بيان الداخلية إعتراف خطير منها بشأن توغل تنظيم "داعش" مصر
المجموعة التى زعم بيان الداخلية أنها متورطة فى تفجير الكنيستين كلها من صعيد مصر.. فهل توغل داعش هناك حقًا وأصبحت دعوات النظام بالسيطرة على الأوضاع كاذبة؟
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 4192
كل شئ أصبح بطعم المر والنفور، فعندما يخرج علينا النظام بأى بيان أو تصريح، يكون التشكيك فيه هو سيد الموقف، فمرات كذبه وتضليله، التى أعقبت انقلابه الدموى الذى أسفر عن إزهاق أرواح المواطنين الآمنين، جعله غير محل ثقه فى أى شئ يقوله، ولكننا فى كل الحالات نبحث عن الحقيقة، ونسرد الأمور وما خفى منها كما هى موجودة، حتى نصل إلى نقطة فهم لما يحدث حولنا، ولكن فى الوقت ذاته لابد أن نضع فى الاعتبار، المدنيين الذين يتم تلفيق الاتهامات إليهم، وفى هذا الشأن هناك مئات القضايا، التى ثبت ضلوع النظام فى تلفيقها إلى الأبرياء، وها نحن نقف على عتبة قضية جديدة تخص كل المصريين، ونقف على كل جوانبها لكشف الجانى حتى نقتص للقتلى من شركاء الوطن فى عملية تفجير الكنائس.
والتى نبدأ منها بييان وزارة الداخلية بحكومة النظام، الذى أصدرته أمس والتى تحدثت فيه عن تورط مجموعة كبيرة من أبناء الصعيد فى تلك العملية، والتى يروى الشهود عكس ما قيل، ولكن إذا افترضنا صحة بيان الداخلية فهو امر خطير يورط النظام بالكامل، وهو وجود تنظيم الدولة فى صعيد مصر، وهو المكان الذى لا يخطر على بال أحد بسبب طبيعته القبلية.
فبمجرد قراءة بيان وزارة الداخلية حول كشف الخلايا التى أسمتها "الإرهابية" وزعمت انها نفذت تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية، الأحد الماضي، يتبادر إلى الذهن سؤال عما إذا كان تنظيم "داعش" قد تمكن من التوغل في قطاعات أبعد من سيناء ومحافظات الوادي، وطالت يده بعض محافظات الصعيد مثل قنا.
وأعلنت وزارة الداخلية أسماء المجموعة التى زعمت أنها التي نفذت تفجير الكنيستين، وعلاقاتها بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في ديسمبر الماضي.
وبالإضافة إلى منفذ تفجير كنيسة الإسكندرية وهو من محافظة قنا، ويدعى محمود حسن مبارك عبد الله (مواليد 28/9/1986 بقنا يقيم حي السلام، بمنطقة فيصل بمحافظة السويس – عامل بإحدى شركات البترول) والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة، فقد ورد أسماء 15 متهما من المحافظة نفسها من أصل 19 اسما جميعهم هاربون وينتمون لتنظيم "داعش".
وجاءت قائمة المتهمين الـ15 كالتالي:
عمرو سعد عباس إبراهيم، مواليد 1985 يقيم بقنا، وعمرو مصطفى يونس عبدالرحيم، مواليد 1982 يقيم بالشويخات بقنا، و محمد بركات حسن أحمد، مواليد 1985 يقيم بقنا، وتاج الدين محمود محمد محمد، مواليد 1980 يقيم بقنا، وطلعت عبدالرحيم محمد حسين، مواليد 1986 يقيم بفرشوط بقنا، وممدوح أمين محمد بغدادى، مواليد 1977 يقيم بقنا، و حامد خير على عويضة، مواليد 1979 يقيم بقنا، وحمادة جمعة محمد سعداوى، مواليد 1987 يقيم بقنا، ومصطفى محمد مصطفى أحمد، مواليد 1986 يقيم بقنا، وأحمد مبارك عبدالسلام متولى، مواليد 1992 يقيم بقنا، وعبدالرحمن كمال الدين على حسين، مواليد 1992 يقيم بقنا، ومحمود محمد على حسين، مواليد 1988 يقيم بقنا، وعبدالرحمن حسن أحمد مبارك، مواليد 1982 يقيم بقنا، وعلى شحات حسين محمد، مواليد 1978 يقيم بقنا، و سلامة وهبة الله عباس إبراهيم، مواليد 1982 يقيم بقنا".
ولم تتمكن حتى الآن أجهزة الأمن من معرفة هوية منذ تفجير كنيسة مارجرجس بالغربية.
بيان وزارة الداخلية الأخير، زعم أن المسؤول الأول عن تشكيل هذه الخلايا عمرو سعد عباس وهو زوج شقيقة الانتحاري الذي نفذ تفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، وليس مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركي "الدكتور"، الذي كان المتهم الأول في تفجير كنيسة البطرسية.
وبحسب بيان سابق للوزارة، فإن مهاب ( مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) ويعتنق الأفكار التكفيرية للإخواني سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
ومن الشهادات الموثقة التى حصلنا عليه حتى الآن، كانت من عائلة الشاب عمرو مصطفى، الذى تحدثت عائلته كاشفة عكس ما جاء ببيان الداخلية، وكشف عن مفاجآت عدة، حيث أكد أن أخيه لم يكن هاربا خلال الأيام الماضية، وأنه كان وسط أهله وفي منزله عكس بيان الداخلية الذي اتهمه بالهرب وأدانه في تفجير كنيسة الإسكندرية".
ولفت محمد إلى أن أخيه شاهد بيان إدانته من خلال التلفاز، مضيفا: "أخويا مستعد يسلم نفسه، وهو شاف صورته في بيان وزارة الداخلية باتهامه بتفجير الكنيسة من التليفزيون".
واستكمل شقيق المتهم في تصريحات صحفية نشرها موقع "التحرير" اليوم الخميس: "أخويا عندما سمع اسمه أصيب بصدمة وانهار في البكاء، وردد عبارات أنا معملتش حاجة وموافق أسلم نفسي".
وتابع محمد المقيم في قرية الأشراف البحرية، التابعة لمركز قنا: "إحنا موافقين إنه يسلم نفسه واحنا متأكدين إنه لم يرتكب الواقعة، لكن ما الضامن إن أخويا يتحاكم بالعدل على الاتهام الموجه له بتفجير الكنيسة".
ولفت إلى أن شقيقه لم ينتقل خارج بلدتهم منذ أكثر من 6 أشهر، متسائلا: "إزاي يعمل كده، ويتم اتهامة في حادثة قتل وتفجير الكنائس؟".
ونوهت زوجة المتهم بالنتماء لـخلية قنا التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، بأن زوجها لم يفارقها ولم يفارق المنزل منذ شهور.
وأردفت في تصريحاتها : "عقب سماعه بيان وزارة الداخلية وإدارج اسمه في الأسماء المتهمة بالعمل الإرهابي قرر أن يغادر المنزل، وصرخ بأعلى صوته أنا معملتش حاجة حسبي الله ونعم الوكيل".
وضرب تفجيران كنيسة مارجرجس في طنطا بمحافظة الغربية والكنيسة المرقسية في الإسكندرية الأحد الماضي ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق