بعد بيان قبيلة الترابين بسيناء.. مصر تنزلق إلى سيناريو سوريا والعراق
30/04/2017 10:38 م
كتب يونس حمزاوي:
في مشهد يعكس انهيار مقومات الدولة، وتفشي قانون الغاب، قامت عناصر من قبيلة الترابين بشمال سيناء بالقبض على شخص قالوا إنه أحد مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" وقاموا بحرقه موثقين هذه الجريمة البشعة بالفيديو، مهددين بقية عناصر التنظيم بالمصير نفسه على خلفية النزاع القائم بين الجانبين، واتهام التنظيم لعناصر بالقبيلة بالعمالة لحساب الأجهزة الأمنية.
في ظل هذه الأجواء دعت القبيلة على لسان الشيخ موسى الدلح شيح القبيلة، إلى مبادرة لتكوين خلية لإدارة الأزمة من قبائل شمال سيناء والتوحد لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء".
في ظل دولة القانون فإن عناصر القبيلة ارتكتبت جريمة، رغم رفضنا ممارسات داعش ومليشيا الانقلاب على حد سواء، ولكن هذا المشهد يعكس بكل وضوح انهيار مفهوم الدولة، وتمثل دليلا على فشل حملة الجيش بسيناء؛ الأمر الذي استدعى قبائل لحمل السلاح للدفاع عن نفسها، وكان الأولى تسليم المتهم للأجهزة الأمنية التي تقوم بتسليمه للنيابة التي تقوم بالتحقيق معه وإحالته للقضاء لينظر في حالته، ويحكم إما بالإدانة أو البراءة.
في هذا المشهد، تعاملت عناصر القبيلة وفقا لقانون الغاب وتجاهلت وجود دولة من الأساس وقامت هي بدور الدولة، سواء في حرق المواطن "المتهم" بالانضمام لداعش أو حتى دعوة تشكيل خلية أزمة ما يعني انهيار مفهوم الدولة تماما، والدخول في مرحلة سوريا والعراق، وانتشار مسلحي قبائل مواليين للسلطات على غرار الحشد الشعبي في العراق ومليشيا الشيعة الموالين لبشار في سوريا.
وكانت اشتباكات قد دارت بين عناصر "ولاية سيناء" وأفراد من قبيلة "الترابين" أسفرت عن اختطاف عناصر التنظيم لثلاثة من القبيلة ومصادرة بعض سياراتهم المحملة بالبضائع.
وردت القبيلة بمحاصرة سوق البرث برفح لضبط عناصر التنظيم، وتمكنت من خطف ثلاثة منهم وحرق القيادي الداعشي.
وقال ناشرو الفيديو إن إرهابيين فخخوا سيارة وفجرها أحدهم وسط سيارات خاصة بأفراد من قبائل الترابين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين من أبناء القبيلة، مضيفا "إن أبناء القبيلة انتقموا من العملية الإرهابية بإحراق أحد الأفراد المنتمين للتنظيم الإرهابي بحرقه".
في مشهد يعكس انهيار مقومات الدولة، وتفشي قانون الغاب، قامت عناصر من قبيلة الترابين بشمال سيناء بالقبض على شخص قالوا إنه أحد مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" وقاموا بحرقه موثقين هذه الجريمة البشعة بالفيديو، مهددين بقية عناصر التنظيم بالمصير نفسه على خلفية النزاع القائم بين الجانبين، واتهام التنظيم لعناصر بالقبيلة بالعمالة لحساب الأجهزة الأمنية.
في ظل هذه الأجواء دعت القبيلة على لسان الشيخ موسى الدلح شيح القبيلة، إلى مبادرة لتكوين خلية لإدارة الأزمة من قبائل شمال سيناء والتوحد لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء".
في ظل دولة القانون فإن عناصر القبيلة ارتكتبت جريمة، رغم رفضنا ممارسات داعش ومليشيا الانقلاب على حد سواء، ولكن هذا المشهد يعكس بكل وضوح انهيار مفهوم الدولة، وتمثل دليلا على فشل حملة الجيش بسيناء؛ الأمر الذي استدعى قبائل لحمل السلاح للدفاع عن نفسها، وكان الأولى تسليم المتهم للأجهزة الأمنية التي تقوم بتسليمه للنيابة التي تقوم بالتحقيق معه وإحالته للقضاء لينظر في حالته، ويحكم إما بالإدانة أو البراءة.
في هذا المشهد، تعاملت عناصر القبيلة وفقا لقانون الغاب وتجاهلت وجود دولة من الأساس وقامت هي بدور الدولة، سواء في حرق المواطن "المتهم" بالانضمام لداعش أو حتى دعوة تشكيل خلية أزمة ما يعني انهيار مفهوم الدولة تماما، والدخول في مرحلة سوريا والعراق، وانتشار مسلحي قبائل مواليين للسلطات على غرار الحشد الشعبي في العراق ومليشيا الشيعة الموالين لبشار في سوريا.
وكانت اشتباكات قد دارت بين عناصر "ولاية سيناء" وأفراد من قبيلة "الترابين" أسفرت عن اختطاف عناصر التنظيم لثلاثة من القبيلة ومصادرة بعض سياراتهم المحملة بالبضائع.
وردت القبيلة بمحاصرة سوق البرث برفح لضبط عناصر التنظيم، وتمكنت من خطف ثلاثة منهم وحرق القيادي الداعشي.
وقال ناشرو الفيديو إن إرهابيين فخخوا سيارة وفجرها أحدهم وسط سيارات خاصة بأفراد من قبائل الترابين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين من أبناء القبيلة، مضيفا "إن أبناء القبيلة انتقموا من العملية الإرهابية بإحراق أحد الأفراد المنتمين للتنظيم الإرهابي بحرقه".
الأكثر دهشة أن هذه الجريمة التي تنسف مفهوم الدولة من الأساس لم تقابل بالنقد من جانب وسائل الإعلام الموالية لسلطات الانقلاب؛ بل على العكس تناولت الموضوع خبريا دون إدانة، بل ربما حملت بعض صيغ التقارير الصحفية ترحيبا وإشادة بما فعلته عناصر قبيلة الترابين، على الرغم من أنهم ينسف كل مقومات دولة القانون التي تلاشت بالفعل مع انقلاب 3 يوليو 2013م على أول تجربة ديمقراطية حقيقة تشهدها مصر طوال تاريخها كله.
رفض تسليح القبائل
وأعلنت قبيلة "الترابين" عن توصلها لاتفاق مع قبائل أخرى لملاحقة أنصار تنظيم "ولاية سيناء" بعدما هدد الأخير القبائل بالانتقام منها لتعاونها مع قوات الشرطة والجيش.
وتم تشكيل اتحاد القبائل السيناوي يضم قبائل هي "الترابين والتياها والرميلات والسواركة"، ويهدف إلى ملاحقة التنظيم في سيناء والتخلص منه نهائيًا.
ورفض سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، "تسليح القبائل السيناوية، وشدد على أن ذلك "مرفوض تمامًا"، لأن ذلك معناه أن سيناء تنجر لحرب أهلية، ومعناه أيضًا أن بعض القبائل تأخذ شرعية في حمل السلاح".
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن "هناك من يحاول زرع الفتنة بين القبائل بهدف إثارتها والدخول في معارك ضد بعضها البعض"، محذرًا من أن "هذا السيناريو قد يجعلنا نصل إلى ما وصلت إليه سوريا وليبيا".
وأشار إلى أن "الدولة إذا أرادت تجنيد القبائل فعليها أن تأخذ شكلاً رسميًا، حتى لا تصبح الأمور "اقتتال داخلي" وتتحول سيناء إلى أرض للصراعات القبلية وهو "خطر داهم".
رفض تسليح القبائل
وأعلنت قبيلة "الترابين" عن توصلها لاتفاق مع قبائل أخرى لملاحقة أنصار تنظيم "ولاية سيناء" بعدما هدد الأخير القبائل بالانتقام منها لتعاونها مع قوات الشرطة والجيش.
وتم تشكيل اتحاد القبائل السيناوي يضم قبائل هي "الترابين والتياها والرميلات والسواركة"، ويهدف إلى ملاحقة التنظيم في سيناء والتخلص منه نهائيًا.
ورفض سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، "تسليح القبائل السيناوية، وشدد على أن ذلك "مرفوض تمامًا"، لأن ذلك معناه أن سيناء تنجر لحرب أهلية، ومعناه أيضًا أن بعض القبائل تأخذ شرعية في حمل السلاح".
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن "هناك من يحاول زرع الفتنة بين القبائل بهدف إثارتها والدخول في معارك ضد بعضها البعض"، محذرًا من أن "هذا السيناريو قد يجعلنا نصل إلى ما وصلت إليه سوريا وليبيا".
وأشار إلى أن "الدولة إذا أرادت تجنيد القبائل فعليها أن تأخذ شكلاً رسميًا، حتى لا تصبح الأمور "اقتتال داخلي" وتتحول سيناء إلى أرض للصراعات القبلية وهو "خطر داهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق