بعد بيان كبار الأزهر.. السيسي يطلق كلابه على هيئة العلماء
19/04/2017 07:54 م
كتب- أحمدي البنهاوي
أطلق قائد الإنقلاب كلاب اليمين واليسار، مصعدا ضد الأزهر الشريف، وشيخه، وهيئة كبار العلماء، فرغم مواقف الشيخ
في 3 يوليو ومشاركته في مشهد الإنقلاب، إلا أن الشيخ "تعب السيسي قوي"، فقرر الأخير اختيار شيخ من المقربين من قائد الإنقلاب يمكن أن يكون مستشاره الديني أسامة الأزهر الشهير بصورته مع "كلبة" القصر الرئاسي.
رد الشيخ محمد الطيب، على الهجوم الذي تعرض له شقيقه أحمد الطيب شيخ الأزهر، من المخرج اليساري خالد يوسف، عضو "برلمان" العسكر، خلال الندوة الثقافية، التي أقيمت بمسقط رأس "الطيب"، بميدان الحجاج بالأقصر، بالمطالبة بطرد المخرج "يوسف"، معتبرا أن هجومه على شقيقه غير مبرر.
هجوم خالد يوسف
وبالأمس فقط، هاجم المخرج اليساري، خالد يوسف، الأزهر وشيخه، ولجنة التجديد الديني التابعة له، في مؤتمر رسمي بالأقصر مسقط رأس الشيخ أحمد الطيب، واتهم الأزهر بتفريخ إرهابيين، واعتبر أن إسناد الخطاب الديني للأزهر سيعيد علماء الأزهر التجديد المطلوب للقرون الوسطى، باستدعائهم كتبا قديمة ومتهالكة.. لا توجد مؤسسة في العالم كله غير قابلة للنقد، وأنا أتكلم من يقين من وطنية وجلال هذه المؤسسة وبما أضافته المؤسسة للفكر الإسلامي فلا مانع من نقدها.
سموم أبو حامد
وممن أطلقهم السيسي بالهجوم على الدين، محمد أبو حامد، عضو "برلمان" العسكر، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والذي سبق ان صاغ ورفقاؤه العلمانيون قانونا للأزهر يفتت بنيته ويهاجم هيئة كبار العلماء، وأخيرا دون "أبوحامد" ما أملاه عليه الأمن الوطني، فكتب مهاجما عبر حسابه على "تويتر" أن بيان هيئة علماء الأزهر، يؤكد أنه لا أمل أبدًا في أن تقوم هذه الهيئة، بأي خطوة في سبيل التطوير المنشود للخطاب الديني.
وأضاف "عندما تعتبر هيئة كبار العلماء، أن الدعوة لتطوير مناهج الأزهر هو تدليس وتزييف، وأن من يدعو للتطوير هم أعداء للإسلام، فلا بد من وقفه حاسمة".
وزعم أن "المنطق الذي تم به صياغة بيان هيئة كبار العلماء، يؤكد أنه لا أمل أبدًا في أن تقوم هذه الهيئة بأي خطوة في سبيل التطوير المنشود للخطاب الديني، أدعو هيئة كبار العلماء التي استشهدت بالإمام محمد عبده أن تقرأ رأيه في مناهج الأزهر وما وصفها به عندما قيل له أنت تعلمت في الأزهر".
الدكتور الجنسي
ويجند خالد منتصر، من نفسه عدوا للفكرة الإسلامية، وسخر حسابه على "تويتر" لرفاقه الساخرين من تلك الفكرة، كما سخر منها مسبقا في رؤية الإسلام للتعامل مع "الجنس" معتبرا إياها فكرة "متأخرة" أو "رجعية" كما أعتادت تلك الأقلام الهجوم، وكانت آخر تغريدات الساخرة على "تويتر": "بعد بيان الازهر الكيوت امبارح انه بينشر النور في العالم كله بدأت عقود الاحتراف تنهال علي مشايخه للذهاب لنشر النور ف السويد وفرنسا واليابان".
واعتبر أن بيان هيئة كبار العلماء يرسخ الدولة اليدنية ويقضى على دولته "المدنية"، فكتب "لغة البيان اليوم في منتهي الخطورة وقبولها وسريانها في جسد المجتمع والتآلف معها هو آخر مسمار في نعش الدولة المدنية.
ولم تخرج تغريداته عن بيان هيئة كبار العلماء، عن هذا الحيز الهجومي الساخر، فكتب ابتداء "أخطر مافي بيان الأزهر اليوم هو اعتبار أعداء الأزهر هم أعداء الاسلام !! وأن أي انتقاد للأزهر هو انتقاد للاسلام!! ، تساوي الدين بالمؤسسة ، اختزلنا الدين الاسلامي كله في مؤسسة ومذهب واحد !".
وتابع "الأزهر الذي أنشئ ٣٥٩ هـ كمؤسسة شيعية ثم أصبح سنيًا في ٥٦٧ هـ تقريبًا مع الأيوبيين ،هل معني ذلك أن الإسلام هذا الدين بكل تاريخه ظل حائرًا خمسمائة سنة ونصف قرن كمان حتي اكتشفه الأزهر ؟!! ،معقول !، معلوماتي الدينية المتواضعة أن الوحي قد انقطع بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، الرسول الذي كانت الصحابة تسأله الرأي أم الوحي قبل اتخاذ القرار".
وأضاف "فهل شيوخ الأزهر صار يهبط عليهم الوحي حاشا لله وصاروا لا يسئلون عما يفعلون!، هل صار كلامهم وحيًا لا رأيًا، هل صار انتقادهم من الكبائر ؟!، هل صارت هيئة كبار العلماء من بقية الصحابة؟!".
وأشار إلى أن "شيخ الأزهر له الاحترام لكن ليست له القداسة ، وكل شيوخ الأزهر بشر ، نحن نردد كل لحظة مقولة الاسلام ليس به كهنوت ولا واسطة بين العبد وربه ولكن بيان اليوم وضع ورسخ للأسف أسس الكهنوت والواسطة وصكوك الغفران ومحاكم التفتيش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق