مواقف من حياة الشيخ عمر عبدالرحمن مع "مبارك" ووزير داخليته عبدالحليم موسى و"السيسى"
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1271
لم ينسى التاريخ أبدًا، من أعلو كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، فذهبت أجسادهم عن دنيانا، وبقيت أعمالهم فى ميزان حسناتهم، وفى دروب التاريخ ليمشى من أراد على طريقها ويعمل بمفادها، لتكون صلاحًا للأمة بأسرها، لعلها تصحو من غفلتها.
ولعل موت الشيخ عمر عبدالرحمن فى سجون أمريكا، كان خير دليل وخير رفيق للدرب على ذلك، فالشخص الكريم لدى ربه، "الخطير" لدى الطاغوت الأمريكى والأنظمة المستبدة، كان شوكة بالفعل فى حلوقهم، بمصر وأوروبا وبعض الدول العربية، التى يخشى حكامها الظالمون على مناصبهم.
وهذا ما سنرصده، من حياة الدكتور الشيخ، عمر عبدالرحمن مع المخلوع محمد حسنى مبارك، ووزير داخليته عبدالحليم موسى، والنظام الحالى أيضًا.
المواقف الحقيقية والتى تجعل الجميع يبتسم رغم شدتها، بدأت من أمريكا وليس فى مصر، فاعتقاله فى مصر، كان أقل وضعًا من السخرية، بينما رد فعل نظام العسكر فى مصر، بقيادة المخلوع مبارك، ثم عبدالفتاح السيسى، كان الأبرز من ذلك.
فبعد أن تم اعتقال الشيخ الفقيه بأمريكا، عام 1993 اثر اتهامه بالتورط فى تفجيرات نيويورك، لم تلتفت القاهرة بقيادة "مبارك" حينها إلى الأمر، على عكس ما تفعله أى دولة مستقله فى العالم، بل إن الأقوال ذهبت إلى أن مصر هى من وضعت الفخ للشيخ، مما جعل اعتقاله سهلاً على السلطات الأمريكية.
المواقف الحقيقية والتى تجعل الجميع يبتسم رغم شدتها، بدأت من أمريكا وليس فى مصر، فاعتقاله فى مصر، كان أقل وضعًا من السخرية، بينما رد فعل نظام العسكر فى مصر، بقيادة المخلوع مبارك، ثم عبدالفتاح السيسى، كان الأبرز من ذلك.
فبعد أن تم اعتقال الشيخ الفقيه بأمريكا، عام 1993 اثر اتهامه بالتورط فى تفجيرات نيويورك، لم تلتفت القاهرة بقيادة "مبارك" حينها إلى الأمر، على عكس ما تفعله أى دولة مستقله فى العالم، بل إن الأقوال ذهبت إلى أن مصر هى من وضعت الفخ للشيخ، مما جعل اعتقاله سهلاً على السلطات الأمريكية.
مواقفه مع المخلوع "مبارك"
بعد أن حاك نظام مبارك المؤامرة للشيخ، وسعى بكل طاقته من أجل توريطه فى التهمة التى تم اعتقاله عليها زورًا، ظل الشيخ عمر عبدالرحمن، رمزًا، ينفر منه المخلوع، ويهرب من المكان الذى تتواجد فيه سيرته أو رائحته، ولعل طفل من محافظة الفيوم فعل ما هو أكثر من ذلك على الهواء.
ففى احدى حفلات " ليلة القدر " التى كان يكرم فيها "مبارك" التلاميذ من حفظة القرآن الكريم وسأل أحدهم – من الفيوم - عن أمنيته ، فأجاب التلميذ نفسى أبقى زى الشيخ عمر عبد الرحمن .. فأدار مبارك وجهه على الفور وكأنه لم يسمعه، هذا بجانب الغضب الذى ظهر عليه حينها.
عبدالحليم موسى: احنا ما صدقنا انه مشى
يأتى الموقف الثانى، مع وزير الداخلية فى حكومات المخلوع، اللواء عبدالحليم موسى، والذى كان يشغل المنصب حينها، وعند سؤاله عن الشيخ الفقيه اشتد غضبه ووقع فى المحظور.
وعندما وجه أحد الصحفيين سؤالاً له بعد واقعة اعتقال الشيخ عمر عبدالرحمن وعن امكانية مطالبة مصر بإعادته إليها ليكمل العقوبة هنا، رد "موسى" قائلاً: يعنى ايه؟.. دا احنا مصدقنا إنه خرج.
مواقفه مع نظام العسكر بقياد عبدالفتاح السيسى
وبالطبع لم يخلو المشهد من نظام العسكر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، حيث تأكدت الأنباء التى أشارت إلى أن أمريكا عرضت بالفعل ترحيله إلى القاهرة فى الفترة الأخيرة، بعد أن اشتد بالشيخ المرض، إلا أن سلطات العسكر، رفضت بشكل قاطع.
حتى أن المبادرة تحولت إلى قطر التى رحبت بالفعل.
والأدهى من ذلك أن بعض الصحف الأمريكية قالت أن الاستخبارات المركزية، هى من سعت إلى نقله إلى مصر، إلا أن السلطات المحلية هناك رفضت بشكل قاطع.
الفيوم إرهابية
من أعجب ما نجده فى قضية الشيخ عمر عبدالرحمن، هو ارتباطه بمحافظة الفيوم على الرغم من كونه من محافظة أبعد منها، فقد فرغ الكثير من علمه هناك، إلا أن النظام فسر ذلك بالإرهاب حينها.
فتهمة الإرهاب هذه قد لازمت المحافظة بأكملها، حيث كان يركز دعوته فى قرية كحك بالفيوم .. بينما حقيقة ميلاد عمر عبد الرحمن بالدقهلية وهى المحافظة التى اخرجت اعداد كبيرة من المثقفين والادباء والفنانين.
من القتل إلى الشروع فى القتل
ومن الطرائف فى الأمر أيضًا أن من بين الاتهامات التى كانت موجهه للشيخ عمر عبدالرحمن، كانت تهمة القتل، وأثار فريق الدفاع عنه كيفية قيامه بالقتل وهو كفيف؟ ، فتم تعديل الاتهام إلى التحريض على القتل، والمعروف أن عقوبة المحرض مثل عقوبة الفاعل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق