رسالة دامية من شاب معتقل بعد وهم "العفو" .. تعرف إليها
15/03/2017 03:18 م
كتب إسلام محمد:
مريرة تلك الكلمات التي تخرج من زنزانة مظلمة، إضافة إلى أنها الأكثر صدقا وإخلاصا.
ولم تخرج كلمات المعتقل الشاب عبدالرحمن الجندي عن هاتين الصفتين، حيث كتب رسالة عقب خروج والده، محمد الجندي، ضمن الـ200 معتقل الذين أفرج عنهم بناء على العفو الرئاسي الثاني الذي أصدره قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.. وهو العفو الذي شمل الأب ولم يشمل الابن، فخرج الأب من أسوار "طره" تاركا قطعة من قلبه في الداخل.
وزاد من معاناة "عبدالرحمن" أن زملاءه في القضية الملفقة التي سجن بسببها خرجوا أيضا، بما يعني أنه سيكون وحيدا داخل أسوار السجن، لا يعرف أحدا ولا يعرفه أحد.. مما اضطره إلى البكاء.. على وطن شتت شمل الأسر، وحبس خيرة الشباب في زنازين لا يجب أن يكون وراءها إلا المفسدون واللصوص وناهبي أموال الناس، وضيع عليهم أفضل سنوات عمرهم دون ذنب أو تهمة، سوى أن لهم رأيا، أو لم يسيروا مع القطيع، أو تم القبض عليهم عشوائيا ضمن الآلاف الذين تم اعتقالهم منذ يوليو 2013 وحتى الآن.
مريرة تلك الكلمات التي تخرج من زنزانة مظلمة، إضافة إلى أنها الأكثر صدقا وإخلاصا.
ولم تخرج كلمات المعتقل الشاب عبدالرحمن الجندي عن هاتين الصفتين، حيث كتب رسالة عقب خروج والده، محمد الجندي، ضمن الـ200 معتقل الذين أفرج عنهم بناء على العفو الرئاسي الثاني الذي أصدره قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.. وهو العفو الذي شمل الأب ولم يشمل الابن، فخرج الأب من أسوار "طره" تاركا قطعة من قلبه في الداخل.
وزاد من معاناة "عبدالرحمن" أن زملاءه في القضية الملفقة التي سجن بسببها خرجوا أيضا، بما يعني أنه سيكون وحيدا داخل أسوار السجن، لا يعرف أحدا ولا يعرفه أحد.. مما اضطره إلى البكاء.. على وطن شتت شمل الأسر، وحبس خيرة الشباب في زنازين لا يجب أن يكون وراءها إلا المفسدون واللصوص وناهبي أموال الناس، وضيع عليهم أفضل سنوات عمرهم دون ذنب أو تهمة، سوى أن لهم رأيا، أو لم يسيروا مع القطيع، أو تم القبض عليهم عشوائيا ضمن الآلاف الذين تم اعتقالهم منذ يوليو 2013 وحتى الآن.
يقول عبدالرحمن الجندي في الرسالة التي كتبها عقب خروج والده وزملائه من السجن: "لم أصدق أذنى وأنا أسمع كلمات أبى وهو يخاطبنى من نظارة الزنزانة "أنا مروَّح.. اسمى جه فى العفو!".. حتى الآن لا أصدق.. كل قضيتي الموجودة فى السجن نوديت. حتى أقرب أصدقائى عبدالرحمن عارف سيرحل.. لم أصدق وأنا أحتضنه معتصرا إياه.
بعد انتهاء الضجيج وسكون الصوت، جلست وحيدًا، وانفجرت فى البكاء.. بكيت بشكل غريب. دموع فرح ودموع أسى.
"أنا الآن حقًا وحيدا.. وحيدا تمامًا.. حتى رفاق الرحلة رحلوا.. أين الرحلة الآن؟ أسأكمل الطريق اللانهائى وحيدًا؟ وحيدا فى سجن غريب لا أعرف به أحدا..لا بد أن هناك حكمة.. حكمة لا افهمها.. أصبح فؤادى فارغا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق