ملاحظات لم ينتبه لها أحد في إصدار البطرسية
منذ 9 ساعة
عدد القراءات:
كتب: مصطفى حسين
إن الإصدار الذي بثه تنظيم الدولة أمس بعنوان وقاتلوا المشركين كافة والذي توعد فيه نصارى مصر بالتصفية والتطهير والذبح لنا ملاحظات عليه.
إن الإصدار الذي بثه تنظيم الدولة أمس بعنوان وقاتلوا المشركين كافة والذي توعد فيه نصارى مصر بالتصفية والتطهير والذبح لنا ملاحظات عليه.
أولا زعم الإصدار أن النصارى في مصر جميعا يؤيدون قائد الانقلاب السيسي وهذا ليس صحيحا فهناك نصارى شاركوا في اعتصام رابعة ولا يخفى على أحد وهناك نصارى قتلوا على يد الانقلاب مثل يوسف طلعت الذي قتل في يوم 6 أكتوبر عام 2013 .
ومجدي ماكين الذي قتل منذ أكثر من 3 أشهر على يد قوات قسم الأميرية التابعة للانقلاب العسكري ليس ذلك فقط بل هناك من القادة من النصارى من هاجم السيسي كالقس مرقس عزيز الذي توعد قائد الانقلاب بأنه لن يكون رئيسا في 2018 بل دعا النصارى إلى نزع صور السيسي من منازلهم وقال له ما رأينا أياما أسوأ من عهدك فكيف يكونون جميعا مؤيدين للسيسي.
إن النصارى ليسوا طائفة واحدة في مصر ولكنهم عدة طوائف فمنهم الكاثوليكي والأرثوزوكسي والروم الأرثوزوكس والبروتوستانت وغيرهم.
إن هذه النقطة تدل على ظلم التنظيم للناس وعدم عدله معهم والله أمرنا بالعدل مع المخالف فقال ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
الأمر الثاني وصف التنظيم النصارى بأنهم ليسوا أهل ذمة ولا معاهدين وهذا زعم باطل فالنصارى معاهدون من قبل الشعب المسلم الذي أمنهم على دماءهم وأموالهم وعاش معهم قرونا لم يتعرض لهم ولم يحارب إلا من حاربوه ولم يهاجم إلا من اعتدوا عليه فقط أما ما دون ذلك فلم يحدث لا من الشعب المصري ولا من النصارى فما لكم كيف تحكمون.
وأما الوثيقة العمرية فمختلف في صحتها فكيف يحكم بشيأ مختلف في صحته وتلزم به الناس إن هذا لشيأ عجيب.
ثالثا ذكر الإصدار أن السيسي محارب للإسلام وهذا صحيح لا شك فيه لكنكم صنيعة له وأداة من أدواته فلولاكم ما استطاع أن يقعد في الحكم ساعة واحدة لأنه يصدر للغرب أنه يحميه منكم بسبب أعمالكم ولو تحاورتم مع المخالف بالفكر لحلت جميع المشاكل ولسحبتم البساط من تحته.
رابعا انتقدتم الإخوان وحزب الاستقلال وكفرتم مجدي حسين بسبب السلمية فقولوا لي ما الذي جنيتموه من القتال وذبح الناس بغير حق أليس قد ضاع العراق منكم وكثير من مناطق سوريا ضاعت من بين أيديكم وعلى وشك أن تدخل القوات العراقية الموصل أنتم الذين أتيتم بالأمريكان وسياساتكم جعلت لهم موطأ قدم في العراق بعد أن ذاقوا المر والعلقم على أيدي المقاومة.
خامسا قلتم إنكم ستحررون القاهرة فلماذا لم تنطلقوا لتل الربيع المحتلة وهي على بعد مرمى حجر من سيناء أليست عصابة اليهود هي الأولى بغزوكم بما أنها الأشد عداوة للإسلام أم أنكم تخترعون قرآنا جديدا.
إن هذا ليدل على أنكم تنفذون مخطط المخابرات الأمريكية واليهود بالضبط بدليل أنكم لم تطلقوا طلقة واحدة ضد اليهود وبدليل أنكم تدعون لقتل كل النصارى وبالتالي تعطون فرصة للدول الغربية حتى تتدخل في مصر وتقسمها أو تقوم باحتلالها.
أخيرا نحن ننتقد كل من يسيئ للإسلام سواءا كانوا قادة النصارى أم السيسي وعسكره لا نستثني من ذلك أحدا لكننا نقول لكم إن ما تفعلونه يضر الإسلام ولا يخدمه ويتسبب في زيادة الحاضنة الشعبية لجيش السيسي فالشعب المصري عاطفي لا يطيق منظر الدماء ولا القتل ويحب السلم والوئام بل سيجعل النصارى يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم وبالتالي يقتلون كل مسلم ويستبيحون كل مسجد فتوبوا لله وعودوا للحق والحمد لله رب العالمين.
*مصطفى حسين عضو أمانة الدعوة بحزب الاستقلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق