صفقة "السفيه-ترامب" إسرائيل مقابل الدعم
03/04/2017 10:10 ص
كتب رانيا قناوي:
كشفت مصادر في قصر الرئاسة الذي استولى عليه قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، أن الهدف الحقيقي من زيارة السفيه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، هو تسوية بعض الملفات الخارجية، على رأسها الملف الفلسطيني، وإحكام السيطرة على قطاع غزة، وبحث توطين الفلسطينيين في سيناء، فضلا عن تفعيل مجلس الدفاع المكون من إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها مصر والإمارات والسعودية، في الحرب على ما يسمى بالإرهاب المزعوم.
وأضافت المصادر -في تصريح خاص لـ"بوابة الحرية والعدالة" اليوم الاثنين- أن السيسي استعرض مع ترامب قضية "تيران وصنافير" وتسليمهما للسعودية، بالتزامن مع حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، والذي جاء متغولا على حكم المحكمة الإدارية العليا، ليبدأ الكيان الصهيوني في إحكام سيطرته على البحر الأحمر، مقابل صفقة تأمين كرسي المملكة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان في زيارة ترمب قبل وصول السيسي بأسبوع واحد.
وأوضحت المصادر أن صفقة السيسي مع ترامب تضمنت بشكل واضح التغاضي عن ملف حقوق الإنسان وانتهاكات الداخلية ضد المعتقلين وحالات التعذيب في السجون، مقابل تسوية القضية الفلسطينية بالشكل الذي تريده إسرائيل، وتفعيل مجلس الدفاع ضد الحب على الإرهاب برئاسة إسرائيل.
من ناحية أخرى، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن زيارة السيسي لترمب هدفت لإعادة صياغة العلاقات الثنائية على أساس من التعاون الوثيق، وليس التوتر، كما كان في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، خاصة في ظل اتفاق السيسي مع ترامب في قضية الحرب على التيارات الإسلامية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته مساء أمس الأحد، أن الأمن الإقليمي والمعونة العسكرية الأمريكية لمصر من الموضوعات الرئيسة التي يناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السيسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبيت الأبيض، قولهم:" إن ترامب سيتجنب الحديث علنا عن هواجس واشنطن بشأن حقوق الإنسان في مصر، على عكس ما درجت عليه إدارتا باراك أوباما وجورج بوش الابن السابقتين، وهذا يعتبر تطورا غير مسبوق، ويمثل تحولا كبيرا في سياسة واشنطن تجاه مصر".
وأكدت الصحيفة أن إداة ترامب تنظر بعين الرضا لسياسات السيسي، خاصة دعوته لتجديد الخطاب الديني، وما يسمى بالإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها".
وقال إيريك تريجر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي، يجب أن تتم ترجمته لما سماها "صفقة جيدة" للولايات المتحدة، مضيفا "التطور الحاصل في علاقات البلدين ينبغي أن يؤدي إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الإستراتيجي، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مشاورات مع القاهرة حول الأنباء التي ترددت مؤخرا بشأن توجه قوات روسية إلى ليبيا عبر الأراضي المصرية، والتي نفتها القاهرة".
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، فضلا عن مساعدات اقتصادية.
وقال روراباخر وهو عضو بمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، "استجابة القاهرة لطلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسحب مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي، أثبت أيضا أن نظام السيسي صديق لواشنطن، وأنه أكثر أهمية للأمن القومي الأمريكي من الطائرة الشبح المتعددة المهام إف-34، ولذا يستحق كل الدعم".
كشفت مصادر في قصر الرئاسة الذي استولى عليه قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، أن الهدف الحقيقي من زيارة السفيه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، هو تسوية بعض الملفات الخارجية، على رأسها الملف الفلسطيني، وإحكام السيطرة على قطاع غزة، وبحث توطين الفلسطينيين في سيناء، فضلا عن تفعيل مجلس الدفاع المكون من إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها مصر والإمارات والسعودية، في الحرب على ما يسمى بالإرهاب المزعوم.
وأضافت المصادر -في تصريح خاص لـ"بوابة الحرية والعدالة" اليوم الاثنين- أن السيسي استعرض مع ترامب قضية "تيران وصنافير" وتسليمهما للسعودية، بالتزامن مع حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، والذي جاء متغولا على حكم المحكمة الإدارية العليا، ليبدأ الكيان الصهيوني في إحكام سيطرته على البحر الأحمر، مقابل صفقة تأمين كرسي المملكة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان في زيارة ترمب قبل وصول السيسي بأسبوع واحد.
وأوضحت المصادر أن صفقة السيسي مع ترامب تضمنت بشكل واضح التغاضي عن ملف حقوق الإنسان وانتهاكات الداخلية ضد المعتقلين وحالات التعذيب في السجون، مقابل تسوية القضية الفلسطينية بالشكل الذي تريده إسرائيل، وتفعيل مجلس الدفاع ضد الحب على الإرهاب برئاسة إسرائيل.
من ناحية أخرى، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن زيارة السيسي لترمب هدفت لإعادة صياغة العلاقات الثنائية على أساس من التعاون الوثيق، وليس التوتر، كما كان في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، خاصة في ظل اتفاق السيسي مع ترامب في قضية الحرب على التيارات الإسلامية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته مساء أمس الأحد، أن الأمن الإقليمي والمعونة العسكرية الأمريكية لمصر من الموضوعات الرئيسة التي يناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السيسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبيت الأبيض، قولهم:" إن ترامب سيتجنب الحديث علنا عن هواجس واشنطن بشأن حقوق الإنسان في مصر، على عكس ما درجت عليه إدارتا باراك أوباما وجورج بوش الابن السابقتين، وهذا يعتبر تطورا غير مسبوق، ويمثل تحولا كبيرا في سياسة واشنطن تجاه مصر".
وأكدت الصحيفة أن إداة ترامب تنظر بعين الرضا لسياسات السيسي، خاصة دعوته لتجديد الخطاب الديني، وما يسمى بالإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها".
وقال إيريك تريجر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي، يجب أن تتم ترجمته لما سماها "صفقة جيدة" للولايات المتحدة، مضيفا "التطور الحاصل في علاقات البلدين ينبغي أن يؤدي إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الإستراتيجي، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مشاورات مع القاهرة حول الأنباء التي ترددت مؤخرا بشأن توجه قوات روسية إلى ليبيا عبر الأراضي المصرية، والتي نفتها القاهرة".
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، فضلا عن مساعدات اقتصادية.
وقال روراباخر وهو عضو بمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، "استجابة القاهرة لطلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسحب مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي، أثبت أيضا أن نظام السيسي صديق لواشنطن، وأنه أكثر أهمية للأمن القومي الأمريكي من الطائرة الشبح المتعددة المهام إف-34، ولذا يستحق كل الدعم".
فضيحة جديدة
وفي السياق نفسه، قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إن عناوين الصحف المصرية في تغطية زيارة السيسي لترامب، بالتصريح أن المساعدات مستمرة، وأن حقوق الإنسان ليست أولوية أمريكية، يشعرنا بالخجل وبالعار.
وأضاف هويدي -خلال مقاله المنشور بصحيفة "الشروق" صباح اليوم الاثنين- "لم يخطر على بالى أن تكون حقوق الإنسان الأمريكى مطروحة للبحث أو المساومة، لأن لا السيد ترامب ولا أى مسؤول فى إدارته يستطيع أن يمس شعرة من حقوق الإنسان هناك، بل إن الرئيس الأمريكى بات من يدوس الجميع على كرامته هذه الأيام. لذلك لست أشك فى أن التسامح الأمريكى مقصود به الانتهاكات التى تتعرض لها كرامة الإنسان المصرى. وتلك بشرى تشيع الفرح والسرور فى أروقة وزارة الداخلية والسجون التابعة لها، فضلا عن أقسام الشرطة وغير ذلك من بؤر التعذيب ومظانه، المعلومة منها والمجهولة، إلا أنها لا تشرف مصر وتمثل إهانة وصدمة بالغة لباقى المصريين".
وأشار هويدي لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي كشف النقاب عن أن التنازع الحقيقى بين واشنطن والقاهرة لم يكن الإخوان موضوعه، وإنما كان محوره موقف الأخيرة من مسألة حقوق الإنسان، التى ظل الدفاع عنها إحدى ركائز التقرير السنوى للخارجية الأمريكية، وإن استثنيت من ذلك ممارسات الإسرائيليين مع الفلسطينيين. لذلك اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ترامب حين أعلن بأنه ليس معنيا بانتهاكات حقوق الإنسان، فإنه أحدث تحولا فى السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية.
ونوه إلى هرولة الزعماء العرب نحو البيت الأبيض خصوصا فى ظل انحياز رئيسه الفج لإسرائيل.
فيما أكد وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن زيارة السيسي لواشنطن، "ستمهد لدعم واشنطن لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن استراتيجية إدارة الرئيس ترامب في مكافحة الإرهاب ترتكز على مواجهة الإرهاب والتطرف العقائدي، والتواصل مع المجتمعات المدنية لتعزيز قدرتها على مواجهة التطرف"حسب قوله.
واعتبر فارس، أن تنفيذ قرار بشأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة "إرهابية" يتوقف على "التوقيت السياسي" نظراً للطبيعة المعقدة للمؤسسات السياسية الأمريكية المعنية باتخاذ القرارات وتنفيذها، وزيادة التواصل بين الكيانات الشعبية بمصر والولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق