء للقطاع ، لتكون هناك فرصة لبناء مدن جديدة للفلسطينيين فى سيناء مع إقامة ميناء بحرى ومطار دولى ، ما يحقق تنمية اقتصادية حقيقية للفلسطينيين.
وتشمل الخطة ضم المساحة المذكورة، لتتجاوز مساحة غزة حدود 1967، التى لم يعد الالتزام بها مقبولًا من الناحية الأمنية لدى الكيان الصهيوني ، فى مقابل منح مصر 600 كيلو من صحراء النقب فى جنوب فلسطين المحتلة.
أكد "أيلاند" في خطته أن عدد سكان قطاع غزة يبلغ أكثر من 1.6 مليون نسمة -وقتها- في مساحة صغيرة نسبيًا ، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.5 مليون نسمة بحلول 2020، وهذه المساحة لن توفر الحد الأدنى لاستمرار الحياة لدولة فلسطينية في حال قيامها في قطاع غزة.
وقال "إيلاند" فى خطته: "فى النهاية لن يخسر أى طرف أراضى جديدة، وفى حين أن إسرائيل ستتمكن من التوسع فى المشروعات والمستوطنات بالضفة الغربية، ستستفيد مصر اقتصاديا، فالميناء والمطار الجديدان سيكونان حلقة اتصال بين مصر والخليج العربى وأوروبا، كما يمكن لمصر إقامة ممر برى، لجعل الحركة من مصر إلى بقية دول الشرق الأوسط أسهل بكثير، دون الحاجة للعبور بأراضى إسرائيل".
"فودة" ذكر ما نقلته صحفية "جيروزاليم بوست" في سبتمبر عام 2014 ، عن مصادر في حكومة الاحتلال الصهيوني ، أن قائد النظام العسكري عبد الفتاح السيسي ، عرض اقتراحًا بهذا المضمون، ولكن رئيس السلطة الفلسيطينية ، محمود عباس "أبو مازن" رفض هذا المقترح.
ففي أغسطس 2014، نقلت إذاعة جيش الاحتلال العامة ، تقريرًا قالت فيه إن السيسي عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة بتقديم 1600 كلم مربع من سيناء بغية إقامة دولة فلسطينية عليها.
التقرير الصهيوني "الرسمي" أشار إلى أن السيسي حاول إقناع عباس بقبول العرض بقوله إنه في الثمانين من عمره ، وإن رفضه سيقبله من يخلفه ، لكن رئيس السلطة الفلسطينية رفضه بالمطلق ، وهو الأمر الذي رأه محللون لـ"الشعب" أنه ذكاء من "عباس" الذي حاول التماسك أمام السيسي ، فقال أحد كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" السابقين ، أن "عباس" يعلم أن هذا الاقتراح مطروحًا على الساحة منذ فترة ، لكنه بمكر اللص المتعجرف رفض الاقتراح من "السيسي" حتى يكونا على مستوى واحد من تلقي التعليمات.
بالرغم من أن وزارة خارجية النظام ، والمتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية ، نفيا صحة التقرير جملة وتفصيلًا ، إلا أن عباس نفسه عاد ليؤكد صحة التقرير برمته ، بعدها بأقل من شهر.
حيث كشف في كلمة ألقاها باجتماع الهيئة العامة لإقليم حركة فتح في محافظة رام الله البيرة ، عن اقتراح قدمه أحد كبار القادة في مصر لكنه امتنع عن ذكر اسمه ، لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس إضافة أراض من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى قطاع غزة ، وفي مايو 2016 تحدث السيسي بكلمات فهم أنها مواربة لتلك الخطة، رغبة في إخفائها وعدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي.
* يمكنكم الإطلاع على هذه التقارير في بابي "حوارات وملفات" ، و"تحقيقات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق