"قنديل" يكشف سر سعار السيسي من وراء عمليات التصفية الجسدية للمختفين قسريا
10/03/2017 09:42 ص
كتب رانيا قناوي:
أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل، أن نظام الانقلاب دخل في حالة سعار أمني، بلغت معها عمليات التصفية الجسدية والإخفاء القسري، معدلات غير مسبوقة، إذ عادت مجددًا عناوين "مقتل عناصر تكفيرية" تتصدّر نوافذ النظام الإعلامية، والضحايا، كالعادة، شباب جامعيون يدرسون في كليات مرموقة، لا علاقة لهم بالإرهاب أو التكفير، أحدثهم طالب الهندسة عبدالله هلال عبدالله من مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، بعد شهرين من إخفائه قسريا، عقب اعتقاله.
وكشف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة- أن السيناريو بتفاصيله يتكرّر طوال الوقت، اعتقال ثم إخفاء قسري، ثم اتصال بالأهل لاستلام الجثة.. أو خبر في صحيفة دموية يقول: قوات الأمن الباسلة تقتل عناصر تكفيرية في مواجهة بالأسلحة، مضيفا أن مؤشر التصفية والقتل خارج القانون، على يد السلطة، لا يتصاعد وحده، بل تشهد الإجراءات القمعية، وعمليات إشعال الحرائق في الأفق السياسي تصاعدًا مماثلاً، من خلال مزيد من الاعتقالات لشخصياتٍ سياسية، بحجم المتحدث الرئاسي في فترة الرئيس محمد مرسي، ورئيس مركز معلومات دعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، الدكتور ياسر علي، وقبل ذلك إعادة اعتقال ناشطين سياسيين، انتهت مدة سجنهم، وخرجوا بقرارات إفراج.
ولفت قنديل النظر إلى أن هذا الجنون لدى السلطة سبقته تسريباتٌ وشائعاتٌ عن مصالحات سياسية، مصحوبةٍ بتصريحاتٍ ملساء، بنعومة جلد الحية، لعبد الفتاح السيسي يتحدّث فيها عن قيم التعايش والتحاور، بل أنه، في واحدةٍ من نكاته الفاقعة، قال عن الإرهاب في سيناء إنه كان بالإمكان أن يعيش مع الإرهابيين، لكنهم هم الذين بدأوا المواجهة، والأمر الآخر أن تصاعد عمليات القتل والتصفية والاعتقال يأتي بعد زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، القاهرة، ومكافأة السيسي بنحو 500 مليون يورو، استثمارات ومساعدات.. وأيضاً قبل أن يشد الجنرال الرحال إلى البيت الأبيض، للقاء دونالد ترامب.
وقال إن السيسي، بعد زيارة ميركل، يمتلئ ثقة بأن الكبار يحمون ظهره، ويتغاضون عن جرائمه ضد الإنسان، بحجة أنه يحارب ضد الإرهاب، نيابةً عن العالم أجمع، كما تردّد أبواقه، وكما سمعت المستشارة الألمانية من الذين التقتهم بالقاهرة، من تنويعاتٍ على لحن الحرب على الإرهاب. وبالتالي تطور سلوك النظام إلى شيء أقرب إلى ممارسات "الجيستابو" في ألمانيا الهتلرية، مع فارق بسيط هو أن مذابح شرطة النازية، السرية، تفعلها شرطة السيسي العلنية.
وأوضح ان السيسي عقب زيارة ميركل توجه إلى مقر "جيستابو مصر" الشهير في جهاز الأمن الوطني، أو أمن الدولة، صاحب السمعة السيئة والسجل الأسود في أعمال القتل والتعذيب وسحق الكرامة الإنسانية، موضحا ان ذلك اتى في الوقت الذي صدرتا من بريطانيا، تقرير من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني التي جدّدت دعوتها حكومة بلادها إلى الانخراط في مفاوضات ومباحثات مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وشدّدت على رفضها استخدام تسمية الإسلام السياسي لوصف جميع الحركات الإسلامية في العالم.
وأشار قنديل إلى تصريح نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، جاء فيه "أن الجماعة ستصبر على الأذى الذي تتعرّض له من جانب النظام العسكري في مصر"، معبراً عن ثقته في أن صبرهم على أذى السيسي هو الذي سيهدم الانقلاب. موضحا أن لغة مثل هذه لا يريدها عبدالفتاح السيسي، فيسعى إلى تأجيج الحريق بمزيدٍ من القتل والتصفية والاعتقال، كما تزعج بعض أصوات صادرة مما أسميتها "طحالب تكدّست على ضفتي "دعم الشرعية" فجأة، وتكاثرت كالفطر، وابتذلت المشهد كله، وراحت تتقافز هنا وهناك، بخطابٍ منفر، وتريدها مثل عبد الفتاح السيسي، ناراً تحرق كل شيء، بما يحقق رغبة الجنرال في حالة "سورية والعراق" كما يحلم بها.
أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل، أن نظام الانقلاب دخل في حالة سعار أمني، بلغت معها عمليات التصفية الجسدية والإخفاء القسري، معدلات غير مسبوقة، إذ عادت مجددًا عناوين "مقتل عناصر تكفيرية" تتصدّر نوافذ النظام الإعلامية، والضحايا، كالعادة، شباب جامعيون يدرسون في كليات مرموقة، لا علاقة لهم بالإرهاب أو التكفير، أحدثهم طالب الهندسة عبدالله هلال عبدالله من مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، بعد شهرين من إخفائه قسريا، عقب اعتقاله.
وكشف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة- أن السيناريو بتفاصيله يتكرّر طوال الوقت، اعتقال ثم إخفاء قسري، ثم اتصال بالأهل لاستلام الجثة.. أو خبر في صحيفة دموية يقول: قوات الأمن الباسلة تقتل عناصر تكفيرية في مواجهة بالأسلحة، مضيفا أن مؤشر التصفية والقتل خارج القانون، على يد السلطة، لا يتصاعد وحده، بل تشهد الإجراءات القمعية، وعمليات إشعال الحرائق في الأفق السياسي تصاعدًا مماثلاً، من خلال مزيد من الاعتقالات لشخصياتٍ سياسية، بحجم المتحدث الرئاسي في فترة الرئيس محمد مرسي، ورئيس مركز معلومات دعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، الدكتور ياسر علي، وقبل ذلك إعادة اعتقال ناشطين سياسيين، انتهت مدة سجنهم، وخرجوا بقرارات إفراج.
ولفت قنديل النظر إلى أن هذا الجنون لدى السلطة سبقته تسريباتٌ وشائعاتٌ عن مصالحات سياسية، مصحوبةٍ بتصريحاتٍ ملساء، بنعومة جلد الحية، لعبد الفتاح السيسي يتحدّث فيها عن قيم التعايش والتحاور، بل أنه، في واحدةٍ من نكاته الفاقعة، قال عن الإرهاب في سيناء إنه كان بالإمكان أن يعيش مع الإرهابيين، لكنهم هم الذين بدأوا المواجهة، والأمر الآخر أن تصاعد عمليات القتل والتصفية والاعتقال يأتي بعد زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، القاهرة، ومكافأة السيسي بنحو 500 مليون يورو، استثمارات ومساعدات.. وأيضاً قبل أن يشد الجنرال الرحال إلى البيت الأبيض، للقاء دونالد ترامب.
وقال إن السيسي، بعد زيارة ميركل، يمتلئ ثقة بأن الكبار يحمون ظهره، ويتغاضون عن جرائمه ضد الإنسان، بحجة أنه يحارب ضد الإرهاب، نيابةً عن العالم أجمع، كما تردّد أبواقه، وكما سمعت المستشارة الألمانية من الذين التقتهم بالقاهرة، من تنويعاتٍ على لحن الحرب على الإرهاب. وبالتالي تطور سلوك النظام إلى شيء أقرب إلى ممارسات "الجيستابو" في ألمانيا الهتلرية، مع فارق بسيط هو أن مذابح شرطة النازية، السرية، تفعلها شرطة السيسي العلنية.
وأوضح ان السيسي عقب زيارة ميركل توجه إلى مقر "جيستابو مصر" الشهير في جهاز الأمن الوطني، أو أمن الدولة، صاحب السمعة السيئة والسجل الأسود في أعمال القتل والتعذيب وسحق الكرامة الإنسانية، موضحا ان ذلك اتى في الوقت الذي صدرتا من بريطانيا، تقرير من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني التي جدّدت دعوتها حكومة بلادها إلى الانخراط في مفاوضات ومباحثات مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وشدّدت على رفضها استخدام تسمية الإسلام السياسي لوصف جميع الحركات الإسلامية في العالم.
وأشار قنديل إلى تصريح نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، جاء فيه "أن الجماعة ستصبر على الأذى الذي تتعرّض له من جانب النظام العسكري في مصر"، معبراً عن ثقته في أن صبرهم على أذى السيسي هو الذي سيهدم الانقلاب. موضحا أن لغة مثل هذه لا يريدها عبدالفتاح السيسي، فيسعى إلى تأجيج الحريق بمزيدٍ من القتل والتصفية والاعتقال، كما تزعج بعض أصوات صادرة مما أسميتها "طحالب تكدّست على ضفتي "دعم الشرعية" فجأة، وتكاثرت كالفطر، وابتذلت المشهد كله، وراحت تتقافز هنا وهناك، بخطابٍ منفر، وتريدها مثل عبد الفتاح السيسي، ناراً تحرق كل شيء، بما يحقق رغبة الجنرال في حالة "سورية والعراق" كما يحلم بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق