قصة سؤال فضح منظومة "القمع" بمؤتمر الإسماعيلية
26/04/2017 01:29 م
كتب إسلام محمد:
ربما لا يحتاج المشهد إلى التعليق أو الشرح.. القمع بدا واضحا في مؤتمر الشباب الذي عقد أمس في الإسماعيلية بشكل عبر تماما عن الوضع في مصر.
الارتباك الذي ظهر على وجه مذيع الحفل وانعكس على كلماته لم يترك أي فرصة للتأويل.. "وصلني سؤال من الأمانة أن أطرحه، ويبدو أن صاحبه يريد أن يورطني" فلم يجد مذيع الحفل في السؤال إلا أنه محاولة لتوريط المذيع عبر سؤال رأى أنه "خطر" و"مفخخ" لأنه "فقط" تجرأ على أن يسأل قائد الانقلاب عن رد فعله إذا رفضه المصريون في الانتخابات الرئاسية.
المذيع أيضا أصر على أن يستهل السؤال بإشارة، في الغالب لا توجد في السؤال الذي أرسله السائل، قال فيها:"فزت في انتخابات رئاسية نزيهة".. حيث رأى المذيع أنه لابد من البدء بالثناء على الانتخابات"المزورة" التي أجريت في غيبة الناخبين، وتم تمديدها طمعا في أن يذهب أحد للانتخاب دون فائدة.
العرق الذي تصبب من جبهة المذيع كان كفيلا، أيضا، بالتعبير عن الرعب الذي انتابه لمجرد قراءة السؤال الذي أرسله أحد حاضري المؤتمر.
السائل من جانبه شعر بالرعب من إعلان اسمه؛ فهو، بالتأكيد، يدرك أنه قد يخرج من قاعة المؤتمر إلى أحد مقار الاعتقال المنتشرة في أنحاء الوطن، ثم يختفي قسريا، وقد يتم تصفيته بدنيا دون أن يعرف أحد كيف وأين ولماذا.
ورغم سؤال السفيه عن اسم المرسل؛ إلا أنه لم يتجرأ على الإعلان عن نفسه، رغم أن السؤال عادي للغاية ولا يحمل أي إهانة للسفيه الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري على الرئيس الشرعي.
وبعيدا عن الإجابة التافهة التي رد بها قائد الانقلاب على السائل، والتي أقسم خلالها على أنه لن يظل يوما واحدا في مكانه إذا لم يرغب الشعب في ذلك، يبقى مشهد السؤال معبرا تماما عن وضع قمعي، يعجز فيه شاب عن أن يسأل المستولى على الرئاسة عن موقفه إذا رفض الناس استمراره، ويرتبك المذيع لمجرد قراءة السؤال، ويسعى قائد الانقلاب إلى التعرف على السائل.. إلا أن الهاشتاج الذي بادر الشباب بإطلاقه عقب الكلمة، والذي وصل إلى "التريند" في تويتر، يبقى هو الرد الذي واجه به المصريون عرض السيسي بأنه لن يستمر طالما لا يقبله الناس.
الهاشتاج قال خلاله المصريون "مش عايزينك يا سيسي"، ولا يزال يحتل صدارة مواقع التواصل، كما تحدى آخرون قائد الانقلاب بفتح الميادين لمعرفة رأي المصريين، ودعا بعضهم لتحديد "يوم جمعة" ليعبر الناس عن رأيهم في السيسي؛ بشرط التعهد لهم بالأمان، وألا تخترق رصاصات مليشيات الانقلاب صدورهم خلال تعبيرهم عم موقفهم.
ربما لا يحتاج المشهد إلى التعليق أو الشرح.. القمع بدا واضحا في مؤتمر الشباب الذي عقد أمس في الإسماعيلية بشكل عبر تماما عن الوضع في مصر.
الارتباك الذي ظهر على وجه مذيع الحفل وانعكس على كلماته لم يترك أي فرصة للتأويل.. "وصلني سؤال من الأمانة أن أطرحه، ويبدو أن صاحبه يريد أن يورطني" فلم يجد مذيع الحفل في السؤال إلا أنه محاولة لتوريط المذيع عبر سؤال رأى أنه "خطر" و"مفخخ" لأنه "فقط" تجرأ على أن يسأل قائد الانقلاب عن رد فعله إذا رفضه المصريون في الانتخابات الرئاسية.
المذيع أيضا أصر على أن يستهل السؤال بإشارة، في الغالب لا توجد في السؤال الذي أرسله السائل، قال فيها:"فزت في انتخابات رئاسية نزيهة".. حيث رأى المذيع أنه لابد من البدء بالثناء على الانتخابات"المزورة" التي أجريت في غيبة الناخبين، وتم تمديدها طمعا في أن يذهب أحد للانتخاب دون فائدة.
العرق الذي تصبب من جبهة المذيع كان كفيلا، أيضا، بالتعبير عن الرعب الذي انتابه لمجرد قراءة السؤال الذي أرسله أحد حاضري المؤتمر.
السائل من جانبه شعر بالرعب من إعلان اسمه؛ فهو، بالتأكيد، يدرك أنه قد يخرج من قاعة المؤتمر إلى أحد مقار الاعتقال المنتشرة في أنحاء الوطن، ثم يختفي قسريا، وقد يتم تصفيته بدنيا دون أن يعرف أحد كيف وأين ولماذا.
ورغم سؤال السفيه عن اسم المرسل؛ إلا أنه لم يتجرأ على الإعلان عن نفسه، رغم أن السؤال عادي للغاية ولا يحمل أي إهانة للسفيه الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري على الرئيس الشرعي.
وبعيدا عن الإجابة التافهة التي رد بها قائد الانقلاب على السائل، والتي أقسم خلالها على أنه لن يظل يوما واحدا في مكانه إذا لم يرغب الشعب في ذلك، يبقى مشهد السؤال معبرا تماما عن وضع قمعي، يعجز فيه شاب عن أن يسأل المستولى على الرئاسة عن موقفه إذا رفض الناس استمراره، ويرتبك المذيع لمجرد قراءة السؤال، ويسعى قائد الانقلاب إلى التعرف على السائل.. إلا أن الهاشتاج الذي بادر الشباب بإطلاقه عقب الكلمة، والذي وصل إلى "التريند" في تويتر، يبقى هو الرد الذي واجه به المصريون عرض السيسي بأنه لن يستمر طالما لا يقبله الناس.
الهاشتاج قال خلاله المصريون "مش عايزينك يا سيسي"، ولا يزال يحتل صدارة مواقع التواصل، كما تحدى آخرون قائد الانقلاب بفتح الميادين لمعرفة رأي المصريين، ودعا بعضهم لتحديد "يوم جمعة" ليعبر الناس عن رأيهم في السيسي؛ بشرط التعهد لهم بالأمان، وألا تخترق رصاصات مليشيات الانقلاب صدورهم خلال تعبيرهم عم موقفهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق