أسباب زيارة ملك البحرين للسيسي قبل قمة الأردن بيومين
26/03/2017 09:01 م
كتب يونس حمزاوي:
في زيارة لم يتم الإعلان عنها إلا منذ يومين فقط، يستقبل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، غدا الاثنين 27 مارس؛ قبل انعقاد القمة العربية بالأردن الأربعاء المقبل 29 من الشهر ذاته.
وساطة بين الرياض والقاهرة
وحسب مراقبين فإن زيارة ملك البحرين تأتي في سياق الوساطة بين الحكومة السعودية ورئيس الانقلاب الجنرال السيسي، على خلفية توتر العلاقات بين الطرفين، وتباين المواقف في عدد من الملفات أهمها: فشل السيسي حتى الآن في الوفاء بما تعهد به من التنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، حسب الاتفاقية التي أبرمها 8 إبريل 2016م مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا سيما أن السيسي تلقى بالفعل عربونا كبيرا لهذه الصفقة يتمثل في مساعدت ضخمة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات إضافة إلى مساعدات أخرى من الوقود بعشرات أخرى من مليارات الدولارات.
ويواجه قائد الانقلاب رفضا شعبيا جارفا بشأن التنازل عن الجزيرتين، خصوصا بعد الحكم النهائي والبات من الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية مع الجانب السعودي.
تباين المواقف وضغوط ترامب
كما يتباين موقف الطرفين من عدد من الملفات الأخرى أهمها انحياز السيسي للحلف الروسي الإيراني في الأزمة السورية، ودعمه المحفوف بسرية للحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن، والتي تخوض السعودية ضدهما حربا شرسة منذ سنتين.
ورغم إعلان حكومة الانقلاب عن استئناف الجانب السعودي ضخ شحنات الوقود أواخر مارس الجاري أو أول إبريل، بعد توقف دام 6 شهور منذ أكتوبر الماضي. بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن؛ إلا أن مراقبين يميلون إلى التأكيد على أن استئناف شحنات الوقود السعودي لحكومة الانقلاب إنما جاءت بناء على ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام السعودي.
واستقبلت القاهرة، السبت الماضي، مسئولين من البحرين للترتيب لزيارة آل خليفة، وتحديد جدول اللقاء مع المسئولين المصريين، وعلى رأسهم السيسي.
وكشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار أن السيسي يرغب في عودة سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية ممثلة ببشار الأسد الأمر الذي يواجه رفضا شديدا من جانب السعودية التي ترى بشار جزءا من الأزمة وليس جزءا من الحل في الملف السوري وهو ما يتناقض مع رؤية السيسي التي ترى في بشار حلا لأن البديل هو ما الحركات الإسلامية المعارضة التي يتخوف السيسي منها بشدة خصوصا بعد انقلابه على أول رئيس مدني إسلامي منتخب هو الدكتور محمد مرسي.
ويرى مراقبون أن البحرين تتميز بقربها الشديد من الإدارة السعودية، وتملك علاقات وثيقة مع الرياض، إضافة إلى علاقتها القوية من سطلات الانقلاب في مصر ما يؤهلها للقيام بدور الوساطة أملا في ترتيب لقاء يجمع بين العاهل السعودي الملك سلمان وقائد الانقلاب على هامش اجتماعات القمة العربية بالأردن، التي تنطلق الأربعاء المقبل.
يعزز من ذلك بدء السيسي فعليا في إجراءات الالتفاف على الحكم القضائي بشأن بطلان اتفاقية تيران وصنافير وتنظيم ترتيبات مشبوهة يقوم بها علي عبدالعال رئيس البرلمان وائتلاف دعم الدولة لمناقشة الاتفاقية وتمريرها رغم عدم دستورية ذلك بعد الحكم القضائي البات.
ويرى مراقبون أن خطوات السيسي نحو التنازل عن الجزيرتين ربما يضخ بعض الدماء في عودة العلاقات إلى مجاريها بين الرياض والقاهرة ويذيب جليد التوتر بين الطرفين.
وحسب مصادر فإن جهود الوساطة لم تتوقف يوما لتوفيق وتقريب المسافات بين البلدين، والحيلولة دون تفاقمها. في الوقت الذي ترى فيه بعض دول الخليج ضرورة توثيق العلاقات مع السيسي لمواجهة التمدد الإيراني من جهة ودعم جهود المنطقة في الحرب ضد الإرهاب من جهة أخرى.
بلا شك فإن السيسي في مأزق حقيقي، فهو لا يمكنه الاستغناء عن الدعم السعودي من جهة، كما لا يمكنه تجاهل الضغوط الشعبية لعدم تسليم الجزيرتين من جهة أخرى، وتحديدا بعد حكم قضائي نهائي من المحكمة الإدارية العليا.
في زيارة لم يتم الإعلان عنها إلا منذ يومين فقط، يستقبل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، غدا الاثنين 27 مارس؛ قبل انعقاد القمة العربية بالأردن الأربعاء المقبل 29 من الشهر ذاته.
وساطة بين الرياض والقاهرة
وحسب مراقبين فإن زيارة ملك البحرين تأتي في سياق الوساطة بين الحكومة السعودية ورئيس الانقلاب الجنرال السيسي، على خلفية توتر العلاقات بين الطرفين، وتباين المواقف في عدد من الملفات أهمها: فشل السيسي حتى الآن في الوفاء بما تعهد به من التنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، حسب الاتفاقية التي أبرمها 8 إبريل 2016م مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا سيما أن السيسي تلقى بالفعل عربونا كبيرا لهذه الصفقة يتمثل في مساعدت ضخمة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات إضافة إلى مساعدات أخرى من الوقود بعشرات أخرى من مليارات الدولارات.
ويواجه قائد الانقلاب رفضا شعبيا جارفا بشأن التنازل عن الجزيرتين، خصوصا بعد الحكم النهائي والبات من الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية مع الجانب السعودي.
تباين المواقف وضغوط ترامب
كما يتباين موقف الطرفين من عدد من الملفات الأخرى أهمها انحياز السيسي للحلف الروسي الإيراني في الأزمة السورية، ودعمه المحفوف بسرية للحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن، والتي تخوض السعودية ضدهما حربا شرسة منذ سنتين.
ورغم إعلان حكومة الانقلاب عن استئناف الجانب السعودي ضخ شحنات الوقود أواخر مارس الجاري أو أول إبريل، بعد توقف دام 6 شهور منذ أكتوبر الماضي. بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن؛ إلا أن مراقبين يميلون إلى التأكيد على أن استئناف شحنات الوقود السعودي لحكومة الانقلاب إنما جاءت بناء على ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام السعودي.
واستقبلت القاهرة، السبت الماضي، مسئولين من البحرين للترتيب لزيارة آل خليفة، وتحديد جدول اللقاء مع المسئولين المصريين، وعلى رأسهم السيسي.
وكشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار أن السيسي يرغب في عودة سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية ممثلة ببشار الأسد الأمر الذي يواجه رفضا شديدا من جانب السعودية التي ترى بشار جزءا من الأزمة وليس جزءا من الحل في الملف السوري وهو ما يتناقض مع رؤية السيسي التي ترى في بشار حلا لأن البديل هو ما الحركات الإسلامية المعارضة التي يتخوف السيسي منها بشدة خصوصا بعد انقلابه على أول رئيس مدني إسلامي منتخب هو الدكتور محمد مرسي.
ويرى مراقبون أن البحرين تتميز بقربها الشديد من الإدارة السعودية، وتملك علاقات وثيقة مع الرياض، إضافة إلى علاقتها القوية من سطلات الانقلاب في مصر ما يؤهلها للقيام بدور الوساطة أملا في ترتيب لقاء يجمع بين العاهل السعودي الملك سلمان وقائد الانقلاب على هامش اجتماعات القمة العربية بالأردن، التي تنطلق الأربعاء المقبل.
يعزز من ذلك بدء السيسي فعليا في إجراءات الالتفاف على الحكم القضائي بشأن بطلان اتفاقية تيران وصنافير وتنظيم ترتيبات مشبوهة يقوم بها علي عبدالعال رئيس البرلمان وائتلاف دعم الدولة لمناقشة الاتفاقية وتمريرها رغم عدم دستورية ذلك بعد الحكم القضائي البات.
ويرى مراقبون أن خطوات السيسي نحو التنازل عن الجزيرتين ربما يضخ بعض الدماء في عودة العلاقات إلى مجاريها بين الرياض والقاهرة ويذيب جليد التوتر بين الطرفين.
وحسب مصادر فإن جهود الوساطة لم تتوقف يوما لتوفيق وتقريب المسافات بين البلدين، والحيلولة دون تفاقمها. في الوقت الذي ترى فيه بعض دول الخليج ضرورة توثيق العلاقات مع السيسي لمواجهة التمدد الإيراني من جهة ودعم جهود المنطقة في الحرب ضد الإرهاب من جهة أخرى.
بلا شك فإن السيسي في مأزق حقيقي، فهو لا يمكنه الاستغناء عن الدعم السعودي من جهة، كما لا يمكنه تجاهل الضغوط الشعبية لعدم تسليم الجزيرتين من جهة أخرى، وتحديدا بعد حكم قضائي نهائي من المحكمة الإدارية العليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق