مفاجآت مدوية فى تفجير كنيسة طنطا بطلها "السيسى".. هوجمت منذ 12 يوم وتم ضبط قنبلة "وربنا وفقهم النهاردة"
والأمن رفع الحواجز الأمنية قبل العملية بساعات
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 1385
<< المفاجأة الأولى كانت فى تفكيك قنبلة بالكنيسة يوم 27 مارس الماضى ولم يتخذ الأمن أى تدابير احترازية.
<< الجهات الأمنية قامت برفع الحواجز الأمنية مساء أمس السبت دون أسباب.
<< وشهود عيان يصفون ملامح منفذ الواقعة قبل أن يفجر نفسه وسط حشد المصلين.
<< وخبير أمنى: هذه ضريبة احتشادهم فى أمريكا لـ"السيسى"
الإدانة ومطالبة محاسبة الجناة والمقصرين فى تلك الجريمة "الإرهابية" الدموية البشعة أقل ما يجب تنفيذه من قرارات اليوم قبل الغد فى حادث تفجير كنيسة مار جرجرس بطنطا فى محافظة الغربية، والتى راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 80 قتيل وجريح من أبناء الوطن المصرى، وبالأخص النظام العسكرى، الذي يثبت فى كل مرحلة فشلة الذريع بحماية المصريين.
فأحد الصحافيين أكد أنه بتاريخ 27 مارس، تم اكتشاف قنبلة بمحيط ذات الكنيسة أى منذ أقل من أسبوعين، وتم تفكيكها، وبدلاً من أن يقوم النظام باتخاذ التدابير اللازمة فى يوم مثل هذا "حد الزعف"، قامت بما هو عكس، مشيرًا فى سخرية "إللى فشل فيه الإرهابيين المرة الماضية ربنا وفقهم فيه المرة دى".
هذا لم يكن كل شئ بالطبع، فعلى الرغم من الاعتراف بالتقصير الأمنى، فى العديد من الحوادث، قام الأمن برفع الحواجز الأمنية المتواجدة بمحيط الكنيسة مساء أمس السبت دون ذكر أى أسباب، كما قام شهود عيان بوصف دقيق لمنفذ الحادث قبل أن يقوم بتفجير نفسه داخل الكنيسة ووسط حشد المصلين، ونضيف أيضًا اعتراف أحد الخبراء الأمنيين الموالين للنظام، بإن "السيسى" هو السبب فلو لم يقم بحشد الأقباط فى أمريكا خلال زيارته هناك لما كانت هذه الحوادث قد شهدناها فى بلادنا.
حاولوا يفجروها من أسبوع وفشلوا.. وربنا وفقهم المرة دى
وفى هذا السياق علّق الكاتب الصحافي، محمد أبو الغيط، على الانفجار الذي وقع صباح اليوم بكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ "أحد الشعانين".
وكتب "أبو الغيط" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "بالفيديو: الأمن ينجح في تفكيك قنبلة داخل كنيسة مارجرجس في طنطا.. الخبر ده بتاريخ 27 مارس، يعني من حوالي أسبوع واحد، نفس الكنيسة اللي اتفجرت النهاردة.. يعني الإرهابيين حاولوا يفجروها من أسبوع فشلوا، حاولوا تاني ربنا وفقهم كما تقول نكتة اللمبي المأساوية".
وتابع "أبو الغيط": "الواحد مش محتاج يكون خبير أمني عشان يقول إنه لو لقيت قنبلة جوا مبنى كنيسة - مش جنبه ولا حواليه - وبعدين مقدرتش تعرف الفاعلين والقنبلة دخلت ازاي، يبقى أبسط إجراء احترازي تمنع قداس العيد في الكنيسة دي لأنك متضمنش تكرار الاختراق بنفس الطريقة المجهولة".
واختتم "أبو الغيط" تدوينته: "ربنا يرحم الضحايا المساكين، ويلعن قاتليهم الإرهابيين سواء بالفعل أو التحريض أو الأفكار، ويرحمنا من المُقصرين الفاشلين اللي بيتشطروا بس على شباب بيعمل فيديو ساخر أو على بنت رافعة يافطة".
رفع الحواجز الأمنية قبل انفجار الكنيسة
وعلى الجانب الآخر قال شهود عيان، إن قوات الأمن رفعت الحواجز الأمنية في محيط كنيسة مارجرجس الليلة الماضية.
وأضاف أحد الشهود لبرنامج صباح الخير يا مصر على الإذاعة المصرية، أن التواجد الأمني كان ضعيفا للغاية في محيط الكنيسة، منذ ساعات المساء، ولم تنتشر القوات بكثافة إلا بعد وقوع الانفجار.
هذه هي مواصفات منفذ الواقعة.. وهكذا نفذها وسط حشد المصلين
وفى سياق متصل كشف شهود عيان أن شخصًا يتراوح عمره بين 30 و35 عامًا كان يرتدي "جاكت" بني اللون وكرفتة وحذاء أسود، تقدم من الخلف حتى الصف الأول في كنيسة مارجرجس بطنطا، وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجرًا نفسه، وتحفظت قوات الأمن على جثة مفجر الكنيسة.
"السيسى" السبب
وحاول أحد قيادات الأمن الوطنى السابقين، أن يثنى على قائده فورطه، وقال أن احتشاد الأقباط خلفه فى أمريكا هو السبب، وبالطبع من الممكن أن يكون ذلك جزء من الأزمة بالتزامن مع التضييق على المسلمين فى بلادهم على يد النظام بقيادة السيسى، وفتح مساحات واسعة للكنيسة بعد أن نست دورها وتدخلت فى سياسة البلاد.
وقال العميد حسين حمودة، القيادي السابق بجهاز أمن الدولة ، وخبير مكافحة الإرهاب الدولي إن التوقيت الذي اختاره منفذي تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا مقصود بالتزامن مع احتفال الأخوة المسيحين بأعيادهم.
وتابع حمودة حديثه : "قد يكون الانفجار رد فعل من العناصر الإرهابية بعد زيارة عبد الفتاح السيسي لأمريكا، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعمه في القضاء على الإرهاب.
وأضاف أن مدينة طنطا أصبحت تضم بؤر إرهابية، خاصة وأنها شهدت الأسبوع الماضي تفجير بمركز لتدريب الشرطة، عن طريق دراجة نارية مفخخة، نتج عنه إصابة 14 شخصا.
وأشار إلى أن استهداف المسيحين قد يكون انتقاما منهم، باعتبارهم كانو الظهير الإعلامي للسيسي أثناء زيارته الأخيرة لأمريكا، لافتا إلى أن هناك تركيز على المسيحين لإحداث فتنة طائفية والتي بدأت بتفجير الكنيسة البطرسية، واستهدافهم من قبل العناصر الإرهابية بشمال سيناء وأخيرا كنيسة مار جرجس.
ويرجح حمودة أن تكون العناصر المنفذة للتفجير محلية يقودها تمويل وتخطيط من الخارج، مثلما حدث في الكنيسة البطرسية الذي تبنته داعش وكان منفذه من أبناء مدينة الفيوم، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي لايمكن تحديد منفذي العملية الإرهابية بدقة، متوقعا أن يكون التفجير حدث بواسطة انتحاري.
وكانت كنيسة مارجرجس بطنطا قد شهدت -بالتزامن مع احتفالات "أحد السعف"- انفجارًا أودى بحياة 25 شخصًا وإصابة العشرات.
وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى مكان الحادث، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا.
وأحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية -قبل أيام- محاولة تفجير الكنيسة ذاتها بمدينة طنطا، حيث تمكنت من تفكيك قنبلة داخل الكنيسة، حيث تلقت شرطة النجدة إخطارًا بالعثور على قنبلة داخل كنيسة مار جرجس بشارع علي مبارك، وتم غلق الشارع من الجانبين، وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها، وإبطال مفعولها، دون خسائر بشرية أو مادية، وهو الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول وجود قصور أمني، خاصة بعد معرفة الأمن أن الكنيسة مستهدفة، ومع قرب أعياد الأقباط.
وقُتل أكثر من 25 شخصا وأصيب العشرات صباح الأحد، في انفجار استهدف كنيسة ماري جرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق