لماذا يشتري السيسي غواصات وطائرات أقل تطورا من الاحتلال؟
21/04/2017 09:18 ص
كتب كريم محمد:
في مسلسلات وأفلام الجاسوسية المصرية يحرص رجال المخابرات على إخفاء أي تفاصيل عن قطع السلاح المصرية عن "العدو" ويعتبرون تفاصيل السفينة أو الطائرة الحربية "أمن قومي"، ولكن منذ تولي السيسي السلطة وهو يحرص على أن تقترن كل قطعة سلاح تدخل الجيش المصري بما يشبه الأفراح وتعليق الزينات ونشر تفاصيل عن تسليحها وقدراتها الحربية.
هذه الأفراح العسكرية ليس لها تفسير سوى اللعب على وتر المشاعر القومية والإيحاء أنه يقوم بتقوية الجيش المصري، وتبرير جانب من إمبراطورية الجيش الاقتصادية بأنه للإنفاق علي الجيش، رغم إدراج مشتريات السلاح ضمن الموازنة المصرية.
ولكن هذه الأفراح لا تعبر عن كفاءة ما تحصل عليه مصر من سلاح، مقارنة بالعدو الأول لمصر وهو "إسرائيل"، فعلي حين اشترت مصر طائرات من الجيل الربع من فرنسا (رافال) وروسيا (ميج 29 وسوخوي)، اشترت إسرائيل طائرات من الجيل الخامس الأحدث (أف-35 الشبح).
وعلى حين اشترت مصر غواصات ألمانية من نوع (41 طراز 209) ذات القدرات الأفضل مما تمتلكه مصر ولكنها عادية مقارنة بغوصات أخرى متطورة، حصل الصهاينة علي غواصات دولفين AIP أو (دولفين 800) وهي سلسلة متقدمة من الغواصات قادرة على إطلاق صواريخ نووية، ولديها قدرة على البقاء لفترة أسبوعين تحت الماء والتهرب من تتبع أجهزة التتبع، فضلا عن أن تل أبيب هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الغواصات الألمانية في الشرق الأوسط.
ومنذ استيلاء السيسي علي السلطة في 3 يوليو 2013، يشهد نظامه اهتمامًا غير مسبوق بالتسليح والصفقات المثيرة للجدل، حيث عقد عددًا من الصفقات العسكرية مع عدة دول، بينها روسيا وفرنسا وألمانيا، يرى خبراء اقتصاد أنها استنزاف للموارد المصرية الشحيحة، وبعضها بلا قمة فعلية مثل حاملتي طائرات الهليكوبتر (ميسترال).
صفقة منذ 6 سنوات
وكانت صفقة الغواصات الألمانية التي وصلت أول غواصة منها جرت عام 2011، حين تعاقدت القوات البحرية على الغواصة «41 طراز 209»، بتاريخ 2011/12/12م، وبدأت أعمال البناء بترسانة شركة tkms الألمانية بمدينة كيل بولاية «شلزفينج هولشتين» بألمانيا الاتحادية بتاريخ 2012/3/7م، واستغرق البناء (57) شهرًا، حيث تم تدشين الغواصة بتاريخ 2015/10/13م، ورفع العلم المصري عليها بتاريخ 2016/12/12م، وتأخر تسليمها إلى إبريل الجاري 2017.
في مسلسلات وأفلام الجاسوسية المصرية يحرص رجال المخابرات على إخفاء أي تفاصيل عن قطع السلاح المصرية عن "العدو" ويعتبرون تفاصيل السفينة أو الطائرة الحربية "أمن قومي"، ولكن منذ تولي السيسي السلطة وهو يحرص على أن تقترن كل قطعة سلاح تدخل الجيش المصري بما يشبه الأفراح وتعليق الزينات ونشر تفاصيل عن تسليحها وقدراتها الحربية.
هذه الأفراح العسكرية ليس لها تفسير سوى اللعب على وتر المشاعر القومية والإيحاء أنه يقوم بتقوية الجيش المصري، وتبرير جانب من إمبراطورية الجيش الاقتصادية بأنه للإنفاق علي الجيش، رغم إدراج مشتريات السلاح ضمن الموازنة المصرية.
ولكن هذه الأفراح لا تعبر عن كفاءة ما تحصل عليه مصر من سلاح، مقارنة بالعدو الأول لمصر وهو "إسرائيل"، فعلي حين اشترت مصر طائرات من الجيل الربع من فرنسا (رافال) وروسيا (ميج 29 وسوخوي)، اشترت إسرائيل طائرات من الجيل الخامس الأحدث (أف-35 الشبح).
وعلى حين اشترت مصر غواصات ألمانية من نوع (41 طراز 209) ذات القدرات الأفضل مما تمتلكه مصر ولكنها عادية مقارنة بغوصات أخرى متطورة، حصل الصهاينة علي غواصات دولفين AIP أو (دولفين 800) وهي سلسلة متقدمة من الغواصات قادرة على إطلاق صواريخ نووية، ولديها قدرة على البقاء لفترة أسبوعين تحت الماء والتهرب من تتبع أجهزة التتبع، فضلا عن أن تل أبيب هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الغواصات الألمانية في الشرق الأوسط.
ومنذ استيلاء السيسي علي السلطة في 3 يوليو 2013، يشهد نظامه اهتمامًا غير مسبوق بالتسليح والصفقات المثيرة للجدل، حيث عقد عددًا من الصفقات العسكرية مع عدة دول، بينها روسيا وفرنسا وألمانيا، يرى خبراء اقتصاد أنها استنزاف للموارد المصرية الشحيحة، وبعضها بلا قمة فعلية مثل حاملتي طائرات الهليكوبتر (ميسترال).
صفقة منذ 6 سنوات
وكانت صفقة الغواصات الألمانية التي وصلت أول غواصة منها جرت عام 2011، حين تعاقدت القوات البحرية على الغواصة «41 طراز 209»، بتاريخ 2011/12/12م، وبدأت أعمال البناء بترسانة شركة tkms الألمانية بمدينة كيل بولاية «شلزفينج هولشتين» بألمانيا الاتحادية بتاريخ 2012/3/7م، واستغرق البناء (57) شهرًا، حيث تم تدشين الغواصة بتاريخ 2015/10/13م، ورفع العلم المصري عليها بتاريخ 2016/12/12م، وتأخر تسليمها إلى إبريل الجاري 2017.
اضحك مع "تحفيل السوشيال" في استقبال العسكر للغواصة الألمانية |
15 غواصة صهيونية حديثة
بالمقابل وصل للدولة الصهيونية يوم 12 يناير الماضي 5 غواصات ألمانية قادرة -حسب تل أبيب- علي منح الدولة الصهيونية القدرة على توجيه ضربة نووية ثانية"!
ويمكن رصد تاريخ التفوق التدريجي لغواصات الاحتلال الإسرائيلي على النحو التالي:
(أول غواصتين 1958):
في عام 1958 دخلت إلى الخدمة في بحرية إسرائيل، الغواصتان "تانين" 71 و"رهاف" 73، اللتان بنيتا خلال الحرب العالمية الثانية وقد استخدم الاحتلال الغواصة "تانين" (التمساح) خلال حرب (1967) مع مصر لنقل قواتها من الكوماندو البحري إلى ميناء الإسكندرية، لحصاره، وانتهت خدمة هذه الغواصات بنهاية الحرب.
(ثلاثةغواصات عام 1967)
في عام 1967 دخلت إلى الخدمة البحرية للكيان الصهيوني ثلاث غواصات من نوع T- ليفياتان ("الحيتان") "داقار" و"الدلفين"، وهذه الغواصات من سلسلة "T"، وشكلت نقلة نوعية مقارنة بالغواصات "S" السابقة.
وقد أكملت الغواصات من نوع "T" خدماتها في عام 1974 ليتوقف العمل بالغواصات لمدة عاميْن حتى دخول الغواصات من نوع "غال" ("الموجة").
غواصات صغيرة وسريعة وحديثة عام 76
وفي عام 1976 –وعقب حرب 73 التي هزمت فيها القوات المصرية جيش الاحتلال وعبرت قناة السويس- كان سلاح بحرية الكيان في حاجة إلى غواصات صغيرة وسريعة وحديثة.
وانتهى الأمر بالحصول على غواصات جديدة من سلسلة "غال" (موجة)، "تانين" (تمساح) و"رهاف"، والتي رغم حجمها الصغير تم تجهيزها بأفضل الوسائل القتالية والأسلحة، والمراقبة، والتنصت والوسائل الإلكترونية في ذلك الوقت.
ولكن مع وصول الغواصات من نوع "دولفين" في نهايات التسعينيات من ألمانيا، أنهت تلك الغواصات القديمة خدمتها العسكرية.
الدولفين الألماني
"الدولفين" هو اسم سلسلة غواصات الديزل في سلاح بحرية الاحتلال حاليا، وهي تضم حاليا 5 غواصات تعتبر الأكثر تقدمًا في العالم، وذات أحدث الأنظمة التكنولوجيا.
وقد أعاد الاحتلال تسميتها بأسماء الغواصات القديمة: "الدولفين" و"ليفيتان (الحيتان) و"تقوما" وتانين" (التمساح) و"الرهاف"، والأخيرة هي الخامسة التي دخلت الخدمة، وغواصات دولفين AIP، هي أحدث غواصة انضمت للبحرية الإسرائيلية.
وقد ذكرت مجلة "بيزنيس انسيدر" في تقرير نشرته العام الماضي أن مجموع غواصات الاحتلال وصل إلى 15 غواصة (16 بالغواصة الأخيرة)، وأنها "تتفوق بها على سلاح البحرية المصري الذي لا يمتلك سوى 4 غواصات فقط.
5 غواصات مصرية
ظل سلاح الغواصات المصري يتكون من 4 غواصات طراز 033، الصينية وهي نسخة من الروميو الروسية وقد أجري عليها تطوير شامل في التسعينيات وسلحت بصواريخ هاربون عمق/سطح ومعدات أخرى.
وكانت تملك 4 غواصات روميو روسية أخرى من أصل 6 غواصات حصلت عليها مصر في الستينيات يقال إنها أخرجت من الخدمة.
في يوليو 1998 ذكرت مجلة جينز الأسبوعية أن مصر ترغب في شراء غواصتين موراي 1400، أحواض روتردام وسيتم بناؤها في الولايات المتحدة، ولكن في إبريل 2000 نشرت أخبار عن فسخ التعاقد المصري على الموراي.
وأواخر ديسمبر الماضي 2015، كشفت صحفية "الأهرام" عن مواصفات أول غواصة مصرية هجومية، قالت إن تكلفتها 290 مليون يورو، وأن هناك ضغوطا إسرائيلية لمنعها، وهي أول غواصة ضمن الصفقة الألمانية تنضم إلى البحرية المصرية.
وقال اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية، إنه تم التعاقد على 4 غواصات حديثة من طراز 209/ 1400، وتم تسليم أول قطعة منها من ألمانيا، إبريل الجاري.
وحاولت إسرائيل جاهدة وقف التعاون العسكري بين مصر وألمانيا، ومارست تل أبيب ضغوطًا على برلين لوقف الصفقة الأولى، لكنها فشلت وتم توقيع العقد.
بالمقابل وصل للدولة الصهيونية يوم 12 يناير الماضي 5 غواصات ألمانية قادرة -حسب تل أبيب- علي منح الدولة الصهيونية القدرة على توجيه ضربة نووية ثانية"!
ويمكن رصد تاريخ التفوق التدريجي لغواصات الاحتلال الإسرائيلي على النحو التالي:
(أول غواصتين 1958):
في عام 1958 دخلت إلى الخدمة في بحرية إسرائيل، الغواصتان "تانين" 71 و"رهاف" 73، اللتان بنيتا خلال الحرب العالمية الثانية وقد استخدم الاحتلال الغواصة "تانين" (التمساح) خلال حرب (1967) مع مصر لنقل قواتها من الكوماندو البحري إلى ميناء الإسكندرية، لحصاره، وانتهت خدمة هذه الغواصات بنهاية الحرب.
(ثلاثةغواصات عام 1967)
في عام 1967 دخلت إلى الخدمة البحرية للكيان الصهيوني ثلاث غواصات من نوع T- ليفياتان ("الحيتان") "داقار" و"الدلفين"، وهذه الغواصات من سلسلة "T"، وشكلت نقلة نوعية مقارنة بالغواصات "S" السابقة.
وقد أكملت الغواصات من نوع "T" خدماتها في عام 1974 ليتوقف العمل بالغواصات لمدة عاميْن حتى دخول الغواصات من نوع "غال" ("الموجة").
غواصات صغيرة وسريعة وحديثة عام 76
وفي عام 1976 –وعقب حرب 73 التي هزمت فيها القوات المصرية جيش الاحتلال وعبرت قناة السويس- كان سلاح بحرية الكيان في حاجة إلى غواصات صغيرة وسريعة وحديثة.
وانتهى الأمر بالحصول على غواصات جديدة من سلسلة "غال" (موجة)، "تانين" (تمساح) و"رهاف"، والتي رغم حجمها الصغير تم تجهيزها بأفضل الوسائل القتالية والأسلحة، والمراقبة، والتنصت والوسائل الإلكترونية في ذلك الوقت.
ولكن مع وصول الغواصات من نوع "دولفين" في نهايات التسعينيات من ألمانيا، أنهت تلك الغواصات القديمة خدمتها العسكرية.
الدولفين الألماني
"الدولفين" هو اسم سلسلة غواصات الديزل في سلاح بحرية الاحتلال حاليا، وهي تضم حاليا 5 غواصات تعتبر الأكثر تقدمًا في العالم، وذات أحدث الأنظمة التكنولوجيا.
وقد أعاد الاحتلال تسميتها بأسماء الغواصات القديمة: "الدولفين" و"ليفيتان (الحيتان) و"تقوما" وتانين" (التمساح) و"الرهاف"، والأخيرة هي الخامسة التي دخلت الخدمة، وغواصات دولفين AIP، هي أحدث غواصة انضمت للبحرية الإسرائيلية.
وقد ذكرت مجلة "بيزنيس انسيدر" في تقرير نشرته العام الماضي أن مجموع غواصات الاحتلال وصل إلى 15 غواصة (16 بالغواصة الأخيرة)، وأنها "تتفوق بها على سلاح البحرية المصري الذي لا يمتلك سوى 4 غواصات فقط.
5 غواصات مصرية
ظل سلاح الغواصات المصري يتكون من 4 غواصات طراز 033، الصينية وهي نسخة من الروميو الروسية وقد أجري عليها تطوير شامل في التسعينيات وسلحت بصواريخ هاربون عمق/سطح ومعدات أخرى.
وكانت تملك 4 غواصات روميو روسية أخرى من أصل 6 غواصات حصلت عليها مصر في الستينيات يقال إنها أخرجت من الخدمة.
في يوليو 1998 ذكرت مجلة جينز الأسبوعية أن مصر ترغب في شراء غواصتين موراي 1400، أحواض روتردام وسيتم بناؤها في الولايات المتحدة، ولكن في إبريل 2000 نشرت أخبار عن فسخ التعاقد المصري على الموراي.
وأواخر ديسمبر الماضي 2015، كشفت صحفية "الأهرام" عن مواصفات أول غواصة مصرية هجومية، قالت إن تكلفتها 290 مليون يورو، وأن هناك ضغوطا إسرائيلية لمنعها، وهي أول غواصة ضمن الصفقة الألمانية تنضم إلى البحرية المصرية.
وقال اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية، إنه تم التعاقد على 4 غواصات حديثة من طراز 209/ 1400، وتم تسليم أول قطعة منها من ألمانيا، إبريل الجاري.
وحاولت إسرائيل جاهدة وقف التعاون العسكري بين مصر وألمانيا، ومارست تل أبيب ضغوطًا على برلين لوقف الصفقة الأولى، لكنها فشلت وتم توقيع العقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق