غرفة كالقبر لـ"الحداد".. عقابا على مقال "نيويورك تايمز"
27/02/2017 11:45 ص
كتب رانيا قناوي:
كشفت الدكتورة منى إمام -والدة المتحدث الإعلامي السابق باسم "جماعة الإخوان المسلمين" المعتقل جهاد الحداد- عن أن ابنها عوقب بسبب المقال الذي أرسله لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأسبوع الماضي بعنوان "أنا عضو بجماعة الإخوان.. أنا لست إرهابيًا"، كما تم إيداعه في زنازين "التأديب" بسجن العقرب سيئ السمعة بمصر.
وقالت إمام -خلال تدوينة على حسابها بموقع "فيس بوك" مساء أمس الأحد- إن "زنزانة التأديب يعرفها كل معتقلي العقرب اللعين، قبور مظلمة دون دورة مياه، دون نوافذ أو فتحات، حتى فتحة الباب مغلقة باستمرار، جدرانها مطلية بالأسود ودون كهرباء، ما يعني أن السجين يعيش في ظلام متواصل 24 ساعة".
وأضافت: "لا يوجد منفذ لدخول ضوء النهار، وليس فيها أي إضاءة ليلا، لأنها دون كهرباء، و لا يخرج منها طوال فترة التأديب لأي سبب، ما يعني أنه يظل في هذا الظلام لأيام وأسابيع حتى يدمروه جسديا ونفسيا".
ووصفت الزنازين بـ"القبور بلا دورات مياه" مشيرة إلى أنها "تحتوي على جردلين (دلوين) أحدهما لإلقاء الطعام فيه والآخر لقضاء الحاجة".
وأوضحت أن مساحة هذه الزنازين صغيرة، إلى حد أن السجين لا يمكنه النوم فيها إلا قاعدا لصغر حجمها.
ولفتت إلى أن "كانتين" (دكان) السجن ممنوع عن جهاد، ولا يحصل إلا على ما يلقى له من طعام من قبل السجانين، ونقلت عنه قوله إن المعتقلين خلال "فترة التأديب" يحصلون في أحسن الأحوال على نصف رغيف في اليوم وربما يحرمون نهائيا من الطعام، وفقا لمزاج إدارة السجن الذي قد يستمر لأيام.
وقالت إن الأدوية ممنوعة عنه، وكذلك الأغطية والبطانيات، مشيرة إلى أن سجن العقرب الملحق بسجن طره تحيط به مساحات واسعة جرداء تفصله عن الأسوار، وهو "ما يزيد البرد القارص، خاصة خلال الليل، ولا يستطيع المعتقلون النوم من شدة البرد".
وأوضحت أن المعتقلين لا يرتدون إلا ملابس السجن، "الرثة المصنوعة من قماش خفيف، وتمنع عنهم أي ملابس شتوية".
وأشارت والدة جهاد إلى أن ابنها يقبع منذ أيام في هذه الزنازين، و"هو يعاني من ضعف عام، وأنيميا حادة وصلت سابقا إلى مرحلة خطيرة، ولا أعلم كيف سيتحمل كل هذا بعد 3 سنين ونصف في الحبس الانفرادي فى مقبرة العقرب".
وقالت إن آخر زيارة رأى أولاده، فيها كانت "يوم عيد الأضحى الماضي أي منذ 5 أشهر كاملة وبدون إبداء أي أسباب".
وحمّلت إمام إدارة سجن العقرب ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المصرية المسئولية الكاملة، عن حياة ابنها مطالبة بحقها في زيارته والتأكد من حالته الصحية.
وكانت "نيويورك تايمز" نشرت الخميس الماضي، مقالا للحداد حمل عنوان "أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا" عبر رسالة مسربة، من سجن العقرب الذي يقبع فيه.
وقال الحداد في مقاله: "أكتب هذه الكلمات من داخل ظلام الحبس الانفرادي، بأشهر سجون مصر، حيث يتم احتجازي منذ أكثر من ثلاثة أعوام".
وأشار إلى أن دافعه للكتابة هو المناقشات الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص اعتبار الإخوان المسلمين، "التنظيم الذي كرَّست له سنواتٍ عديدة من حياتي، جماعةً إرهابية".
ولفت الحداد إلى أن فلسفة الإخوان "مستوحاة من فهم للإسلام يؤكد قيم العدالة الاجتماعية، والمساواة وسيادة القانون منذ تأسيسها".
كشفت الدكتورة منى إمام -والدة المتحدث الإعلامي السابق باسم "جماعة الإخوان المسلمين" المعتقل جهاد الحداد- عن أن ابنها عوقب بسبب المقال الذي أرسله لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأسبوع الماضي بعنوان "أنا عضو بجماعة الإخوان.. أنا لست إرهابيًا"، كما تم إيداعه في زنازين "التأديب" بسجن العقرب سيئ السمعة بمصر.
وقالت إمام -خلال تدوينة على حسابها بموقع "فيس بوك" مساء أمس الأحد- إن "زنزانة التأديب يعرفها كل معتقلي العقرب اللعين، قبور مظلمة دون دورة مياه، دون نوافذ أو فتحات، حتى فتحة الباب مغلقة باستمرار، جدرانها مطلية بالأسود ودون كهرباء، ما يعني أن السجين يعيش في ظلام متواصل 24 ساعة".
وأضافت: "لا يوجد منفذ لدخول ضوء النهار، وليس فيها أي إضاءة ليلا، لأنها دون كهرباء، و لا يخرج منها طوال فترة التأديب لأي سبب، ما يعني أنه يظل في هذا الظلام لأيام وأسابيع حتى يدمروه جسديا ونفسيا".
ووصفت الزنازين بـ"القبور بلا دورات مياه" مشيرة إلى أنها "تحتوي على جردلين (دلوين) أحدهما لإلقاء الطعام فيه والآخر لقضاء الحاجة".
وأوضحت أن مساحة هذه الزنازين صغيرة، إلى حد أن السجين لا يمكنه النوم فيها إلا قاعدا لصغر حجمها.
ولفتت إلى أن "كانتين" (دكان) السجن ممنوع عن جهاد، ولا يحصل إلا على ما يلقى له من طعام من قبل السجانين، ونقلت عنه قوله إن المعتقلين خلال "فترة التأديب" يحصلون في أحسن الأحوال على نصف رغيف في اليوم وربما يحرمون نهائيا من الطعام، وفقا لمزاج إدارة السجن الذي قد يستمر لأيام.
وقالت إن الأدوية ممنوعة عنه، وكذلك الأغطية والبطانيات، مشيرة إلى أن سجن العقرب الملحق بسجن طره تحيط به مساحات واسعة جرداء تفصله عن الأسوار، وهو "ما يزيد البرد القارص، خاصة خلال الليل، ولا يستطيع المعتقلون النوم من شدة البرد".
وأوضحت أن المعتقلين لا يرتدون إلا ملابس السجن، "الرثة المصنوعة من قماش خفيف، وتمنع عنهم أي ملابس شتوية".
وأشارت والدة جهاد إلى أن ابنها يقبع منذ أيام في هذه الزنازين، و"هو يعاني من ضعف عام، وأنيميا حادة وصلت سابقا إلى مرحلة خطيرة، ولا أعلم كيف سيتحمل كل هذا بعد 3 سنين ونصف في الحبس الانفرادي فى مقبرة العقرب".
وقالت إن آخر زيارة رأى أولاده، فيها كانت "يوم عيد الأضحى الماضي أي منذ 5 أشهر كاملة وبدون إبداء أي أسباب".
وحمّلت إمام إدارة سجن العقرب ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المصرية المسئولية الكاملة، عن حياة ابنها مطالبة بحقها في زيارته والتأكد من حالته الصحية.
وكانت "نيويورك تايمز" نشرت الخميس الماضي، مقالا للحداد حمل عنوان "أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا" عبر رسالة مسربة، من سجن العقرب الذي يقبع فيه.
وقال الحداد في مقاله: "أكتب هذه الكلمات من داخل ظلام الحبس الانفرادي، بأشهر سجون مصر، حيث يتم احتجازي منذ أكثر من ثلاثة أعوام".
وأشار إلى أن دافعه للكتابة هو المناقشات الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص اعتبار الإخوان المسلمين، "التنظيم الذي كرَّست له سنواتٍ عديدة من حياتي، جماعةً إرهابية".
ولفت الحداد إلى أن فلسفة الإخوان "مستوحاة من فهم للإسلام يؤكد قيم العدالة الاجتماعية، والمساواة وسيادة القانون منذ تأسيسها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق