اتجهت العديد من الصحف الغربية اليوم الخميس، إلى تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يشن هجومًا قويًا من فترة ليست بقصيرة على الجانب الأوروبى وحديثه عن تآمرهم الدائم على تركيا وأراضى المسلمين، على الرغم من أنهم كانوا حلفاء الأمس له لولا فشل اتفاق دخول تركيا الاتحاد الأوروبى.
وزاد حديث أردوغان فى آخر لقاءته المسجلة، عن اتفاقية لوزان وأراضى بلاده التى كانت تابعة للخلافة العثمانية وتم التنازل عنها، وهو ما أشارت إليه تلك الصحف بالقلق عبر العديد من الخبراء تحدثوا عبرها.
وقال "أردوغان" أن البعض يريد أن يقنعنا بأن معاهدة لوزان انتصار. أين الانتصار فيها؟ لقد خسرنا بعض جزرنا في بحر إيجه على بعد صرخة (كناية عن القرب) لمصلحة اليونان. من جلسوا إلى الطاولة في لوزان لم يكونوا على مستواها".
فالغرب يحبس أنفاسه الآن هل ينفض المارد العثماني الغبار من فوق اتفاقية لوزان ؟ هل يتخلص من بقايا أتاتورك الذي تنازل عن ممتلكات الخلافة في 3 قارات، هل تعلم أن في اتفاقية لوزان الموقعة 1923 اسقط فيها كمال أتاتورك وتنازل عن كل ممتلكات الخلافة العثمانية في ثلاث قارات.
ولا يسمح لتركيا في اتفاقية لوزان بـ:
-التنقيب عن البترول أو الغاز داخل تركيا نهائياً بل استيراده من 1923 حتى 2023.
- بعد انتهاء اتفاقية لوزان عام 2023 ستستعيد تركيا حقها في أخذ رسوم المرور من كل السفن التي تمر في مضيق البوسفور مثل قناة السويس.
-التنقيب عن البترول أو الغاز داخل تركيا نهائياً بل استيراده من 1923 حتى 2023.
- بعد انتهاء اتفاقية لوزان عام 2023 ستستعيد تركيا حقها في أخذ رسوم المرور من كل السفن التي تمر في مضيق البوسفور مثل قناة السويس.
وبرأي مراقبون قد يكون سبب تقارب نسبة التصويت على التعديلات الدستورية الي هذا الحد، هي الكلمة التي قالها اردوغان في اكتوبر الماضي لينفض الغبار من علي اتفاقية لوزان وينكأ جرح تنازل تركيا عن 80% من أملاكها بعد الحرب العالمية الأولى.
قال أردوغان: "هناك من يريد إقناعنا بأن معاهدة لوزان انتصار لتركيا وللأتراك ولكن "خصوم تركيا" أجبروها على توقيع معاهدة سيفر عام 1920 وتوقيع معاهدة لوزان 1923، وبسبب ذلك تخلت تركيا لليونان عن جزر في بحر إيجه"، وتابع أردوغان "على الرغم من أن الصرخة من هناك تسمع على الشواطئ التركية (قريبة جدا من الساحل التركي).هناك توجد مساجدنا ومقدساتنا".
وقال في اتهام واضح "هذه المشكلة ظهرت بسبب الذين جلسوا خلف طاولة المفاوضات في لوزان ولم يتمكنوا من الدفاع عن حقوقنا"، هنا يقصد اتاتورك وهنا بدأت مخاوف ابناء اتاتورك في الداخل ومخاوف الغرب في الخارج، الخوف من المطالبة بتغيير الاتفاقية رسميا، فاردوغان يحن لحدود الكرامة والحرية والاستقلال.
وطالب خلال حديثه بإعادة النظر في الاتفاقية وقال: "هدّدونا بمعاهدة سيفر في 1920، ليجعلونا نقبل معاهدة لوزان عام 1923"، ويتابع "لوّحوا لنا بالموت لنقبل بالعاهة المستديمة".
من جانبه يقول الباحث والكاتب "سعيد الحاج": "الجدل الذي دار في تركيا بعد هذه التصريحات تركز على البعد الداخلي المتعلق بتقييم الرئيس التركي لاتفاقية لوزان ونتائجها ومن وقعوها، إذ تعتبر الأخيرة من ضمن الوثائق المؤسسة للجمهورية التركية وفي مقدمة إرث مصطفى كمال وعصمت إينونو مؤسس الجمهورية والرئيس الثاني لها على التوالي، سيما وأن أردوغان كان قد اعتبر الاتفاقية "وثيقة مؤسِّسة" للدولة التركية وبمثابة ورق "الطابو" لها مترحماً على "مصطفى كمال وبناة هذه الاتفاقية من باقي رجال الدولة" قبل حوالي شهرين فقط في ذكرى توقيعها".
مضيفًا "هذه الرسالة الموجهة للداخل التركي يمكن فهمها في سياق "صراع الهوية" الدائر حول مرجعية الجمهورية التركية والقيم المؤسسة لها والوصائية التي يمارسها الخط الكمالي العلماني في تركيا على البلاد وشعبها، وهو ما يفسر ردة الفعل الشديدة التي صدرت عن حزب الشعب الجمهوري والنخب العلمانية في البلاد ضد تصريح أردوغان.
موضحًا: "هذه الخلفية تعطي أبعادا أعمق أيضاً على مصطلح "حرب الاستقلال الثانية" التي استعملها أردوغان وحزب العدالة والتنمية على مدى السنوات القليلة الماضية ليصفوا بها ما اعتبروه مواجهة تركيا مع خصومها وأعدائها في الداخل والخارج (فكرة الاستهداف) لكنها باتت اليوم لصيقة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة وما تلاها، ولذلك لم يكن اعتباطاً تسمية هذه الذكرى "عيد الديمقراطية" وإعلانها عيداً وطنياً وإجازة رسمية ضمن الأيام والأعياد الوطنية الأخرى المحتفى بها في تركيا والتي تعود لفترة تأسيس الجمهورية على يد أتاتورك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق