الفرق بين تواضع "ألوان ومرسي وعودة" وعنصرية "الزند ومحفوظ"!
31/03/2017 08:46 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
جدد لطفي ألوان، وزير التنمية التركي، ببساطته في مسح حذاء عامل "ورنيش" تركي، الحديث عن نماذج مشرقة في سجل تواضع المسؤولين الذين ينتمون إلى أحزاب إسلامية؛ في مقابل الغرور الذي يسيطر على مسؤولي الانقلابات في البلدين.
فقد أثار تصرف الوزير التركي الإعجاب عبر شبكات التواصل ووسائل الإعلام التي تابعت الحدث باهتمام بالغ.
احترام الناس
رغم أن احترام الشعب وتقديره، لا يرتبط بمهنة الناس، وهو فعل له نماذج كثيرة أوروبيًا، وجددها وزير التنمية التركي لطفي ألوان بمسح حذاء المسن "سليم توكات" ماسح الأحذية بمدينة مرسين، وذلك ضمن حملة الوزير لدعم وتعزيز الحرف، وهو السلوك الذي وصفه المراقبون بالبساطة والبعد عن العنصرية.
بساطة رئيس
الرئيس محمد مرسي كانت له مواقف مشهودة في التواضع والقرب من المواطنين، ويكفي أن أي شخص كان يريد مقابلته كان يتوجه إلى المسجد المجاور لمنزله في التجمع الخامس في صلاتي الفجر والجمعة، وكان موكبه بسيطًا للغاية، وتوقف خلال مروره أكثر من مرة ليستمع إلى سيدة عجوز أو رجل يرغب في مقابلته.
ولخص ناشط على الإنترنت تواضع الرئيس، قائلا: "إنه أول رئيس عربي يسكن في شقة إيجار، وتسافر عائلته على نفقته بالدرجة السياحية الشعبية، ويرفض علاج شقيقته بالخارج على نفقة الدولة، بل وتتوفى له شقيقة على سرير في مستشفى حكومي، في الوقت الذي تقدم فيه المستشفيات العسكرية خدماتها الفندقية والتجميلية لعليّة القوم من عسكر وحاشيتهم وأصحاب المناصب".
الوزير الإنسان
وكان باسم عودة وزير التموين نمودجا، حيث لفت أنظار المصريين، بمختلف توجهاتهم؛ بسبب نشاطه وحرصه على توصيل الدعم إلى مستحقيه وتأمين كافة السلع للمواطنين بأسعار مناسبة.
ولدى اعتقال"عودة" في أغسطس 2013، علق الناشط أحمد غانم علي خبر اقتحام الامن لمنزل وزير التموين الشرعي الدكتور باسم عودة قائلاً: "سيبك من الخبر واتفرج على بساطة ورقّة حال وزير لم يرتش ولم يسرق ..شاهد شقة وزير مصري لن تتكرر بعد الانقلاب.. ربنا معاك يا د. باسم عودة..نشهد أنك أديت الأمانة وأنك الآن تدفع ضربية الشرف والأمانة في بلد السيسي".
ويضيف ناشط آخر قائلاً:"تذكروا كيف تم القبض على رموز الحزب الوطنى الذين سرقوا ونهبوا وسرطنوا الماء والهواء والغذاء بعد مليونيات عديدة، تذكروا كيف كانت الشرطة تحجبهم عن عدسات المصورين، وشاهدوا ماذا يفعل لأن مع من اقتحم المخابز لمحاربة تهريب الدقيق واقتحم مستودعات أنابيب البوتاجاز لمحاربة السوق السوداء كان كل حلمه أن يقدم أفضل منتج للشعب المصري".
وفي إحدى خطبه لفت الرئيس مرسي إلى الدكتور باسم عودة وهو "يتنطط" على عربيات الانابيب، وذلك في بداية توليه حقيبة التموين في فبراير 2013، وهو ما لفت أنظار الشعب إلى الرجل وسعيه لخدمتهم، وعلق أحدهم أنه "منظر لن تراه في اي دوله عربية الا في مصر..".
باسم عودة يبيع العيش للمواطنين في الشرقية
ولأن المبادئ لا تتجزأ عند وزير الغلابة الدكتور باسم عودة، برغم عرض قائد الانقلاب عليه الاستمرار، فكان الرد فاصلاً وقاطعًا بـ"لا" مما جعل نظام العسكر يستبدل ثلاثة من عسكره لتولي الحقيبة الشعبية والذين فشلوا بتقدير امتياز.
رموز العنصرية والنهب
وفي المقابل لم يعرف عن وزراء الانقلاب، ومثلهم المسؤولين في تركيا قبل حزب العدالة والتنمية، سوى الكبر والغرور، والسفه والإسراف في أحيان كثيرة.
فبعد 3 سنوات في خدمة الانقلاب استقال في أغسطس 2016، خالد حنفي وزير تموين الانقلاب، وذلك بعد افتضاح الفساد في توريد القمح، التي بلغت قيمتها 800 مليون جنيه، وإقامته في فندق سيميراميس بمبلغ 16 ألف جنيه في اليوم .
ابن الزبال
وأطاحت عبارة "ابن الزبال" بوزير العدل في حكومة الانقلاب بمصر بالمستشار محفوظ صابر ، ووصف البعض تصريحاته عن دخول "ابن الزبال" السلك القضائى، بـ"العنصرية"، عندما خرج عبر إحد برامج "التوك شو"، بتصريح قال فيه إن "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضى لابد أن يكون قد نشأ فى وسط مناسب لهذا العمل".
عجرفة الزند
ويعتبر المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق ورئيس نادى القضاة الأسبق، أحد أبرز الوجوه العنصرية ذائعة الصيت؛ لدوره في الانقلاب، بمواجهة الإعلان الدستورى الذي حصن فيه الرئيس مرسي قراراته وتضامنه مع النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود ضد قرار عزله؛ واشتهر أيضًا بتصريحاته المثيرة للجدل، والتى غلب عليها طابع الاستعلاء والعنصرية تجاه عموم الشعب المصرى، واعتبار أن القضاة وأسرهم طبقة الصفوة فى المجتمع ولا يحق لأى أحد خارج تلك العائلة الانضمام للسلك القضائى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق