الزعيم الوطني "أحمد حسين".. صانع مصر الفتاة والمنادي الأول بالاستقلال ورفض التبعية
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 162
كان الطريق إلى الاستقلال صعبًا للغاية ، فلم يكن هناك الكثير ممن يناضلون من أجل التحرر من تبعية الغرب وإعلاء السيادة الوطنية ، كان منهم بلا شك ، الزعيم الوطني الراحل "أحمد حسين" ، الذي دخل تاريخ الكفاح المصري والعربي والإسلامي المعاصر ، من حلقات سلسلة طويلة من الكفاح في مواجهة الاستعمار والاستبداد بداءً من محمد كريم وعمر مكرم ومرورًا بالأفغاني ثم مصطفي كامل ومحمد فريد.
المناضل "أحمد حسين" وبشهادة تاريخه وتراثه قبل شهادة معاصريه ورفاقه وتلاميذه مصريًا حتى النخاع حمل في عقله ووجدانه تراث أمته وثقافتها فامتلك بذلك حسًا سياسيًا أكثر تقدما مقارنة بالمستوى الفكري للحركة الوطنية المصرية في ثلاثينيات القرن .
لعل "أحمد حسين" كان يشبه بشكل شديد سواء في إمكانياته الفردية الفذة وقدراته العجيبة على الخطابة والكتابة والتحريض السياسي والإعلامي أو في سلوكه الشخصي "عبد الله النديم" ، ذلك الزعيم الوطني الفذ الذي فجر الثورة العرابية وكان قائدها السياسي وجهازها الإعلامي ، وقد وهب أحمد حسين نفسه لمصر وللعرب والمسلمين ، فلم يكترث رغم إمكانياته الفردية الجبارة بجمع الأموال مثلما فعل عبد الله النديم تمامًا فمات كل منهما فقيرًا معدما.
ميلاد المناضل
ولد المناضل "أحمد حسين" في 8 ربيع الأول ، عام 1329هـ ، الموافق 8 مارس 1911م ، بحي "السيدة زينب" بالقاهرة ، في أسرة ميسورة الحال ، وتلقى تعليمه الابتدائي في "مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية" ، ثم انتقل منها إلى مدرسة محمد علي الأميرية.
الحس الإسلامي كان موجودًا لدى "حسين" منذ الصغر، ففي دراسته الباكرة ألف مع صديقه "فتحي رضوان" جمعية مدرسية سميت بـ"جمعية نصر الدين الإسلامي"، والتي استمرت فترة قصيرة، لكنها توقفت بسبب ضغوط ناظر المدرسة آنذاك.
عندما بدأت المرحلة الثانوية كان أحمد حسين في مدرسة الخديوية الثانوية ، ازداد اهتمامه بالمسرح والتمثيل ونمت عنده موهبة الخطابة ونما عنده الحس الوطن وقد أنهى دراسته الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق عام 1928 وفي أثناء دراسته ازداد شغفه بالسياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق