الصراع بدء بين "السيسى" والمخلوع| مبارك: أنا الرئيس
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 10005
نشرت صحيفة صوت الأمة، حوارًا، أجرته دينا الحسينى -المحررة بالصحيفة- مع المخلوع مبارك، والذى تحدث فيه بتفاخر واضح بوضعه الحالى، مشيرًا إلى نفسه بإنه الرئيس للبلاد.
وردًا على سؤالها أنه يتعامل مع من حوله وغيرهم أنه الرئيس، قال مبارك عن نفسه إن "الرئيس عنده مواعيد، ومش فاضي لكم"، يقصد نفسه، وليس قائد نظام العسكر، عبد الفتاح السيسي.
وجاء الحوار بمناسبة الحكم النهائي الذي أصدرته محكمة النقض المصرية، الخميس الماضي، ببراءة المخلوع مبارك، من قتل الثوار في ثورة 25 يناير، الذين يقدر عددهم بألف شهيد على الأقل، بخلاف آلاف الجرحى، والمفقودين.
وهو ما يشير إلى أن صراع جديد سوف يدخل فيه نظام المخلوع أو معسكره مع معسكر الجنرالات بقيادة عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة القادمة.
وقبل حصول المخلوع على البراءة بأيام قليلة، قضت المحكمة الدستورية العليا السبت الماضي، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق بعدم قبول دعوى وقف إجراء انتخابات مجلس النواب الشرعي بمراحلها المختلفة، والتي بدأت في 22 أبريل عام 2013.
ولم تجر الانتخابات في موعدها لصدور أحكام من الإدارية العليا بوقفها، وذلك أثناء فترة حكم الرئيس محمد مرسى، وأعقب ذلك انقلاب 30 يونيو 2013.
القرار اعتبره سياسيون مراقبون غير المتوقع وناتجًا عن صراع خفي في مؤسسات العسكر، سينتج عنه تداعيات كبيرة على المشهد الانقلابي، وفق محمد القدوسي الكاتب والمحلل السياسي المصري.
وقال القدوسي في تصريحات صحفية، إن هذا القرار جزء من الصراع الداخلي ما بين طبعة الرئيس المخلوع حسني مبارك وطبعة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهذا صراع له أبعاده.
وأضاف "أن هذا القرار أحد الأمارات بوجود الصراع، ومثله الصراع القضائي حول جزيرة صنافير، والصراع العجيب بين السيسي وشيخ الأزهر".
وأوضح القدوسي أن الصراع القائم ما بين محاولة نظام مبارك الذي يحاول العودة للساحة المصرية، وبين نظام السيسي الذي يقاوم من أجل البقاء، مبيناً أن هناك تبادل للضربات بين النظامين، وانقسام في القضاء والجيش حولهما.
وحول تداعيات هذا الصراع على المشهد الانقلابي، توقع أن تشهد الساحة المصرية بعض العنف الميداني، لكن العنف الأكبر سيكون ضمن الصراع المؤسساتي، ومن يستطيع أن يحرز أهدافا أكبر ضد الآخر.
وأشار إلى أن قوى الثورة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين لا زالوا ضمن نطاق المتفرجين، "ولا يفوز متفرج، لأن اللاعب هو من يخسر ويفوز"، على حد وصفه.
من جانبه قال السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الديمقراطي، إن السيسي ليس له شعبية ولا إرادة، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة مفاجآت من الشعب ربما لا يصل معها الأمر لانتخابات رئاسية ثانية إذا استمر نفس نهج القمع والسياسات المتبعة.
وأوضح مزوق، أن الناس "وصلت لأخرها" بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات والتضييق عل المجال العام وقمع الحريات، مضيفا أن من يتحدثون عن انتخابات ثانية لا يقرءون الواقع من حولهم والشعور بالغضب لدى تيار شعبي جارف تحت السطح سيقدم مفاجآت لا يتوقعها أحد.
وتابع: "أتصور أن الفترة القادمة حبلة بالمفاجآت، والذين بدءوا منذ الآن يجهزون للاحتفالات والطبول والزغاريد مبكرا سوف يصدمون بالمفاجآت التي تنتظرهم"، مشيرا إلى وسائل الإعلام بدأت حملة انتخابية مبكرة لرئيس الانقلاب.
وأردف مرزوق، أن كل إمكانيات الدولة توظف حاليا لانتخاب السيسي لفترة ثانية، ولكن هؤلاء لا يدركون أن هناك تيار قوي تحت السطح لا يبدو ظاهرا ولكنه قوي سيلعن عن مفاجأته خلال الفترة القادمة، وسيجعل أولئك الذين يطبلون تحت عرش أي رئيس إما طمعا في ذهب السلطان أو خوفا من سيفه، يشعرون بخيبة أملهم فيما يخططون .
وأشار إلى أنه لم يكن أحد يتوقع أن مبارك الذي استمر في الحكم 30 عام سيسقط في 18 يوم، مستطردا أن على هؤلاء الذين يخططون لانتخاب السيسي فترة ثانية أن يرجعوا حساباتهم لأن الشعب يجهز لمفاجآت عديدة، "الناس ملوا" من أسلوب الجباية واستنزاف القروش القليلة المتبقية في "جيبوهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق