"بعتني بكام يا عشري؟".. تواضروس يتوقف عن تلميع السيسي
07/03/2017 05:01 م
كتب- سيد توكل:
اللعبة باظت!
ومع بداية 2017 وفى ظل الفشل الأمني الذي يتعرض له نظام السيسي، تفجرت أزمات بين الكنيسة والانقلاب، منها تعرية امرأة الصعيد، ومقتل مجدي مكين، وكذلك حادث الكنيسة البطرسية التى شهدت ولأول مرة هتافات من شباب المسيحيين ضد السيسى، كل هذه الأزمات طرحت العديد من التساؤلات، حول : هل العام الجديد سيشهد أزمة بين بابا الانقلاب والسيسى ؟ وهل سينجح تواضروس في سحب ورقة المسيحيين التي تلعب بها المخابرات الحربية في سيناء؟
وفي تصريح صحفي اعتبر ممدوح حمزة الناشط السياسي، أن لقاء تواضروس مع المسؤول الألماني رسالة إلى السيسي يحذره فيها من وسيلة اللجوء الأجنبي ضده.
وأضاف حمزة: المسيحيين على خلاف كبير مع السيسي خاصة بعد فقدان الثقة فيه بعد أحداث التهجير الأخيرة التي تعرض لها مسيحيو شمال سيناء ،وسط تخاذل أمني كبير لم يكن يتوقعه المسيحيون.
وكشفت تقارير صحفية أنه مع حالة الاختناق القبطي في الفترة الأخيرة أسندت مؤسسة الرئاسة "الانقلابية" ملف أحداث الفتنة الطائفية إلى مستشار السيسي .اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق.
تهديد واضح
وخلال استقباله وفد اللجنة الدينية في برلمان الدم، قال تواضروس إن "الكنيسة تسيطر حتى الآن على غضب المسيحيين في الداخل والخارج، لكنها لن تصمد كثيراً أمام الغضب"، معرباً عن خشيته من إقرار برلمان الدم قانوناً جديداً ينظم بناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه؛ لأن الكنيسة لن تقبل بعد الانقلاب إلا ما اتفقت عليه مع السيسي.
وتابع: "أصدرت أمراً لمسيحيي المهجر في الولايات المتحدة بالتراجع عن التظاهر ضد الأحداث الطائفية الأخيرة، وقلت لهم مفيش مظاهرات تتعمل، وحتى الآن أنا مسيطر عليهم لكن مش كلهم بيسمعوا الكلام".
ونظمت منظمة "التضامن القبطي" وقفة أمام البيت الأبيض في 2 أغسطس الماضي، للاحتجاج على ما وصفوه بـ"الاضطهاد والاعتداءات اليومية التي تقع على المسيحيين بمصر في عهد السيسي، وسط تواطؤ حكومي مريب" ، وهو الأمر الذي يشير إلى أن جناحا في الانقلاب يلعب بورقة المسيحيين.
تواضروس قال : "مسؤولية الدولة الرئيسية هى حماية مواطنيها، وخاصة الاقليات غير المسلمة، التى تحتاج إلى حماية ورعاية خاصة، نظرا لتوحش التطرف الإسلامي فى مصر والشرق الأوسط فى الوقت الراهن".
وسارع السيسي باستقبال بابا الانقلاب، وعدد من أعضاء المجمع المقدس والقيادات الكنسية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وكان أبرز الحاضرين كل من: الأنبا هيدرا مطران أسوان، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا رافاييل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس، والمهندس كمال شوقي عضو المجلس الملى بالإسكندرية، والأنبا بيمن أسقف قوص.
اصطفاف الكنيسة والانقلاب
دعوات بالرحيل وإسقاط حكم السيسي كانت قد سيطرت على هتافات مظاهرات المسيحيين أمام الكاتدرائية، للتعبير عن غضبهم بعد التفجير الذي وقع صباح 11 من ديسمبر الماضي، داخل الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية، والذي راح ضحيته 25 شخصاً، وأصيب فيه 49 آخرون.
الغضب الذي اجتاح المسيحيين أمام الكنيسة بدأ يعلو، من هتافات مطالبة بإقالة وزير الداخلية في حكومة الانقلاب مجدي عبدالغفار إلى مطالب برحيل السيسي، رأس الانقلاب، فيما حاول بعض الأشخاص منعهم من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق