فيديو| بذكرى رحيله الـ 21 "جاد الحق" آخر شيوخ الأزهر الثابتين على الحق
17/03/2017 09:08 ص
..رفض التطبيع وحرّم ربا البنوك وأيّد العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل كتب - محمد مصباحالشيح جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر، هو عالم مصري كبير تقلد العديد من المناصب الرفيعة، لكنه لم يتنازل عن مواقفه ولم يغير قناعاته الفقهية، فتمسك بحرمة ربا البنوك وأيد العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولد جاد الحق في 5 إبريل 1917 بقرية بطرة بمحافظة الدقهليّة، درس في المعاهد الأزهريّة، ونال العالميّة من كليّة الشريعة بجامعة الأزهر وحصل على الإجازة في القضاء الشرعي.
عيّن مستشارا ثم أمينا عاما للفتوى، وعمل قاضيا، وعضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة، ومفتيا للديار المصرية، ووزيرا للأوقاف.
وقد أنكر فتوى الدكتور محمد سيد طنطاوي بإباحة ربا البنوك، مخالفا توجهات الدولة وسياستها الاقتصادية في هذه المسألة.
ونقل عنه قوله إن علماء الأزهر يصدعون بالحق ويصحّحون المفاهيم الخاطئة من خلال الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
أما في الجانب السياسي، وخلال فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، كانت لجاد الحق مواقف عدة معارضة لسياسة النظام.
فقد تراجع عن تأييد معاهدة السلام مع إسرائيل ردا على عدوان إسرائيل المستمر على الفلسطينيين، وأعلن تأييده للانتفاضة الفلسطينية والعمليات الاستشهادية، وقال إن "من يذهب للقدس من المسلمين آثم آثم، والأولى بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه للقدس حتى تتطهر من دنس المغتصبين".
وندد بموقف الولايات المتحدة المنحاز إلى إسرائيل، كما عارض فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على السودان والعراق، واصفا إسرائيل بالكيان الصهيوني ودولة الاحتلال.
يقول عنه الشيخ يوسف القرضاوي "لم ينزلق جاد الحق بالأزهر إلى الفتاوى التي زلّت فيها أقدام آخرين وحافظ على كرامة الأزهر ومجمع بحوثه الذي يمثل السلطة العليا للفتوى في الشؤون الإسلامية في مصر، وكان متعاونا مع العاملين في الحقل الإسلامي، واقفا كالصخرة الصماء في وجه العلمانيين والمتغرّبين الذين يريدون أن يسلخوا الأمة من جلدها، وأن يبعدوها عن شريعة ربها، فلم تلن قناته في مواجهتهم، وتحدي أباطيلهم".
ومن مؤلفاته: مع القرآن الكريم، الفقه الإسلامي.. مرونته وتطوره، رسالة في الاجتهاد وشروطه، رسالة بشأن القضاء في الإسلام، وموسوعة "الفقه الإسلامي وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة"، و"النبي في القرآن الكريم"، و"هذا بيان للناس"، فضلا عن عشرات الأبحاث الفقهية.
حصل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق على وشاح النيل عام 1983، ونال وسام الكفاءة الفكرية من المغرب، كما منحته السعودية جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عام 1995.
توفي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق في 16 مارس عام 1996.
توفي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق في 16 مارس عام 1996.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق