صحف النظام تنفجر فى وجه "بوتين"
صحف النظام تنفجر فى وجه "بوتين"
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 346
على الرغم من كم قرارات الحظر الروسية التى تم فرضها على بلادنا، منذ اسقاط الطائرة الروسية بسيناء، على يد تنظيم الدولة، إلا أن نظام العسكر مازال يقدم تنازلات عديدة للكرملين، وكأن كل شئ دون مقابل، أو هو مقابل اسقاط الطائرة التى صمتت عنها موسكو على غير العادة.
وبالتزامن مع هذا الانبطاح لم تتوقف صحف النظام وعلى رأسها صحيفة المصرى اليوم، بشن هجومًا قويًا، على روسيا بقيادة بوتين، فاضحة الابتزاز الذى تتعرض له مصر على يديها دون أن تتحدث عن أى شئ آخر.
واختار النظام المصري الوقوف في المعسكر الروسي في أغلب الملفات الدولية على رأسها الملف السوري الذي قرر عبدالفتاح السيسي الوقوف امام الخليج، وخسارة الدعم الخليجي، في مقابل أن لا يخسر روسيا، وعلى النقيض تواصل روسيا حظر سفر السائحين الروس إلي مصر، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبرى لمصر.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال ديميتري روجوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي،: "أكد السيسي الاهتمام الكبير لاستخدام خبرات الصناعات الروسية في بناء السفن المدنية، على وجه الخصوص؛ لتطوير أحواض بناء السفن في الإسكندرية، كما أبدى اهتمامه بآخر التطورات الروسية في مجال الطيران المدني، وعلى وجه الخصوص، طائرات إم إس-21".
وأشار إلى أن السيسي، أكد له خلال اللقاء، "إن خيار الشعب المصري بالصداقة مع روسيا، هو استراتيجي وطويل الأجل، وسيقوم بكل ما بوسعه لعدم إعادة النظر في هذا النوع من العلاقات، إلا باتجاه تحسينها".
وعلاوة على ذلك، تحدث السيسي عن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مصر، موضحا أنه يتم رفع صوره، وكأنه سياسي مصري له شعبية.
ودعا السيسي أيضا، إلى تعزيز التعاون المدني، وليس العسكري التقني فقط، وضمان المستوى اللازم للأمن.
وكان روجوزين قد وصل إلى القاهرة، أمس الثلاثاء؛ لعقد لقاءات مع قيادة وزارة الدفاع المصرية والسيسي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري التقني.
من جهتها، شنت صحيفة "المصري اليوم" هجوما لاذعا، على روسيا، حمل عنوان: "وكاد يفيض الكيل".
وفي البداية، قالت الصحيفة "إن مصر قدمت السبت والأحد لروسيا، ولم تدخر جهدا، ووافقت على كل الشروط، ما أثبتت حسن نواياها، ثم انتظرت طويلا، لكن دون استجابة".
وأضافت: "اعتقدنا أن الروس شريك حقيقي لمصر، مثلما قال الرئيس بوتين عقب 30 يونيو، الذي وعد في أكثر من مناسبة بعودة السياحة، لكنها لم تعد. لقد نفدت الحجج الروسية، وأرجو ألا ينفد رصيدهم عندنا؛ فمصر لن تصبر أكثر من ذلك، ولن تحتمل العناد الروسي؛ فالعناد يولد الكفر".
وتساءلت الصحيفة مستنكرة: "لماذا يضغط الروس علينا إلى هذا الحد؟".
وأجابت: "يقومون بالضغط علينا من أجل الضبعة مرة، من أجل إتمام صفقة الميج 29 مرة أخرى، من أجل سوريا مرة ثالثة. لو أن هذا هدفهم، فالله الغني، ولا نريد السائح الروسي؛ لأن ما تفعله روسيا يغادر دائرة المنطق، ويجافي العقل، ولا يمكن احتماله".
وتابعت الصحيفة بغضب: "يوم أن أوقفت روسيا في آخر شهر أكتوبر من العام قبل الماضي رحلاتها الجوية إلى مصر، تفهمت مصر، ولم تعترض على رد الفعل الروسي المبالغ فيه. كانت مصر كلها متعاطفة عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء".
وأردفت "المصري اليوم": "يومها وضعت روسيا قائمة من الطلبات، وكان في مقدمتها تحسين إجراءات الأمن في المطارات المصرية، قبل موافقتها على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. فعلت مصر ما طُلب منها، لكن روسيا لم تفعل ما عليها. اليوم تخسر روسيا رصيدها تدريجيا لدى مصر بسبب هذه المعاملة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق