"ممنوع الوعي والتفكير".. السيسي يعلن "ماسبيرو" شاشة عسكرية!
12/03/2017 02:13 م
كتب- سيد توكل:
"عسكرة ماسبيرو".. هكذا تلتف حية الانقلاب وتعتصر عقول المصريين من الفضاء والأرض، وتتسارع خطى تمدد عصابة العسكر إعلاميًا في محاولة لخلق أذرع إعلامية قوية تبسط هيمنتها على الساحة المصرية وتوجه بوصلة الرأي العام وفق أجندة (صهيو-أمريكية)،
بعدما أعلنت سلطات 30 يونيو عن بث باقة قنوات أرضية ومحطة رياضية لاحتواء ما تبقى من وعي الشعب المصري.
تحركات الانقلاب تجرى داخل ماسبيرو فى هدوء وتكتم شديد، على مخطط من شأنه إحداث عسكرة كبيرة فى سوق الإعلام المصري، ويعتمد المخطط الذي يدار بين أكثر من مؤسسة (المخابرات والإعلام والشئون المعنوية بالجيش) على إعادة من تفلت من الشعب إلى حظيرة البلاهة والتفاهة وفتح هاويس العري والغرائز، بغرض القضاء على ثالوث العيش والحرية والكرامة الإنسانية، والإلهاء الكامل وغسل أدمغة الجميع فضائيًّا وأرضيًّا.
فتش عن الإمارات!
فيما فاحت عفونة أصابع الإمارات من وراء هذا المخطط، عندما أكد حسين زين، رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، بأنه اجتمع مع الجزائري "قدور حباري"، مدير وكالة sn.tv للرياضة العالمية التي تديرها الإمارات، والذي يزور القاهرة حاليا، وتناول اللقاء المخطط الإعلامي المشترك بين العسكر والإمارات.
وعقب اللقاء الذي اعتبره المتابعون حلقة جديدة من سيطرة "ولاد زايد" على أنفاس الشعب المصري، وعسكرة القنوات الأرضية، صرح رئيس قطاع القنوات المتخصصة بأنه سيتم احتكار أهم الأحداث الرياضية في مصر لصالح القنوات الأرضية المشفرة.
وقال المصدر إن هذا التحول يتيح سيطرة أكبر على عدد كبير من القنوات، ومنها الباقة التى يجرى الإعداد لها فى ماسبيرو، والتى سيتم استقبالها عبر جهاز استقبال خاص يتم توصيله بجهاز التليفزيون، وهى التى يجرى تصنيعها من خلال مصانع الانتاج الحربي، لطرحها فى الأسواق المصرية مع بداية إطلاق القنوات الجديدة، مؤكدا أن تلك الأجهزة ستكون بيزنس جديد للعسكر، وهى قريبة الشبه بـ"الريسفر" ولكنها لا تحتاج إلى أطباق موجهة.
مواجهة قطر
وفى الوقت الذي يحاول فيه تغطية المخطط مادياً، أكد المصدر ان الغرض الأكبر من وراء ذلك المخطط هو مواجهة إعلام دولة قطر الداعم للشرعية، والذي لم يعترف حتى الأن بانقلاب 30 يونيو، وخصوصا قناة الجزيرة التي تجتذب المشاهد المصري عن طريق مؤسساتها الإعلامية وعرض البطولات الرياضية، وأهمها مجموعة "بين سبورت"، وبخاصة الرياضات الأكثر شعبية مثل كرة القدم.
وفي وقت سابق نشر موقع "الخليج الجديد" مستندًا رسميًا يؤكد شراكة اللواء عباس كامل، مدير مكتب عبدالفتاح السيسي وحامل خزانة أسراره، ضمن مؤسسي مجموعة قنوات "DMC" المصرية وعضوية مجلس إدارتها، وهو الآن يقود مخطط الاستيلاء العسكري على ماسبيرو.
ولا يُعرف عن "عباس كامل" سوى كونه مدير مكتب "السيسي" في المخابرات الحربية المصرية، ثم في وزارة الدفاع، ثم في رئاسة الجمهورية، وتصفه دوائر إعلامية قريبة من النظام بـ"الرجل الثاني في الانقلاب وحامل أسرار السيسي وكلبه الأمين".
وظهر اسم "كامل" بقوة في أقدم تسريبات "السيسي" أثناء حديثه مع الكاتب الصحفي "ياسر رزق" في أكتوبر 2013، وهي التسريبات التي أبرزت الدور المحوري لـ"كامل" في كل ملفات إدارة الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب "محمد مرسي" في الثالث من يوليو 2013.
وبعد بداية إعلان فرض حظر التجوال في المحافظات بنهاية يوم "جمعة الغضب"، حاول التليفزيون المصري حشد مشاعر المواطنين وإقناعهم بأن جميع المتظاهرين غادروا الميادين والتزموا بتطبيق حظر التجوال.
وفور إذاعة خطاب مبارك في 1 فبراير وبعد أحداث 28 يناير، دعا بعض الفنانين ولاعبى الكرة؛ محبي المخلوع ومؤيديه عبر قنوات التليفزيون المصري إلى تنظيم مظاهرات مؤيدة للنظام بميدان مصطفى محمود، وكان منذ ذلك الحين بديلا لميدان التحرير ومعبرًا عن الفلول وعصابات الدولة العميقة، واتخذت عصابة مبارك الميدان مكانًا للتجمع فيه كل جمعة حتى عقب تنحيه وهو ما جعله أكثر الأماكن التى تابعها التليفزيون المصري وقتها ونقلها لجمهوره.
وحافظ التليفزيون المصري على موقفه الثابت من عدم نقل حقيقة واقع ثورة 25 يناير للمواطنين إلى أن تنحي مبارك في 11 فبراير، وبعدها اضطر إلى تغيير ساسته التي أوقعته في انتقاد حاد من العالم بأسره بحرصه المستميت على إخفاء الحقائق لحماية النظام، واليوم يعيد نفس المهمة القذرة.
تامر من غمرة وكنتاكي
ورغم سرعة الأحداث في ثورة 25 يناير 2011 التي فاجأت العالم بأسره، أصر التليفزيون المصري على أن ميدان التحرير خالٍ تماما إلا من بعض المتظاهرين الذي وصفهم بـ"المتسببين في أعمال الشغب التى تثير زعزعة الأمن وتشتبك مع قوات الشرطة"، وكان دائما ما ينقل مشهدًا واحدًا لا تتحرك من ناحيته الكاميرا الخاصة بماسبيرو وهو مطلع كوبري 6 أكتوبر المغلق وميدان التحرير من مدخل المتحف لمصري بعيدًا عن باقي الميدان.
ويعتبر "تامر من غمرة" أحد أبرز أحداث الثورة التى نقلها التليفزيون المصري والذي أصر أن ما يحدث ما هو إلا موامرة أجنبية تريد الدمار للبلاد، فكانت المكالمة الشهيرة لقناة النيل للأخبار من المدعو تامر القاطن في منطقة غمرة والذي أبكي بعض المتابعين بدموعه التى زعم فيها أنه كان ضمن الشباب اللذين أطلقوا شرارة الثورة، ولكنه تراجع عن المشاركة في تلك المظاهرات "المدمرة للبلاد التى امتلئت بالممولين والعملاء والأجانب"، على حد وصفه.
وقال تامر وهو يبكي في المكالمة الشهيرة: "احنا اللي هنتكتب في التاريخ إن احنا اللي بهدلنا البلد، لأ والله لأ، في ناس كتير عاوزة تمشي، ومجموعات كتير بتحاول تمنعهم، هما أجانب وبيتكلموا english language كويس جدا، مافيش حد بيتكلم غير الإنجليزية جوه وموجودين معانا طول الوقت وكانوا بيتظاهروا معانا، وبيعملوا معانا كل حاجة واللي بيوجه النداء للناس جوة دلوقتي هما مصريين علشان بكره يتحطله سلوجن يوم الخلاص".
وتعتبر وجبة كنتاكي الراعي الرسمي لمتظاهري التحرير"، هذا ما أكده التليفزيون المصري الذي صدّر للمواطنين أن نظريات المؤامرة وراء ثورة يناير ووقوف جهات خارجية تمولها وتساعد المقيمين بميدان التحرير على الاستمرار وذلك بعد إغرائهم بتوزيع وجبات كنتاكي مجانا وهو ما دفع المواطنين للنزول للحصول عليها وعلى الـ100 جنيه التي زعم أنها توزع أيضًا.
ويعتبر "تامر من غمرة" أحد أبرز أحداث الثورة التى نقلها التليفزيون المصري والذي أصر أن ما يحدث ما هو إلا موامرة أجنبية تريد الدمار للبلاد، فكانت المكالمة الشهيرة لقناة النيل للأخبار من المدعو تامر القاطن في منطقة غمرة والذي أبكي بعض المتابعين بدموعه التى زعم فيها أنه كان ضمن الشباب اللذين أطلقوا شرارة الثورة، ولكنه تراجع عن المشاركة في تلك المظاهرات "المدمرة للبلاد التى امتلئت بالممولين والعملاء والأجانب"، على حد وصفه.
وقال تامر وهو يبكي في المكالمة الشهيرة: "احنا اللي هنتكتب في التاريخ إن احنا اللي بهدلنا البلد، لأ والله لأ، في ناس كتير عاوزة تمشي، ومجموعات كتير بتحاول تمنعهم، هما أجانب وبيتكلموا english language كويس جدا، مافيش حد بيتكلم غير الإنجليزية جوه وموجودين معانا طول الوقت وكانوا بيتظاهروا معانا، وبيعملوا معانا كل حاجة واللي بيوجه النداء للناس جوة دلوقتي هما مصريين علشان بكره يتحطله سلوجن يوم الخلاص".
وتعتبر وجبة كنتاكي الراعي الرسمي لمتظاهري التحرير"، هذا ما أكده التليفزيون المصري الذي صدّر للمواطنين أن نظريات المؤامرة وراء ثورة يناير ووقوف جهات خارجية تمولها وتساعد المقيمين بميدان التحرير على الاستمرار وذلك بعد إغرائهم بتوزيع وجبات كنتاكي مجانا وهو ما دفع المواطنين للنزول للحصول عليها وعلى الـ100 جنيه التي زعم أنها توزع أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق